هكذا ستبقى الجزائر لاعبا عالميا في مجال الغاز والطاقة

بعث وزير الطاقة محمد عرقاب إشارات واضحة بأن الجزائر ستبقى لاعبا عالميا في مجال الغاز والطاقة بصفة عامة، من خلال مخططات استثمارية طموحة سواء في البحث والاستكشاف والإنتاج والنقل والبنى التحتية، أو الطاقات المتجددة والكهرباء وغيرها.

وجاءت رسائل الوزير محمد عرقاب، الجمعة، خلال أعمال منتدى الأمن الطاقوي والتنمية، المُنعقد في إطار قمة “صوت الجنوب” بالهند، والذي شارك فيه عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، خصوصا أن الهند تعتبر من أكبر الاقتصاديات في العالم ومن أكثرها نموا، ويرشحها متابعون وخبراء لأن تكون محركا للاقتصاد العالمي في قادم السنوات.

وحسب بيان لوزارة الطاقة، فإن عرقاب شارك في هذا المنتدى بدعوة من وزير البترول والغاز الطبيعي والإسكان والشؤون الحضرية الهندي، وحملت الجلسة الافتراضية عنوان “أمن الطاقة والتنمية: خارطة طريق للازدهار، المُنعقدة في إطار قمة “صوت الجنوب” التي تنظمها الحكومة الهندية يومي 12 و13 جانفي 2023.

وأوضح المصدر ذاته أن المنتدى شهد مشاركة النظراء من وزراء الطاقة وكذا كبار المسؤولين في المجال الطاقوي العالمي ومجموعة من الخبراء، لمناقشة العديد من المواضيع الطاقوية، لاسيما ما يتعلق بضمان الوصول إلى مصادر الطاقة وتنويع وتسخير إمكانات الطاقة في العالم النامي والطاقات المتجددة.

وكشف الوزير عرقاب خلال الجلسة أن الجزائر تخطط لبرنامج استثماري طموح للغاية في مجال المحروقات يقدر بأكثر من 40 مليار دولار، سواء في الاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية للنقل، ما سيسمح حسبه بالحفاظ على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي لأكثر من 110 مليار متر مكعب في السنة، منها أكثر من 50 بالمائة سيتم توجيهها للتصدير.

وذكر عرقاب أيضا أن الجزائر تعمل على تحقيق برنامج تطوير الطاقة المتجددة الذي يهدف إلى تحقيق 15 جيغاواط (15 ألف ميغاواط) بحلول عام 2035، كما يجري العمل على تنفيذ برنامج يعتمد على استبدال كل إنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية (ديزل وتوربينات الغاز) في مواقع النفط في الجنوب بكهرباء من مصادر متجددة (كهروضوئية) (1.3 جيغاواط).

وأوضح المسؤول الأول بوزارة الطاقة أن الجزائر بدأت في تهجين جميع محطات الطاقة الصغيرة في الجنوب بهدف تقليل استهلاك الوقود الأحفوري (خاصة الديزل) للمواقع البعيدة عن مصدر الإمداد.

وأكد عرقاب أن لدى الجزائر إمكانات قوية، لتكون مستقبلا موردا موثوقا للكهرباء من مصادر متجددة، وتواصل الجهود في مجال الكفاءة الطاقوية وتطوير قطاع الهيدروجين وجعله ناقلًا استراتيجيًا لاحترام الالتزامات المناخية وبرنامجها للتحول الطاقوي، وكذا خيار الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة في الجزائر، مع استغلال الموارد المنجمية على غرار تلك المستخدمة في التقنيات الحديثة كتخزين الكهرباء مثل الليثيوم والزنك وغيرها.