-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موازاة مع تزايد الاحتياجات بالمصالح الصحية

عزوف عن التبرع بالدم في الصيف ونداءات لتعزيز المخزون

كريمة خلاص
  • 237
  • 0
عزوف عن التبرع بالدم في الصيف ونداءات لتعزيز المخزون
أرشيف

دعت الوكالة الوطنية للدم المواطنين الجزائريين إلى الإقبال على مبادرات التبرع بالدم في فصل الصيف، نظرا للحاجة الشديدة لهذه المادة الحيوية والتراجع المسجل في مجال التبرع على مستوى مراكز حقن الدم والمؤسسات الصحية.
وأشارت الوكالة إلى أنّ هذه الصائفة ميّزها “عزوف عن مراكز حقن الدم مقابل تنامي الاحتياجات إلى الدم”، وهو ما دفعها إلى دعوة الأشخاص البالغة أعمارهم ما بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحّة جيدة للتبرع بالدم على مستوى المؤسسات الصحية القريبة منهم أو على مستوى مراكز حقن الدم أو المركبات المتنقلة التي تنظم عبر نقاط ومؤسسات مختلفة.
وتندرج هذه الدعوة، حسب بيان للوكالة، في إطار “الترويج للتبرع بالدم وتوعية المواطنين بأهمية هذا العمل الذي من شأنه إنقاذ الأرواح لاسيما في فصل الصيف، حيث يتراجع نشاط المتبرعين بالدم وتنامي الاحتياجات إليه، لاسيما على مستوى مصالح طب النساء والتوليد والإسعافات الجراحية”.
وموازاة مع هذا النداء، أطلقت الوكالة الوطنية للدم حملات تبرع عبر مناطق مختلفة شملت الأماكن العمومية والمؤسسات العمومية من أجل ضخ كميات كافية لبنوك الدم عبر المصالح الاستشفائية، خاصة مع كثرة حوادث المرور التي يحتاج ضحاياها إلى كميات كبيرة، ومن ذلك ما قامت به على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد مدغري بالمركز الولائي لحقن الدم، وكذا على مستوى مسجد عبد الرحمن بن عوف بحي كاسطور وكذا حملة أخرى على مدار ثلاثة أيّام بالمركز الولائي للدم علي منجلي بولاية قسنطينة استهدفت عمال الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، حيث شهدت هذه الحملة توافدا وإقبالا من طرف العمال.
وفي السّياق، أفاد الدكتور سايح عبد المالك الأمين العام للفيدرالية العالمية للمتبرعين بالدم ورئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم أنّ سياسة التبرع بالدم في الجزائر تهدف إلى توفير الدم كمّا ونوعا في أي وقت يحتاجه المرضى وحتى لا تواجه المصالح المعنية عجزا في المجال.
واعتبر سايح أنّ “الدم هو الذهب الأصفر اليوم وهو مسألة سيادية يجب علينا توفيره لتجنب التبعية للخارج في هذا المجال، فالأمن الصّحي أولى من الأمن الغذائي”.
وأضاف سايح نسعى إلى توفير التبرع بالدم من دون أن نشترط من المريض إحضار المتبرعين وهذا ليس أمرا صعبا، خاصة مع الجزائريين الذين لا يترددون في التبرع وتلبية النداء.
وقال سايح “أنا في الميدان منذ 30 عاما، لا يوجد لدينا مشاكل في التبرع بالدم… الجزائريون يتبرعون ويلبون النداءات حتى في رمضان ينتظر المتبرعون دورهم في مراكز الحقن إلى غاية الثالثة صباحا من اجل ذلك في طوابير كثيرة من أجل التبرع بالدم، فالمتبرعون متوفرون، لكن ما ينقصنا هو سياسة تسيير الدم”.
ودعا المتحدث إلى سياسة واضحة ومستديمة في مجال جمع التبرعات والابتعاد عن الظرفية والمناسباتية، حيث أكّد أنّ الفيدرالية تركز على “سياسة واضحة وجيدة لتسيير الدم، فالأمر لا يتعلق بالإمكانات أو المتبرعين وإنّما بحسن التسيير والتدبير والأخذ بعين الاعتبار المتبرع من خلال القانون الأساسي للفيدرالية..”
وأعرب سايح عن أمله في مساعدة من السلطات العليا لحصول الفيدرالية على مصاف المنفعة العامة من أجل تنظيم أكثر لعمليات التبرع والجمع والتمكن من النشاط والتحرك في شكل أكثر مردودية، فتوفر الإطار القانوني يمنح صلاحيات أكبر تسمح برفع عمليات جمع التبرعات وإطلاقها وحيازة شاحنات للتبرع بالدم…”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!