-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقيف مجرمين خطيرين وحجز بنادق صيد بحري وسواطير

عصابات الأحياء تستنفر المصالح الأمنية في وهران

ب. يعقوب
  • 1144
  • 0
عصابات الأحياء تستنفر المصالح الأمنية في وهران
أرشيف

اضطرت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، دورية تابعة لفرقة الشرطة القضائية بدائرة أمن السانيا في وهران، إلى استعمال مسدسات الصعقة الكهربائية “تازار”، لتوقيف أخطر عناصر عصابات الأحياء، التي زرعت أجواء الرعب في نقاط سكنية مختلفة في السانيا وغيرها، وكذا ترويع المواطنين الأبرياء وتهديد الأرواح وتخريب الممتلكات .
وقالت مصالح أمن ولاية وهران، في بيان لها، إنها وضعت خطة أمنية محكمة بتنشيط عنصر الاستعلامات، لوضع اليد على مجرمين اعتادوا على السرقات الموصوفة والسطو على المحلات التجارية، وكذا التعدي على النساء على قارعة الطرق بنزع حليهن بواسطة العنف.
وكلّلت العملية الأمنية النوعية، بالقبض على تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و43 عاما، من ضمنهم أربعة أشخاص محل بحث قضائي لصدور أحكام قضائية غيابية بحقهم، لتورطهم في قضايا إجرامية مختلفة.
وطبقا لما أورده المصدر، فإن عملية التوقيف جاءت على إثر مطاردات “هوليودية” في شوارع السانيا، باستعمال “مسدسات الصعقة الكهربائية” للقبض على مجرمين كانوا مطلوبين أمنيا و قضائيا.
وتم استخدام هذه الوسائل للقبض على مجرمين خطيرين مدججين بأسلحة بيضاء محظورة التداول وبندقية صيد بحري، وكذا مختلف السواطير و”الشواقير” وسكاكين من الحجم الكبير، حيث تم شل تحركات هؤلاء الأشخاص في عملية أمنية وصفت بـ”المعقدة” لخطورة عصابة الأحياء التي كانت توظّف العنف لترويج المخدرات والأقراص الطبية المخدرة، على غرار “بريغابالين” ذات تأثير 300 ملغ.
وأوضح مصدر أمني، أن الدورية الشرطية رصدت المشتبه بهم الثلاثة، وعملت على محاصرتهم بعدما تبين لها أنهم يحملون سواطير وأسلحة بيضاء، مما أفضى إلى توقيف اثنين منهم بينما عمد الشخص الثالث إلى مهاجمة أحد عناصر الأمن بواسطة سكين من الحجم الكبير تسبّب له في جروح على مستوى الرأس، الأمر الذي اضطر شرطي آخر إلى إطلاق رصاصة من سلاحه الوظيفي أصابت المشتبه به المعتدي على مستوى البطن.
واستطرد ذات المصدر، بأنه من ضمن الموقوفين التسعة، ثمّة أربعة أشخاص من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، وأسفرت العملية عن ضبط كمية من الكيف المعالج وقطع من مخدر “القنب الهندي” وكذا 32 قرصا مخدرا من مختلف الأصناف، إلى جانب ثلاث علب من مخدر “ليريكا”، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات النشاط الإجرامي.
واستكمالا لمجريات البحث التمهيدي مع الموقوفين، مكّنت عملية التفتيش المنجزة بمنزل أحد الموقوفين، من حجز بندقية صيد بحري وترسانة هائلة من الأسلحة البيضاء وعصي وهراوات والكلاب الشرسة وكذا قنينة تحتوي على خمس لترات من خمر مجهول المصدر، بالإضافة إلى هواتف نقالة، وفقا للمصدر ذاته.
وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة التحفظية، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى الجناة وامتداداتهم المحتملة، تمهيدا لإحالة الجميع أمام القضاء ومحاكمتهم بموجب الأمر رقم 20 -03 المتعلق بالوقاية من عصابات الأحياء ومكافحتها .
واستنفرت مصالح أمن وهران في الأيام الأخيرة، كافة مصالحها، بمختلف الدوائر الأمنية، وذلك على إثر تزايد الصراعات التي تنشب بين “العصابات”، وكذا الجماعات الملثمة التي تهاجم الأحياء وتعتدي على ممتلكات الغير.
ووجّهت السلطات الأمنية تعليماتها إلى مختلف الفرق في دوائر عاصمة الغرب الجزائري، من أجل تعزيز حضورها بمجموعة من الأحياء التي باتت تعرف أحداثا عنيفة ومواجهات بالعصي والأسلحة البيضاء، قصد إعادة الأمن فيها وإيقاف الجانحين.

منحرفون يروّعون سكان “بلاطو”
وشهدت مندوبية بلاطو، مساء الثلاثاء، هجوما من طرف مجموعة من الشباب الملثمين، بهدف “رد الاعتبار”، في إطار حرب العصابات بعد خلاف بين أحد أبناء الحي المذكور وبعض الشبان.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى “الشروق”، فإن الهجوم المذكور خلّف هلعا كبيرا في صفوف السكان، لا سيما منهم النساء، وأدى إلى تهشيم زجاج سيارات عديدة كانت متوقفة بالحي وتخريب العديد من الممتلكات.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن المصالح الأمنية، قد تدخلت فور إخبارها بالواقعة، حيث جرى حجز دراجة نارية تابعة للعصابة التي نفذّت الهجوم على الحي المذكور، والتي قد يكون هؤلاء تخلّوا عنها بعد تنفيذ هجومهم.
وحسب المعطيات نفسها، فإن المصالح الأمنية تشن حملة واسعة لإيقاف المشتبه فيهم، حيث تم فتح تحقيق موسّع للوصول إلى الواقفين وراء هذا الهجوم الذي خلّف استياء كبيرا وتذمرا من لدن المواطنين الذين باتوا يتخوفون على صحتهم وعلى ممتلكاتهم.
وتشن المصالح الأمنية، ليلا، حملة واسعة النطاق، لتوقيف عدد من المبحوث عنهم أمنيا، لضلوعهم في قضايا إجرامية مختلفة أبرزها الهجرة غير الشرعية، من خلال محاصرة نقاط سرية في عين الترك، مخصّصة لاستقبال المرشحين لـ”الحرقة”، حيث حذّرت تقارير إخبارية دقيقة، من تزايد أوكار تدبير الهجرة غير النظامية في عين الترك في الأسابيع الأخيرة باستقبال شباب من مختلف مدن الوطن، لتعاظم أنشطة تهريب المهاجرين، التي تقف خلفها عصابات ملثمة تجمع المال بأكثر من 100 مليون سنتيم للراكب الواحد، قبيل ساعات من انطلاق قواربها “المغشوشة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!