عصابة تقتل شابين وتقطع جثتيهما بعد تجريدهما من 8 ملايير

انتهت في ساعات متأخرة من مساء الأحد، رحلة البحث عن الشابين محمد اليمين بن زواوي وبلفروم شادلي، المنحدرين من ولاية برج بوعريريج، واللذين تم الإبلاغ عن اختفائهما منذ أربعة أيام كاملة، بمأساة حقيقية بعد العثور على جثتيهما اللتين ظهرت عليهما آثار التعذيب في العاصمة، كما تمكنت مصالح الأمن من توقيف أحد المتورطين المفترضين في جريمة قتل الضحيتين وإخضاعه للتحقيق بغرض الوصول إلى توقيف باقي شركائه في ارتكاب جريمة الغدر التي تعرض لها الضحيتان وقتلهما دون شفقة ولا رحمة بطريقة وحشية.
وحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن الضحيتين توجها إلى العاصمة وتحديدا إلى بلدية الدرارية، محملين بمبلغ مالي معتبر يقدر بنحو 8 ملايير سنتيم، وذلك بغرض الالتقاء بأفراد العصابة الذين قاموا بالتواصل معهما، وإيهامهما بوجود مبلغ مالي كبير من العملة الصعبة، وأنهم بصدد بيعه بأسعار منخفضة عن تلك المتداولة في السوق، للتخلص منها ومن تبعاتها بعد تشديد الخناق من طرف المصالح الأمنية والجهات القضائية على مدخري الأموال في بيوتهم.
وبعد أن صدّق الضحيتان ذلك السيناريو الذي تم نسجه باحترافية كبيرة في الإجرام من طرف أفراد الشبكة الإجرامية، توجها معا إلى العاصمة، محملين بمبلغ ثمانية ملايير سنتيم لشراء مبلغ معتبر من العملة الصعبة “اليورو”، وتحديدا إلى فيلا متواجدة بالدرارية، يتخذها الجناة كمقر لهم لمزاولة نشاطهم في الإيقاع بضحاياهم والنصب عليهم.

وحسب ما ذكر  الإثنين، بعض المقربين من محيط عائلتي الضحيتين، فإن محمد الأمين وشاذلي سبق لهما وأن أكدا لمقربيهما، بأنهما تمكنا من الظفر بصفقة هامة لشراء مبالغ مالية كبيرة من العملة الصعبة في العاصمة، وأنهما قاما قبل عدّة أيام بزيارة الفيلا المتواجدة بالدرارية، وجلسا مع بعض الأشخاص الذين هم ـ حسب زعمهم ـ وسطاء في عملية بيع تلك المبالغ المالية بالعملة الصعبة، واتفقوا معهم على صفقة شراء تلك المبالغ بقيمة ثمانية ملايير سنتيم.
ونُقل عن زوجة أحد الضحيتين أن زوجها وعند توجهه إلى العاصمة أخذ معه مبلغا يقدر بستة ملايير سنتيم، بغرض تحويله للعملة الصعبة، مؤكدا بأنه سيعود في أمسية نفس اليوم الذي سافر فيه إلى العاصمة، إلاّ أنه لم يرجع بعد ذلك، واختفى نهائيا بعد أن ظلّ جهاز هاتفه النقّال مغلقا.

قبل أن ينزل على العائلة خبر العثور على جثته مرمية بإحدى المناطق في ولاية بومرداس، فيما تم العثور على جثة صديقه ومرافقه في الرحلة داخل فيلا متواجدة بالدرارية في العاصمة.
وحسب ما توفر من معلومات حول هذه الجريمة البشعة، فإن أفراد العصابة أخذوا من الضحيتين أموالهما المقدرة بثمانية ملايير سنتيم، ثم غدروا بهما وقتلوهما بطريقة وحشية وبشعة، بعد أن قاموا بتعذيبهما والتنكيل بجثتيهما، وتقطيع جثّة أحد الضحيتين. وفور ذلك تمكنت مصالح الأمن من توقيف أحد الأشخاص المشتبه فيهم وإحالته على التحقيق قصد كشف حيثيات وملابسات هذه الجريمة النكراء، وتوقيف أفراد هذه العصابة التي تقوم باستدراج ضحاياها من خلال إيهامهم بتوفرها على مبالغ مالية معتبرة من العملة الصعبة، وأنها تقوم بترويجها بأسعار مغرية.