-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في حملة دبلوماسية لنيل العضوية غير الدائمة

عطاف يعرض أولويات الجزائر بمجلس الأمن

سفيان. ع / واج
  • 690
  • 0
عطاف يعرض أولويات الجزائر بمجلس الأمن
ح.م
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مساء الثلاثاء بنيويورك، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي أهمية بالغة للدور الحيوي للأمم المتحدة وأنه “يظل نصيرا قويا لجهودها الرامية لترقية حقوق الإنسان والحفاظ على السلم والأمن الدوليين والنهوض بالتنمية المستدامة”.
وفي خطاب ألقاه، خلال ترؤسه بمقر الأمم المتحدة، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك بتكليف من رئيس الجمهورية، لحفل استقبال يندرج في سياق النشاطات التي تهدف للترويج وحشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025،، أعرب الوزير، عن قناعته بأن ترشيح الجزائر للعضوية بمجلس الأمن يعد “امتدادا طبيعيا لدورها والتزامها بتعزيز التعاون الدولي من أجل بناء نظام عالمي يسوده السلم والاستقرار والازدهار”، مذكرا بالشعار الذي اختارته الجزائر عنوانا لترشيحها وهو “معا لإعلاء مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع”.
وأوضح عطاف أن الرؤية الجزائرية تنعكس أيضا عبر الأولويات التي ستعمل الجزائر على تحقيقها في مجلس الأمن والمتمثلة في العمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات وتوطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية وتعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم إلى جانب إضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب.
وفي هذا السياق، جدد عطاف التأكيد على “الالتزام القوي والحازم للرئيس عبد المجيد تبون بأن الجزائر ستتحمل هذه المسؤولية بشعور عميق من التواضع والتفاني والالتزام وأنها ستساهم كشريك مسؤول وموثوق في مواجهة التحديات العالمية، من خلال تقديم الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور العمل المتعدد الأطراف في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
إلى ذلك، تناول وزير الخارجية التحديات الماثلة أمام الأمم المتحدة في المرحلة الراهنة والتي قال إنها “أضحت أكثر حدة وأكثر ضراوة مما كانت عليه في السابق”، مشيرا في ذات السياق إلى أنه ورغم كل النقائص التي تشوب أداء هذه المنظمة من جراء افتقارها إلى الإرادة السياسية اللازمة للوفاء بوعود طال انتظارها، إلا أن شعوب المعمورة لا تزال تتمسك بها كـ”منارة أمل ومستودع أبدي” للتطلعات المشروعة للبشرية جمعاء.
ومن جهة أخرى، استعرض الوزير حصيلة الرئاسة الجزائرية للدورة الـ31 للقمة العربية والمساعي المبذولة في سبيل تعزيز التلاحم العربي-العربي وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذا إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط للمساهمة في الوصول إلى حل عادل ودائم للصراع العربي-الصهيوني على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخطة السلام العربية لعام 2002.
وعلى الصعيد القاري، أكد عطاف أن جهود الجزائر كانت وتظل موجهة على الدوام نحو تزويد الاتحاد الإفريقي بالأدوات والوسائل اللازمة للاضطلاع بالولاية المنوطة به بالفعالية المطلوبة، وذلك من خلال ضمان الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا والمضي قدما في تجسيد البرامج السياسية والاقتصادية والأمنية المتفق عليها قاريا.
كما ذكر بالوساطات التي تقوم بها الجزائر للمساعدة على إنهاء الأزمات، لاسيما في مالي، ومساعيها لتسخير الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مسلطا الضوء على التوجه الجديد الذي أضفاه رئيس الجمهورية لتعزيز البعد الإنمائي عبر تمويل وإنجاز العديد من المشاريع التنموية في البلدان الإفريقية المجاورة، تحت إشراف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
وفي محيطها المتوسطي – يقول – تقوم الجزائر “التي تعتبر أكبر بلد يطل على البحر الأبيض المتوسط، بالوفاء بجميع التزاماتها فيما يتعلق بالمساهمة في نشر السلم والاستقرار في هذه المنطقة على أسس التعاون والتفاهم والالتزام المشترك بمبادئ حسن الجوار”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!