-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحذر من التدخلات الخشنة لتفادي الإصابات الخطيرة

عطال وبلباي وتاسفاوت ومغني ضحايا سفاحين في “الكان”

صالح سعودي
  • 1382
  • 0
عطال وبلباي وتاسفاوت ومغني ضحايا سفاحين في “الكان”
ح.م
من اليمين إلى اليسار مراد مغني- عبد الحفيظ تاسفاوت - يوسف عطال - عمر بلباي

توجد العناصر الوطنية أمام تحديات هامة وعديدة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بكوت ديفوار، حيث تكون البداية في الدور الأول مع مواجهة أنغولا ثم بوركينافاسو وأخيرا موريتانيا. وإذا كان أبناء المدرب بلماضي سيوظفون جميع جهودهم لتقديم وجه إيجابي يكلل بنتائج مرضية فإن الحذر مطلوب من التدخلات الخشنة لتفادي الإصابات الخطيرة التي كثيرا ما أعادت إلى الأذهان وضعيات صعب مرت بها بعض الأسماء في نسخ سابقة، على غرار ما حدث للاعبين بلباي وتاسفاوت في “كان 2002” ومغني في “كان 2010” وعطال في نسخة 2019.

سيكون لاعبو المنتخب الوطني أمام حتمية التكيف مع عديد الظروف والخصوصيات التي تسود نهائيات كأس أمم إفريقيا في أدغال القارة السمراء. وعلاوة على عاملي الحرارة والرطوبة التي تخلف الكثير من المتاعب والمصاعب، فإن طريقة لعب المنتخبات الإفريقية تفرض أيضا الكثير من الحذر، خاصة في ظل تميزها بالاندفاع البدني واللعب الخشن بشكل لا يساعد طريقة للعب المنتخب الوطني ومنتخبات شمال إفريقيا بشكل عام، بدليل تعرض عدة أسماء بارزة لإصابات خطيرة في نسخ سابقة من “الكان”، بعض هذه الإصابات تسببت في إنهاء مشوار لاعبين وإصابات أخرى تسببت في إبعادهم لعدة أشهر.

ويتذكر الجمهور الجزائري الإصابة الخطيرة التي تعرض لها لاعب الوسط بلباي في مباراة الجزائر ضد نيجيريا في المباراة الأولى من الدور الأول لنسخة 2022 في ملعب باماكو، حيث تعرض لسقوط صعب تسبب في إغمائه عقب صراع ثنائي على الكرة عقب ارتقائه رفقة لاعب المنتخب النيجيري. وقد تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى للعلاج، وهي الإصابة التي أنهت مشواره الكروي بعدما ابتعد عن المنافسة لمدة 18 شهرا كاملا، ما فوت عليه فرصة مواصلة تألقه في مشواره الاحترافي في الدوري الفرنسي وهو الذي كان مرشحا لتحويل الوجهة نحو الدوري الإنجليزي. وفي ذات الدورة (نسخة 2002) خلف الهداف عبد الحفيظ تاسفاوت موجة هلع في ملعب باماكو ضد المنتخب المالي إضافة تدخل خشن من مدافع المنافس أسقطه أرضا ما تسبب في بلع لسانه، وهو الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا من الجهاز الطبي وسط موجة خوف واسعة على حياته من طرف زملائه اللاعبين وبقية الحاضرين في الملعب، ليتم نقله هو الآخر على جناح السرعة إلى المستشفى، ولحسن حظه انه استعاد عافيته بعد أن استعاد وعيه عقب إخراج لسانه، حيث واصل مشواره الكروي إلى غاية إعلانه الاعتزال طواعية بعد مشوار مميز مع نادي أوكسير الفرنسي.

من جانب آخر، لم تسلم نسخة 2010 من “الكان” من لعنة الإصابات التي قضت على مشوار لاعب مميز جمع بين الإمتاع والإبداع الكروي، ويتعلق الأمر بمراد مغني الذي تلقى إصابة خطيرة في مباراة أنغولا لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول، وهي الإصابة التي حتمت عليه الركون إلى الراحة، ثم تسببت في حرمنه من التواجد في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، لينهي بعد ذلك مشواره الاحترافي في عز الشباب، مفضلا بعد ذلك خوض تجارب كروية في الدوري الجزائري مع شباب قسنطينة وفي دوريات أخرى بعيدة عن المستوى الفني الذي تميز به في عز عطائه. فيما عرفت نسخة 2010 تعرض المدافع يوسف عطال إلى إصابة خطيرة على مستوى الكتف، كان ذلك في مباراة كوت ديفوار لحساب الدور ربع النهائي اثر تعرضه لتدخل خشن على مستوى الكتف من طرف المدافع الايفواري موازاة مع شنه حملة هجومية على منطقة فيلة ساحل العاج، وهي الإصابة التي خلفت تعاطفا كبيرا من طرف الجماهير الكروية، خاصة وأن الكاميرات التقطت صوره وهو يبكي في عز الأجواء التي ميزت مرحلة تنفيذ ركلات الترجيح التي ابتسمت لرفقاء بونجاح. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!