-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عطلة راضية “مرضية”

عمار يزلي
  • 2003
  • 0
عطلة راضية “مرضية”
ح. م

مع بداية نهاية الأسبوع الأول من رمضان، وجدت نفسي أفقد صوابي بسبب وجوب العمل وأنا صائم، فمن المفروض أن يعطونا في شهر رمضان شهراً عطلة مدفوعة الأجر، (ويتركون الثواب لله!) ذلك أنه من يعمل في رمضان، فلا يعمل، وحتى من يعمل فلا يعمل.. لا في رمضان ولا في غيره.. ولهذا من الأحسن أن يعطى لنا رمضان “بونيس”! كادو..

فما الفائدة في أنك تعمل وأنت لا تعمل؟ مجرد عقاب جماعي يعني؟ لهذا، بصراحة، أنا لم أتمكّن من العمل في رمضان، وذهبت إلى طبيب أعطاني عطلة مرضية لما تبقى من أيام العمل قبل العطلة الصيفية، هكذا، أربط العطلة المرضية بالعطلة الصيفية مع رمضان، وأصوم رمضان نائما مرتاحا مطمئنا.. من الغد سأنام إلى المغرب، ولكن المشكل في الفلوس. المدير قال لي: أنا سوف سأقطع مرتب 3 أيام، والضمان الاجتماعي هو من سيضمنه لك، ولكن بعد العيد.. مش العيد الصغير.. العيد الكبير، أي أنهم سيشترون لك الكبش في عاشوراء. قلت له: لا يهم، سأستلف من صهري أخ زوجتي، يزيدني 5 ملايين على 10 ملايين اللي ما زال يسالهالي من العام اللي فات.. من رمضان اللي فات. قال لي: دبر راسك.. أنت راك مريض روح كول وريّح حتى تبرا وتدخل في سبتمبر باري قاضي صوالحك..

فرحت بالنوم أكثر من خشيتي على زبر مرتبي وكريدي نسيبي، ومررت على السوق اشتريت عولة الغد: زوج حبات بطاطا وحبة كابويا و3 جزرات ورأس بصل وحبة برتقال ورطل فلفل حار.. وهذا ماكان. هذا فقط بميات ألف.. تحسب شريت اللحم والكبدة! يسمونيالصوكةمع أني لست بخيلا، أنا أحب أن آكل جيدا، لكن في حدود إمكانياتي. لست من هؤلاء الذين يشترون عولة شهر في يوم، ويجوعون 29 يوماً، صحيح أني أكره الضيوف، لكن من هم الضيوف؟ دائما أنسابي، عائلة زوجتي، كل يوم عندي باطايون في داري، وكل واحد ياكل وجبة ثلاثة بغال!. قلت لزوجتي: أنا نعلف فيك أنت مش نعلف كوري، ما عنديش فيرما نتاع مسيو فيليموهنا، خلاص الاستعمار مشى! بقى غير الاستقلال ياكل، واللي ما يوكلش.. ما ياكلش! كي حامو كي تامو.. مشى فيليمو.. وجاء حميمو: حمو، أسميه أنا حميمو.. لما أكل من أموال الناس والدولة وتحول من مجرد كيّاس، إلى حمامجي، ثم صار عنده ثلاثة حمامات حتى صار مالكا عقاريا بعد نهب أراضي الدولة الفلاحية وكتبوها له على اسمه كونه مجاهد، مع أنه لم يطلع للجبل يوما واحدا ولم يطلق طلقة واحدة حسب شهود من القرية يعرفون أنه هرب يوما من المجاهدين خوفا على حياته، فوجد نفسه في فمهم، فادعى أنه هارب من فرنسا التي تطارده. جُرح في نفس المكان إثركروصاجونقله الجنود إلى الحدود بوجدة ومن هناك دخل إلى الجزائر على ظهر دبّابة ينش في الذباب ويفتي ويتهم من يتهم ويأخذ ما شاء ويترك لمن شاء ما شاء!.

أدخلت لهم فطور اليوم وعشاء الغد، وكويتها برقدة حتى للمغرب.. عندما استيقظت، وجدت الأكل ولم أجد الآكلين، السبب أنهم ذهبوا معروضين عند خالهم، أخو زوجتي اللي يسالي 15 مليون..10  ملايين من العام اللي فات.. و5 ملايين ما زال لم أقل له عليها.. ولكن نديروها في الحسبان..

عرفت ذلك من خلال ورقة مكتوبة وموضوعة على المائدة: بصحتك، أحنا رانا معروضين عند خالي قويدر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • بدون اسم

    سعدهم و فرحهم هما صابو خالهم يعرضهم للفطور واحنا تقول عرف وانقطع من سجرة عندنا خال اوحيد بخيل حتى على الكلام ما بالك على الاطعام .راني حاسدك