-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عقدة الغرب من قطر!

عقدة الغرب من قطر!

قبل 12 سنة عندما فازت قطر بتنظيم دورة المونديال لسنة 2022 على منافستها الولايات المتحدة الأمريكية، كانت المفاجأة الكبرى في الغرب الذي لم يتقبَّل أن ينال بلدٌ عربي مسلم شرف تنظيم هذا الموعد الرياضي العالمي، وانطلق الإعلامُ الغربي في حملة تشويه واستصغار وإثارة شبهات الفساد وغيرها من المحاولات التي كانت تهدف إلى سحب المونديال من قطر.
لقد راهنوا في البداية على محدودية الإمكانات والهياكل الرياضية في بلدٍ صغير حسب زعمهم، لكن الذي حدث أنّ كلفة المونديال في قطر هي الأغلى في التاريخ بمبلغ فاق 220 مليار دولار وهي أكبر بـ18 مرة مقارنة بكلفة آخر مونديال استضافته روسيا قبل أربع سنوات، كما أنها تساوي قرابة 100 مرة مقارنة مع كلفة المونديال الذي نظمته فرنسا سنة 1998.
وعندما خسروا معركة الإمكانات والملاعب والهياكل الرياضية والفنادق وغيرها، وأدركوا أنّ قطر وفّرت كل شيء وزادت عليه، نقلوا المعركة إلى مستويات أخرى وتحرَّك الإعلام الغربي للدفاع عن العمالة الأجنبية التي استعانت بها قطر لإنجاز الملاعب والمرافق الرياضية، وأثاروا الكثير من الشبهات حول القوانين المطبَّقة في قطر، وحول عدم تحمل العمال للحرارة المرتفعة، وكأنهم كانوا يطلبون من هذا البلد تكييف ورشات الإنجاز أو تغيير طبيعة المناخ!
ولأن قطر أرادت أن يكون هذا الموعدُ الرياضي العالمي فرصة للتعريف بالأبعاد الحضارية لهذا الشعب العربي المسلم، ومن ورائه كل الشعوب الإسلامية، تم تحريك “مجتمع الميم” من الشواذّ والمنحرفين، وشرعوا في التشويش على المونديال إلى درجة الدفع برياضيين للجهر بشذوذهم لإحراج قطر، كما سارعت مجموعاتُ المثليين في عدد من الدول الغربية إلى مقاطعة مونديال قطر باعتبارهم “مشجعين”!
والآن؛ ورغم نجاح قطر في الرّهان وإبهار الجميع في التنظيم المحكم خلال مونديال العرب الذي كان تاريخيا واستثنائيا من جميع النواحي، فإنّ الإعلام الغربي لم يتوقف عن إثارة الشّبهات، وانبرت وسائل الإعلام الألمانية والفرنسية للإساءة إلى قطر، بل إنّ مدنًا فرنسية دأبت على تنظيم عروض ضخمة للمقابلات الكروية في السّاحات الكبرى خلال الطّبعات الماضية، قرّرت مقاطعة طبعة قطر بدوافع أقلّ ما يمكن أن يقال عنها إنّها عنصرية.
لقد حقّقت قطرا إنجازا عظيما بتحضير كل الجوانب التنظيمية إلى درجة أن تقارير متخصِّصة تتحدث على أن مونديال قطر سيحقِّق إيرادات من المنتجات التسويقية هي الأكبر خلال تاريخ هذه اللعبة، وتتجاوز 6.4 مليار دولار، كما أن قطر ستضيف إلى اقتصادها ما يزيد عن 17 مليار دولار نتيجة الإقبال الكبير للمشجعين وتواجدهم على أراضيها خلال أيام البطولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!