الرأي

علم الطاقة بين الحلال والحرام (2)

مها هاشم
  • 5088
  • 9

ذكرت في مقالي السابق أن علم الطاقة هو العلاج القديم لكثير من الحضارات، لكن في العصر الحديث استخدمه أصحاب المذاهب الفكرية والدينية كوسيلة بأن يصنعوا مدرسة جديدة باسمهم أو اسم تجاري ويسجلون اسمها كعلامة تجارية ويدرسون طلبة العلم علاجاً عادياً في المستويات الأولى.

وكتحصيل حاصل يكتشف المتدرب فوائد للعلاج ويكسب أصحاب العلامة التجارية ثقته ومن بعدها تتدرج مستويات التدريب لتتحول من تعلم للعلاج إلى تعلم لأمور تمس الشرع مثل الكلام في ذات الله والاتصال بكائنات أخرى وتناسخ الأرواح أمور لم يأت الله بها من سلطان وماهي إلا أساطير الأولين ..

أول مدرسة سأتكلم عنها هي مدرسة البرانيك هيلينغ وهي مدرسة حديثة عرفت مؤسسها قبل وفاته متأثراً بمرضه!

كانت من ضمن مئات المدارس العلاجية التي درستها .. في البداية عندما تدرس تجد أن المستويات الأولى علاج فقط .. ثم يتحول العلاج إلى علاج نفسي وروحي، والحق يقال هناك الجيد فيها ولكن بالمقابل أجد كل عام وفي المؤتمرات السنوية لهذه المدرسة العلاجية تفاقماً في موضوع نشر تعاليم الدين البوذي وكل عام يتم إقحام الصلوات والتعاليم البوذية أكثر في المناهج .. حتى سافرت إلى أساتذتي التبتيين العام الماضي وهم يعرفون طبيعتي أني ملتزمة دينياً .. فسألوني كيف تذهبين لتلك المؤتمرات .. تساءلت عن سبب دهشتهم واكتشفت أن المؤتمرات هذه ما هي إلا يوم سنوي يعتبر بمثابة الحج عند البوذيين يجتمعون فيه ويجلسون في دوائر لاستحضار روح بوذا لتبارك الناس .. هنا عرفت الخدعة التي وقع فيها كثير من العرب .. فهذه المؤتمرات عندما تحصل في البلاد العربية بالذات دبي فهي تحصل تحت مسمى مؤتمر أو لقاء أو تجمع وعندما يطلب من المدربين والمتدربين الجلوس في دوائر لعمل التأمل .. فهم في الحقيقة يجعلون المتدربين والمدربين يمارسون شعيرة دينية دون علمهم ظناً منهم أنها تمارين تأمل .. وقد أعدت ترجمة الكتب والصوتيات لهذه المدرسة مع حذف الكثير جداً من المخالفات الشرعية لكن وبعد كل عملي هذا تم رفض الترجمة النظيفة التي قمت بها .. فقررت تحذير الناس من المدارس الفكرية الحديثة ..وتعلم هذا العلم القوي بدون المرور على من استخدموه لأغراض تجارية أو فكرية أو دينية..

يتبع ….

مقالات ذات صلة