منوعات
السيناريست سفيان دحماني يدافع عن نجومية العارضين ويؤكد:

على أشباه الفنانين أن يعملوا أو يعتزلوا

زهية منصر
  • 3281
  • 4
أرشيف
سفيان دحماني

وجهت انتقادات كبيرة للمسلسل الدرامي الوحيد الذي سقط من فخ كورونا “يما” خاصة فيما يتعلق بأداء الممثلين، خاصة وأن العمل أعطي بطولة مطلقة لعارض أزياء وليس لممثل محترف.

كاتب العمل السيناريست سفيان دحماني يرد على تلك الانتقادات مدافعا عن عمله، ويؤكد أن ضعف الشبكة البرامجية هذه السنة يعود لغياب المنافسة بسبب الأزمة الصحية العالمية التي أوقفت تصوير جل الأعمال، مؤكدا في السياق ذاته أن الكاميرا الخفية تبقى نقطة سوداء في الشبكة الرمضانية.

وجهت انتقادات تتعلق بالترتيب وأداء الشخصيات في مسلسل “يما”، إلى أي مدى تم احترام نصك ككاتب من طرف المخرج؟

أنا أتكلم عن النص الذي كتبته، نعم أحترم المخرج مديح بلعيد النص إلى أبعد مدى، وأخرج منه ما يريد، وأضاف إليه روحا جديدة لم تكن فيه، ووظف ممثلين موهوبين بطريقة ذكية استطاع عبرهم إيصال رسالة العمل.
أنا راض عن الكاستينغ، وكنت حاضرا حين اختار المخرج أبطاله وباركت اختياره، ولا أزال أدافع عن أبطالي. أنا فخور بما قدموه، لم يقصروا في شيء، لأن الرسالة التي أردناها أن تصل قد وصلت.

الشبكة البرامجة هذه السنة سقطت، ما هو السبب في رأيك؟

سقوط الشبكة البرامجية ربما راجع لعدم وجود منافسة، فللأسف جل الأعمال توقفت ولم تعرض إلا مسلسل “يما” الذي حارب المنتج عامر بهلول والمخرج مديح بلعيد وطاقم العمل لاستكمال تصويره بعد توقف دام 15 يوما أو أكثر.
أما فيما يخص الكاميرا الخفية فكلها مفبركة كما يعلم الجميع وبدون استثناء وانأ أدعو أصحابها أن يخجلوا من أنفسهم، لأنهم أصبحوا أضحوكة. أما بخصوص باقي المنوعات كالسيتكوم والسلاسل، للأسف لم أشاهدها حتى أحكم.

أنت من المدافعين عن ظهور العارضين ونجوم الانستغرام في الدراما، بكل صراحة ما هو رأيك في أداء محمد رغيس؟

أنا أدافع دائما عنهم، وسأضل، لأني ببساطة وبدون افتخار لدي 14 عملا ولدي أكثر من عشر سنوات في الوسط وعملت تقريبا مع كل الممثلين من الجيلين، لهذا أعرف خبايا الحملة ومن يقودها. ببساطة من لا يعمل ينتقد والعارضون وأصحاب “سناب شات” كما يصفهم أشباه الفنانين هم نجوم تبنى عليهم الدراما وهم من يضع المعلنون الأموال من أجلهم وبهم ستتطور الصناعة الدرامية ونوعية الصورة، أما من ينتقدهم فعليه أن يقبل أن يكون جزءا من المشهد بهم ومعهم أو يعتزل.

محمد رغيس ممثل مجتهد، يتعب كثيرا لتطوير نفسه ولم يقل يوما انه نجم ودائما متواضع وطيب. والصناعة تحتاج مثله وسينجح بإذن الله وإنا راض عن أدائه في أول بطولة مطلقة له.

هناك من يعتقد أن الاستعانة بخيار المخرج الأجنبي ليست حلا، لأن الجزائريين يملكون الرؤية أفضل من الأجانب الذين يتحكمون فقط في التقنية أفضل منا؟

أنا لم أتفطن لقصة المخرج الأجنبي إلا من الصحافة، لأني ببساطة اشتغلت مع مديح حوالي شهرين في التحضير ولم اشعر يوما انه أجنبي، فهو يتكلم اللهجة الجزائرية ويعرف الجزائر أكثر مني وربما يحب ويدافع عن الجزائر وقام بحذف مشاهد من النص كانت صادمة خوفا من المشاهد الجزائري وأنا من كتبها طبعا.
أما فيما يخص التقنيات، فطبعا تونس لها معاهد متخصصة أخرجت جيلا أكاديميا ونحن الآن نعمل معه وعلى مخرجينا وأنا احترمهم طبعا أن يركزوا قليلا على التقنيات.

هناك من يتهم كتاب السيناريو في الجزائر كونهم مقصرين في حق الرواية الجزائرية بوصفها منبعا للقصص المصورة كما كانت الرواية المصرية والرواية الأمريكية بالنسبة لهوليود، ما رأيك؟

حكاية اتهام السيناريست انه لا يكتب أو يقتبس من الرواية شخصيا أعطيك تجربتي وقد تفهمين منها كل شيء. أكثر من ثلاث سنوات وانأ ابحث عن نص رواية جيد لاقتبس منه مسلسلا. طبعا وجدت كثيرا من العناوين، لكن أنا ككاتب سيناريو حين يطلب مني ثمن حقوق روايته قبل أن اكتب النص من أين لي أن ادفع له وأنا أصلا غير متيقن إني سأبيع العمل. على المنتجين أن يقوموا بواجبهم وهو شراء روايات وتكليف كتاب لتحويلها لمسلسلات.

كل سنة يعاد طرح نفس المشكل التكوين ودوره في إرساء قواعد صناعة محترفة في السمعي البصري، أي المجالات تعتقد إننا اليوم بحاجة للتكوين فيها بأسرع وقت؟

بالنسبة للتكوين، على كل صناع الدراما أن يتكونوا من أصغر تقني إلى أكبرهم. تجربتي مع التونسيين علمتني أن لا شيء يأتي من العدم، فكل الكاست أكاديمي.

مقالات ذات صلة