-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

على الرغم من عدم تحصله على أية رخصة: بابا نويل يتجول في تيزي وزو

الشروق أونلاين
  • 3192
  • 0
على الرغم من عدم تحصله على أية رخصة: بابا نويل يتجول في تيزي وزو

بمـنـاسـبــة تجديد ذكرى مولد المسيح عيسى – عليه السلام – كل عام، حطت منذ صباح نهار أمس من جديد عربة البابا نويل على مستوى الساحة الرئيسية لمدينة تيزي وزو، صورة عربة البابا نويل تعود للمرة الثانية على التوالي بعد تلك التي شهدها نهاية العام الماضي بنفس المكان و التي سبق للشروق اليومي و أن تطرقت إليها، صورة لا تختلف كثيرا عن سابقتها عنزتان بيضاويتان تجران العربة و شابان في مقتبل العمر يقومان بالإشراف على العربة و استقبال المواطنين المتوافدين إليها.أحدهما يرتدي بذلة البابا نويل و يقرع جرسا بيده بينما يقوم الفرد الثاني بتقديم الهدايا على الأطفال إلى جانب شرح مغزى هذه المبادرة التي تهدف إلى الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، و بواسطة آلة تصوير يقوم بالتقاط صور فوتوغرافية بأثمان خيالية تفوق 200 دج للصورة الواحدة للعديد من الأطفال و العائلات الراغبة في الاحتفاظ بذكرى هذه المناسبة، و علما أن الوقوف في الساحة العمومية لمدينة تيزي وزو يتطلب ترخيصا من عند المصالح المعنية، حاولت الشروق اليومي الاتصال ببعض المصالح المسؤولة للتعرف عن ما إذا كانت التظاهرة مرخصة إلا أن الرد كان سلبيا بحيث لم تسجل أية رخصة تسمح بهذا الشيء.
هذه الصورة ليست الوحيدة بحيث يجد المتجول في مختلف شوارع تيزي وزو و على مختلف طاولات بيع اللعب العديد من الدمى و الأغراض التي لها علاقة مباشرة بهذه المناسبة كدمى البابا نويل و العربات المصغرة و المجسمات المصنوعة من الشكولاطة؛ قصة هذه المناسبة التي يحتفل بها المسيحيون في ليلة 24 من شهر ديسمبر من كل سنة حسب ما ذكر في أناجيلهم ” لوقا ” و ” متى “، ظهرت لأول مرة عند الرومان في سنة 336 ميلادية حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد.
ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومــــــــان النصرانية صار حفل الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوروبا، وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقـديـــــم الهدايا في العيد من دول أوروبا ثم حل من بعده البابا (نويل) ليصبح رمزاً لـتـقـديــم الهــدايا للأطفال، هذا و قد تأثر العديد من الأطفال و المواطنين بمختلف الشعائر و الطقوس التي يمارسها هؤلاء الأفراد، بحيث تنتشر هدايا البابا نويل في العديد من متاجر المدينة تيزي وزو من دون أن يكترث أصحابها بالخطر الذي قد تمثله مثل هذه الهدايا للتشويش على عقيدة أبنائنا.
أقوال المؤرخين حول حقيقة عيد ميلاد عيسى عليه السلام ترى عكس ما يدعي به هؤلاء الأشخاص، حيث يؤكد آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين أن ما يسمى بعيد ميلاد المسيح ما هو إلا صورة طبق الأصل لما كان يحتفل به الوثنيون في أوربا قبل ميلاد المسيح بوقت طويل، و بهذا و بعدم تحرك أية جهة رسمية لردع مثل هذه المبادرات أصبح من السهل القول أن ظاهرة الاحتفال بميلاد المسيح صارت من الظواهر الملحوظة العادية على مستوى الولاية تيزي وزو، و التي قد تكون ربما في الوقت القريب من الحجج التي قد تستعملها الطائفة المسيحية الناشطة بالولاية من أجل إقناع المواطنين بحقيقة أن المنطقة ذات جذور مسيحية، من أجل جرهم إلى اعتناق هذه الديانة.

ــــــــ
حسان . زيزي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!