-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيد أحمد قارة في فضاء «صدى الأقلام»

على المسرح في الجزائر أن يستثمر في المناخات الصّوفية

الشروق
  • 437
  • 0
على المسرح في الجزائر أن يستثمر في المناخات الصّوفية
ح.م

نزل المخرج المسرحي المعروف سيد أحمد قارة ضيفا على فضاء صدى الأقلام التابع لمؤسسة «فنون وثقافة» في الجزائر العاصمة في حديث مفتوح عن تجربته المسرحية التي أثمرت جملة من العروض التي أثارت الانتباه إليها. وقال صاحب مسرحية «نزول عشتار إلى الجحيم» أن المسرح هو من اختاره منذ كان طفلا في مدينة مليانة التي كانت تتوفر على فرقة نشيطة وتحظى باستقبال عروض المسرح الوطني الجزائري قبل عرضها فيه.
وأكد قارة أنه لم يكن يمارس المسرح في تسعينيات القرن العشرين لذات الفنّ فقط، بل مقاومة لخطاب الموت أيضا “ذلك أنني كنت أسكن في خطّ النّار وكان الفنان يقتل فقط، لأنه يمارس الفن. فليس سهلا أن تحضر جنازة أحدهم وتلتحق بالتدريبات مباشرة”.
وعن ذهابه إلى الجماليات الإغريقية في بعض عروضه، قال ضيف «صدى الأقلام» أن ذلك كان من باب مجابهة القولبة والأحادية اللتين أراد بعض المتطرفين فرضهما على الجزائريين “وكأنهم ليسوا شطرا من الفضاء المتوسطي ولهم فيه جولات ومساهمات ثقافية وحضارية وعسكرية وتجارية”. في سياق دفاعه عن الأبعاد المغيبة في الهوية الجزائرية، قال سيد أحمد قارة أنه استمتع بالاشتغال على التصوّف في بعض عروضه، منها مسرحية “عودة العبّاد” التي كتب نصها الكاتب عبد الرزاق بوكبة عام 2011، “لأنني وجدت روح المجتمع الجزائري فيه. وأدعو بعض زملائي إلى الانتباه لهذه الحساسية”.
ودفعت هذه الروح الصوفية صاحب مسرحية “جذور” بجزأيها إلى الرغبة في أن يقيم في الصحراء “لو كان الأمر بيدي وحدي لأقمت في ادرار. ان روحي هناك تكون مبرمجة على التحليق والإبداع اليوميين”.
وكشف قارة أنه بصدد خوض تجربة مسرحية خارج الجزائر، نافيا أن يكون غيابه في الآونة الأخيرة من فراغ، “بل كنت في رحلة بحث دقيقة. رافقني فيها جلال الدّين الرّومي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!