-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعت المشتغلين بهذا الحقل إلى تحمل مسؤولياتهم.. وزيرة الثقافة السابقة بن دودة:

“علينا العمل على إخراج الفلسفة من عزلتها الأكاديمية”

زهية منصر
  • 2290
  • 0
“علينا العمل على إخراج الفلسفة من عزلتها الأكاديمية”
أرشيف
وزيرة الثقافة والفنون السابقة، مليكة بن دودة

عادت وزيرة الثقافة والفنون السابقة، مليكة بن دودة، إلى الظهور من باب تخصصها ” الفلسفة”، حيث دعت بن دودة عبر برنامج روافد لقناة العربية إلى إخراج الفلسفة من برجها العاجي وعزلتها الأكاديمية وجعلها في متناول الناس.
وقالت وزيرة الثقافة السابقة، خلال حوار ضمن حصة “روافد” على قناة العربية، إن ثمة تفاوتا للاهتمام بالفلسفة في الوطن العربي، بعدما كانت من قبل المؤسسات الرسمية تقف على مسافة خوفا من هذا التخصص الذي اعتبرته بن دودة محركا للسؤال والنقد.
وأرجعت الدكتورة بن دودة التجاذبات التي تربط الفلسفة كتخصص بالمؤسسات المجتمعية في الدول العربية والإسلامية إلى ارتباط تاريخ الفلسفة طويلا بمختلف الحقب والأزمات التاريخية التي عرفها عالمنا العربي الإسلامي. فقبل القطيعة التي حدثت مع الفلسفة كانت عرابة عصر الأنوار أو العصر الذهبي في الأقطار الإسلامية من الأندلس إلى بغداد، وتشهد الفلسفة حاليا بحسب بن دودة، عودة ثالثة، حيث تعرف منطقة الخليج العربي اهتماما بالفلسفة من خلال إطلاق بيوت الفلسفة في السعودية والإمارات وغيرها.
واعتبرت صاحبة تخصص الفلسفة السياسية أن العودة إلى الفلسفة تشكل نوعا من الهروب وإعادة إعمال العقل العربي بعد فترة جنوح والركون إلى العلوم التقنية والتكنولوجية والنظريات التقنية. وأضافت بن دودة خلال حوارها مع أحمد علي الزين أن الحديث الكثير اليوم حول المعرفة عبر الوسائط والشبكات الاجتماعية في مقابل هناك سطحية في إعمال العقل والاتجاه إلى الاستهلاك المفرط في كل شيء.
من جهة أخرى، تطرقت بن دودة إلى مسارها الشخصي في تخصص الفلسفة، مؤكدة أن الفلسفة لم تكن في البداية كأفق لمن كانت تريد أن تتخصص في الهندسة، ولكن محمد إقبال قادها إلى تتبع شغفها في طرح الأسئلة والبحث عن تغيير العالم وفهم محيطها. ودعت في السياق ذاته المشتغلين في حقل الفلسفة إلى تحمل مسؤولياتهم لتجاوز القطيعة بين الفلسفة وبين المجتمع وترميم الشروخ التاريخية التي طاردت هذا التخصص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!