-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب الدولي السابق جمال مناد للشروق:

علينا تجاوز هذا الإخفاق سريعا.. والتحضير للمباراة الفاصلةً

إسلام بوشليق
  • 2009
  • 0
علينا تجاوز هذا الإخفاق سريعا.. والتحضير للمباراة الفاصلةً

قال الدولي السابق جمال مناد أن الخضر ليس المنتخب الوحيد الذي خرج من الدور الأول، حتى مصر غابت عن “الكان” بعد حصدها 3 ألقاب متتالية، إضافة منتخبات عالمية أخرى التي خرجت من الباب الخلفي وهذا على غرار إسبانيا، وايطاليا، والبرازيل، وفرنسا وغيرهم، وأضاف الحائز على كأس أمم إفريقيا مع الخضر كلاعب سنة 1990 أن شعبية بلماضي لا تتأثر رغم تعرضه لأول انتكاسة وهو رمز نجاح المحاربين، وأن دموع زروقي وبلايلي غالية وثمنها التأهل لمونديال قطر2022، وعن قرعة الملحق لمونديال قطر 2022 قال أتمنى تجنب مواجهة الكاميرون في حين أن بقية المنتخبات الأربعة في متناولنا.

حامل اللقب يغادر “الكان” من الباب الضيق هل كنت تتوقع ذلك؟

طبعا لم يكن أحد يتصوّر بأن رحلة البطل للدفاع عن لقبه القاري الذي تحصل عليه في الأراضي المصرية سنة 2019 تنتهي مبكرا، وبهذه الطريقة أي من الباب الضيق متذيل ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطة واحدة من ثلاثة لقاءات بتسجيل هدف وحيد مقابل تلقي أربعة أهداف، بخسارة مباراتين في دور المجموعات منذ الكاميرون عام 1990 وعلى يد غينيا الاستوائية 1-0 وساحل العاج 3-1، وبذلك يعد أول منتخب حامل للقب يخرج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا، بعد ساحل العاج الذي فاز باللقب في عام 2015، قبل أن يخرج من النسخة الموالية بالغابون 2017 من دور المجموعات، وليس الخضر فقط من خرجوا من الدور الأول.

يعني هناك منتخبات أخرى إفريقية أو عالمية خرجت من الدور الأول؟

أجل حتى مصر غابت عن “الكان” بعد حصدها 3 ألقاب، حيث فازت بكأس أمم إفريقيا أعوام 2006، و2008، و2010، قبل أن تفشل في بلوغ نهائيات نسخة 2012. إضافة إلى عدة منتخبات عالمية وهذا على غرار إسبانيا التي خرجت من الباب الخلفي ودخلت التاريخ كرابع منتخب يخرج من الدور الأول وهو يحمل اللقب المرة الأولى كانت في عام 1950 في البرازيل وكانت إيطاليا قد حققت اللقب مرتين على التوالي في عامي 1934 و1938، والمرة الثانية شهدت خروج البرازيل في مونديال عام 1966 في إنجلترا وكانت البرازيل قد فازت باللقب في عام 1962 بتشيلي، وفي عام 2002 خرجت فرنسا من الدور الأول وفقدت لقبها في المونديال الآسيوي وعادت إيطاليا لتكرار سيناريو الخروج في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ولكن كيف تقيّم هذه المشاركة؟

خيبة أمل كبيرة عمت الجماهير الجزائرية بعد إقصاء منتخب بلدها في الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا. ويعود هذا الإقصاء لمجموعة من الأسباب عجلت برحيل رياض محرز ورفاقه عن البطولة بعد أن اعتُبر المنتخب من أبرز المرشحين للفوز بها، وهي كارثية لمنتخب هيمن في السنوات الأخيرة على القارة الإفريقية، وخرج في هذه الدورة من الباب الضيق بنقطة واحدة وهو يملك واحدا من أسوأ الدفاعات في البطولة إلى جانب إثيوبيا، زمبابوي، جزر القمر، غانا، السودان، وموريتانيا وأضعف هجوم أيضا.

ماهي في نظرك أسباب هذه المشاركة الكارثية في كأس أمم إفريقيا 2021؟

نقص التحضير، حيث أن لاعبينا انشغلوا بالاحتفال بالتتويجين الأخيرين كأسي إفريقيا بمصر والعرب بقطر، ليتكرر سيناريو 1992 بالسينغال حيث انشغلنا بالفرحة بتتويجنا بكأس الأمم الإفريقية الأولى في دورة الجزائر 90 والافرو اسيوية، إضافة إلى الثقة المفرطة، حيث أن بعض لاعبينا نفخوا أنفسهم، كما أنهم وصلوا متأخرين إلى الكاميرون وهم حاملين لقب كأس أمم إفريقيا 2019، وأيضاً بسبب سلسلة رائعة من 35 مباراة دون هزيمة التي كانت في جعبة المحاربين.

وكانت هذه الأسباب وراء هذه الثقة الزائدة، ومن الصعب دائماً نقل هذه الرغبة من منافسة إلى أخرى، ومن النادر رؤية منتخب يحتفظ بلقب، دون أن ننسى الظروف غير المواتية حيث خاض أشبال بلماضي مبارياته الثلاث على أرضية ملعب جابوما في دوالا، وهو ملعب كانت أرضيته سيئة للغاية. علاوة على ذلك، كانت ظروف اللعب صعبة للغاية بشكل خاص على لاعبي الفريق الذين يمارس أغلبهم في أوروبا، وعاشوا معظم حياتهم هناك، حيث لعبوا اللقاء الأول ضد سيراليون على الساعة الثانية وهم متعودون على درجة حرارة منخفضة للغاية، ما أنهكهم.

وماذا تقول للذين ينتقدون بلماضي بعد هذه الانتكاسة؟

رغم تعرضه لأول انتكاسة في مشواره على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري لكن شعبيته لا ينبغي أن تتأثر أبداً، سيتعين عليه أن يتجاوز هذا الإخفاق سريعاً، وذلك بالاستعداد جيدا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في مارس المقبل أي بعد شهرين من الآن، وبلماضي أصبح رمزاً لنجاح المحاربين.

على ذكر مقابلتي الملحق المؤهلة لمونديال قطر من تفضل أن نواجهه من بين المنتخبات الخمسة؟

أتمنى أن لا تضعنا القرعة في مواجهة الكاميرون في حين أن بقية المنتخبات الأربعة وهي مصر ومالي وغانا والكونغو الديمقراطية كلها متواضعة وفي متناولنا خاصة وأن لقاء الإياب يلعب في الجزائر لكن يجب أخذ الأمور بجدية ولا يجب التهاون أو الثقة المفرطة لتجنب تكرار سيناريو كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون 2021.

وعن حظوظنا للتواجد في المونديال العربي 2022؟

اليوم تجرى القرعة وبعد تعرفنا على المنافس سنحضر له أحسن تحضير وذلك بمعالجة الضعف على مستوى الدفاع الذي أصبح النقطة السوداء إضافة إلى اللمسة الأخيرة التي أصبحت غائبة دون أن ننسى نقص التركيز والفعالية، حيث أن رأس الحربة نجده دائما مرتبكا أمام المرمى يضيع وقته في التفكير ماذا يفعل بالكرة عندما تصله، وكان عليه بالأحرى أن يكون حاضرا ذهنيا..

هناك من حمّل المسؤولين على الكرة الجزائرية مسؤولية الإقصاء المبكر وأنت ماذا تقول؟

وهل شرف الدين عمارة هو الذي منع سليماني أو بونجاح من التسجيل.

بعض اللاعبين انتهت مدة صلاحيتهم وبلماضي مطالب بضخ دماء جديدة في المنتخب أليس كذلك؟

بعد كل إخفاق نضع اللوم على بعض اللاعبين أو المدربين وبلماضي ليس له متسع من الوقت لتحضير لاعبين جدد لأنه على موعد شهر مارس المقبل، أي بعد أقل من شهرين مع مقابلتي الملحق للتأهل لمونديال قطر 2022 وليس له الوقت الكافي لتغيير المنظومة.

هناك من عاتبه على عدم منح الفرصة لعمورة في “الكان”؟

هو قريب من لاعبيه ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن كل لاعب وأعلم أن بعض اللاعبين تأخروا عن حضور تربص قطر قبل انطلاق “الكان”، وهذا من بين أسباب الإخفاق وعليه لا نبحث عن حيثيات الإقصاء.

ماهو تعليقك على التغريدة التي نشرها الرئيس تبون في حسابه على تويتر بعد الإقصاء المبكر؟

رئيس الجمهورية السيد تبون يبقى دائما هو المشجع الأول للمحاربين، وكل مرة يرفع من معنوياتهم وهو محق حينما قال إن الكبير يبقى كبيرا وإن شاء الله نتأهل إلى مونديال قطر 2022.

ماذا تقول لبلماضي؟

أشكره جزيل الشكر وأطلب منه ترتيب بيته من جديد تحضيرا للتحديات المقبلة بداية من مقابلتي الملحق المؤهلتين لمونديال قطر 2022 وأقول له أنت كبير وستبقى كبيرا والقادم أفضل إن شاء الله وكل الجزائريين وراءك.

هل من إضافة؟

الأنصار تحت الصدمة وأنا على يقين أن بلماضي سيغلق أفواه المنتقدين فوق الميدان شهر مارس المقبل وذلك بالتأهل لمونديال قطر 2022 وعليه أطالبه بالعمل ثم العمل، ويجب أن نقف وراءه كيف لا وهو الذي حقق سلسلة 35 مقابلة دون هزيمة في مدة 3 سنوات. وفي الأخير أقول إن دموع زروقي وبلايلي غالية وحسرة عمورة وسليماني وبن ناصر وبن عيادة مؤثرة وثمنها التأهل لمونديال قطر2022 عن جدارة واستحقاق، عليهم النسيان سريعا والتفكير في المستقبل..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!