-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 12 سنة قضاها على رأس المجمع

علي عون يرمي المنشفة ويقدم إستقالته من إدارة “صيدال”

الشروق أونلاين
  • 5776
  • 0
علي عون يرمي المنشفة ويقدم إستقالته من إدارة “صيدال”

قدم الاثنين، الرئيس المدير العام لمجمع “صيدال”، علي عون، استقالته لمجلس إدارة المجمع، بعد 12 سنة من توليه المسؤولية على رأس هذه الشركة العمومية التي تعد أكبر مؤسسة لإنتاج الأدوية على المستوى الوطني، ولم يحدد بعد مجلس الإدارة موقفه من طلب عون، كما لم تعرف بعد أسباب الاستقالة.نزل خبر تقديم علي عون لاستقالته، كالصاعقة، على أكثر من 4300 عامل موزعين عبر عدد من وحدات صناعة الأدوية في بعض ولايات الوطن، وقد ساد أمس نوع من الذهول بمقر الشركة بالدار البيضاء، وحتى على مستوى وحدة “بيوفارم” بالحراش او مصنع المضادات الحيوية بالمدية، حيث أن العشرات منهم لم يهضموا بعد الخبر، مؤكدين أنهم سيدافعون عن الرئيس المدير العام للمجمع الذي استطاع حسبهم أن ينقذ هذه الشركة التي تعد مفخرة الصناعة الصيدلانية في الجزائر على حد تعبير عدد منهم وسيعارضون بشدة هذا الأمر، في وقت أن نقابة المجمع أكدت بأنها ستحتج أيضا على هذ القرار.وحتى إن لم يتأكد خبر تقديم، علي عون لاستقالته، إلا أن مصادر مؤكدة من المجمع أكدت ذلك، لتضع حدا لنشاط 12 سنة من العمل تمكن من خلالها ما يسمى “بأب الصناعة الصيدلانية في الجزائرمن أن ينقذ شركة صيدال التي كانت تشغل 2150 عامل سنة 1996، تاريخ توليه مسؤولية المجمّع، من الحل والتصفية، واليوم أصبح المجمّع يضمن لقمة عيش 4300 عائلة جزائرية، بينهم 1600 من إطارات الدولة، وأضحت صيدال تشكل معادلة صعبة في سوق الدواء العالمية.وأصبح عون -حسب ما تردد في كثير من المناسبات- “يقلق عدة أطراف”، خاصة “أصحاب المصالح ومافيا الدواء”، حيث، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، وكان ذلك بمنطقة الشفة بالبليدة، خلال بداية التسعينات، أما القضية الثانية فتمثلت في مثوله امام العدالة في قضية الخليفة، حيث اتهم علي عون بتلقي الرشوة، التي نفاها المعني قائلا امام محكمة الجنايات بالبليدة في فيفري 2006 واكد أنه كان بقسنطينة حين وقوع الحادثة، حيث كان يتابع مشروع إنجاز مصنع الأنسولين، ونام يومها في السيارة ينتظر قدوم الشاحنات، ليعلم عن طريق مسؤول الحظيرة أن بنك الخليفة أرسل سيارة، وبعد رجوعه إلى الجزائر اتصل بالمتصرف الإداري لبنك الخليفة ليستفسره عن الأمر، لكن المتصرف الإداري طلب منه التريث، ومع تعيين المصفي اتصل به علي عون مرة أخرى طالبا منه استلام السيارة، الا أن المصفي طلب منه تسديد ثمنها وبالفوائد، وما كان على عون إلا الموافقة للتخلص من المشكلة، بالرغم من هذا فإن محكمة الجنايات بالبليدة أدانته بثلاث سنوات سجنا نفاذا، استأنف دفاع علي عون في الحكم الصادر ضده.وفي المدة الأخيرة فتح علي عون، النار على مستوردي الأدوية والمخابر الفرنسية التي اتهمها باحتكار السوق الجزائرية من الأدوية، كما دعا الى تشجيع الصناعة الصيدلانية الجزائرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.وسيجتمع مجلس إدارة مجمعصيدالصباح اليوم، لتحديد موقفه من قرار تقديم علي عون لاستقالته من على رأس المجمع؛ وقد ظلّ عون، غائبا طوال النهار عن مكتبه.وتمّ تداول إسم مدير عام فرعفارمالبالحراش رشيد زهواني، لتولي المنصب، غير أن ذلك سيحسم في اجتماع مجلس الإدارة ـ حسب ما توفر للشروق من معلومات.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!