-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطلق مؤسسة خيرية ودارا للأيتام وبابه كان مفتوحا للجميع

علي فضيل.. ملاذ اليتامى والأرامل والمحتاجين

وهيبة سليماني
  • 2252
  • 1
علي فضيل.. ملاذ اليتامى والأرامل والمحتاجين
ح.م

“وافعلوا الخير”.. هذا الشعار المفعم بالإنسانية والمحبة يبقى شعارا لصيقا بشخص الراحل علي فضيل، الذي لطالما امتزجت مسيرته الإعلامية بمساعدة الغير وحل مشاكلهم والاستماع إليهم بابتسامته المميزة التي وصفها الوزير الأول الأسبق، عبد المجيد تبون، بـ”إنها لا تنسى!”..

وكانت بادرة مجمع الشروق، للإعلام والإشهار، بإطلاق مؤسسة “الشروق الخيرية” ومستشفى عصري الأول من نوعه كمشروع أول للمحسنين، والذي لا يزال قيد التجسيد، قد انطلقت يوم 26 أفريل 2017، بحضور وزراء ورجال أعمال ورياضيين، ومثقفين وأطباء، حيث أعلن علي فضيل رحمة الله عليه، رسميا أن يرفق العمل الإعلامي لقنوات الشروق التلفزيونية، وموقعها الإلكتروني، والجريدة اليومية، بالعمل الخيري لإعادة البسمة إلى المرضى والمحتاجين، والمسنين والأطفال المصابين بالأمراض النادرة، خاصة تلك التي تتطلب تدخلا جراحيا مستعجلا وتلك الأمراض الخطيرة المكلفة عملياتها الجراحية، والتي تجرى غالبا في الخارج.

وكرس المدير العام لمجمع الشروق، علي فضيل، مبدأ الفعل الخيري من دعم الأفراد والعائلات المعوزة والمحتاجة، إلى فعل الخير بالعمل المؤسساتي، الذي من خلاله جعلت الشروق، الكثير من الخيريين، يلتفون حوله، ودفعت بالكثير من المبادرات إلى أن تتجسد على أرض الواقع.

لا فرق بين من يتصدق بدينار ومن يتصدق بمليار
و”افعلوا الخير” كحصة اجتماعية خيرية تلفزيونية تبث على قناة الشروق، منذ انطلاقها سنة 2013، تعتبر أول برنامج، نجح وإلى حد كبير في مساعدة المحتاجين عبر التراب الوطني، وكان ولا يزال بمثابة الجسر الحقيقي بين البسطاء من المحتاجين وفاعلي الخير، حيث يشرف عليه الإعلامي رشيد فضيل شقيق الراحل.

واحتل البرنامج صدارة البرامج الأكثر مشاهدة على قناة الشروق في أحد إحصاءات مركز “ايمار”، حيث أعاد بسمة الكثير من المرضى والمعوزين، والمسنين، حتى إن بعض المقبلات على الزواج تبرعن بمهورهن للحصة، بعد مشاهدتهن حالات إنسانية تدمي القلوب.

وأعرب الراحل علي فضيل في مناسبات عدة، عن استعداده للمشاركة في حملات ومبادرات هدفها الأول إدخال البسمة إلى قلوب حزينة ونفوس مريضة وأشخاص لم يجدوا ما يكلون وبما يعالجون أمراضهم المستعصية. كان علي فضيل، يدعو دائما فاعلي الخير إلى التصدق “ولو بدينار” للمساهمة في تفعيل مشروع العمل الخيري الذي أطلقه مجمع الشروق.

علي فضيل… صديق المرضى ومعيل الفقراء
وإذا كانت حصة “وافعلوا الخير” على قناة الشروق قد نجحت إلى حد بعيد في مد يد العون للمحتاجين ورفع المعاناة عن الكثير من المرضى، وتسلط الضوء على الحالات القاسية، وتتطرق للجانب الإيجابي، بإبراز أشخاص يحملون كل الإنسانية والإيمان القوي في قلوبهم، فإن العمل الخيري الذي انطلق مع جريدة الشروق اليومي، من خلال روبورتاجات ومواضيع وصور تكشف عن الحاجة الملحة لبعض المرضى والمحتاجين، إلى مبالغ مالية أو إلى دعم معنوي ومادي، كان دائما يحمل شعار مديرها العام علي فضيل “تصدقوا ولو بدينار”، حيث تمكن الكثير من المواطنين الذين قصدوا مقر جريدة الشروق، مرفقين بملفات ووثائق، تثبت مدى الضرورة العاجلة لدعم الخيرين، أن يجمع مبالغ لعمليات جراحية سواء في الخارج أو الداخل، تجاوزت مليار سنتيم.

ولعل مبادرة رعايا الأيتام التي أطلقها علي فصيل، سنة 2008، كانت بمثابة تجسيد لفعل أيادي الخير في الجزائر من المحسنين، حيث تكفلت بالفئات الفقيرة من الأطفال، وضحايا السرطان من شريحة الطفولة، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال المرحوم علي فضيل خلال حفل احتضنته قاعة “التاسيلي” بفندق “الهيلتون” شهر أفريل 2012، بمناسبة توزيع مسابقة “الشروق التضامنية”، والتي خصصت في طبعتها الرابعة لشريحة الأطفال اليتامى، إن عدد المساهمين في فعل الخير يرتفع من طبعة إلى طبعة جديدة لهذه المبادرة. وحرص المدير العام لمجمع “الشروق”، علي فضيل رحمة الله عليه، كل الحرص على دفع المؤسسة الخيرية لتأخذ مكانها المتقدم ضمن اهتماماته، حيث أكد في لقاءات تقييم العمل الخيري للمجمع، على متابعته الدائمة للحالات المحتاجة عبر الحصص التلفزيونية لقناة الشروق أو مقالات الجريدة اليومية.

واستطاع الراحل علي فضيل، من خلال الشروق اليومي، وقنوات التلفزيون، أن يعطي دليلا قاطعا على أن هناك شريحة واسعة من الجزائريين، خيرون سباقون إلى مساعدة الغير، وبإمكانهم أن يتبرعوا بمبالغ مالية ضخمة أمام حالات إنسانية مؤلمة، وأن يتنازلوا عن لذات النفس لأجل الآخرين، فأضحت “الشروق” بمثابة قاطرة لفعل الخير، وأخذ موقع المؤسسات الفاعلة في جلب المتبرعين والمحسنين.

ونجح مجمع الشروق، برئاسة المدير العام علي فضيل، أن يحقق أحلام الأرامل والمعوزين، وأشخاص دون مأوى، ومنكوبين وفقراء وأطفال يتامى، ومرضى، وضحايا أزمة السكن، ومفقودين، وغيرهم من البسطاء، وزرع البسمة في وجوه لونها الحزن بالأسود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سي الهادي

    كل من عليها فان وتبقىأعمال المخلصين من أبناء الجزائر خالدة ,