-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكالات السياحة والأسفار تسجل إقبالا كبيرا على الحجز

عمرة العشر الأواخر تتخطى عتبة 40 مليون سنتيم

أسماء بهلولي
  • 2051
  • 0
عمرة العشر الأواخر تتخطى عتبة 40 مليون سنتيم
أرشيف

سجلت وكالات السياحة والأسفار إقبالا كبيرا على عمرة رمضان الخاصة بالعشر الأواخر للشهر الفضيل، رغم أن سعرها لا يقل عن 40 مليون سنتيم، وفقا لتقديرات جمعية الوكالات.
وبرّرت الوكالات التهافت الكبير على الحجوزات الخاصة بعمرة رمضان، رغم ارتفاع تكلفتها مقارنة بالسنوات الماضية، إلى عدة عوامل أبرزها الغلق الذي سُجل خلال السنتين الماضيتين نتيجة تفشي وباء كورونا وتأجيل قرعة الحج، ما دفع بالجزائريين خاصة من كبار السن إلى عدم تفويت الفرصة والتسجيل لأداء عمرة الموسم.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر محمد الأمين برجم في تصريح لـ”الشروق”، أن التذبذب في برنامج الرحلات الجوية وعدم وضوحها شكل عائقا بالنسبة لوكالات السياحة والأسفار وحتى الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وحسبه، فالمدّ والجزر الذي شهده برنامج الرحلات الجوية أثر بشكل كبير على الموسم، مؤكدا أن جُل الوكالات المرخصة بتنظيم العمرة لم تتمكن من المشاركة هذا الموسم بسبب شح مقاعد الجوية الجزائرية وقلتها، ما دفع بعضها إلى اللجوء لشركات طيران أجنبية.
ويشير برجم إلى أن قضية التأخر في إعلان برنامج الرحلات يعد أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع تكلفة العمرة هذا الموسم، والتي ارتفعت بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال محدثنا: “عمرة المنتصف الأول من شهر رمضان لا تقل عن 30 مليونا، بينما بلغت تكلفة عمرة رمضان للعشر الأواخر ما بين 40 إلى 44 مليون سنتيم بالنسبة للفنادق المتوسطة والقريبة من الحرم المكي بحوالي 700 متر”.
ويأمل رئيس الجمعية الوطنية لوكالات السفر من السلطات ومسؤولي الجوية الجزائرية، تدارك الأمر لمنع المضاربة في الأسعار والحفاظ على جيب الجزائري الراغب في أداء المناسك.
وشدد على أن البرنامج في حال أفرج عنه مبكرا، يجعل وكالات السياحة والأسفار المعنية بتنظيم العمرة في أريحية من أمرها، خاصة خلال المفاوضات، لأن الحجوزات المبكرة للفنادق والتذاكر تمنح للوكالات أسعارا تفاضلية بالنسبة للمستأجرين.
وأوضح: “هذه السنة فوتنا فرصة كبيرة ووكالات السياحة والأسفار حجزت في وقت جد متأخر ما جعل تكاليف العمرة تشهد ارتفاعا”.
ودعا المتحدث، وكالات السياحة والأسفار إلى بذل المزيد من الجهود للظفر بأسعار تفاضلية من خلال تكثيف المفاوضات مع الجانب السعودي لاسيما ما تعلق بالإسكان والإعاشة وحتى الطيران، وهي عوامل من شأنها التخفيف من التكلفة الباهظة لأداء مناسك العمرة، والعمل على جعلها في متناول الطبقة المتوسطة.
وتبقى أسعار عمرة “الدرجة الأولى” معقولة مقارنة بالخدمات المقدمة، كما أنها تعني فئة معنية من المجتمع الجزائري الراغب في الحصول على عمرة الرفاه والتي يتجاوز سعرها 150 مليون سنتيم بالنسبة للعشر الأواخر من شهر رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!