-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عملية السلام تضبط عقاربها على عام 2014

مارتن روبر
  • 1204
  • 0
عملية السلام تضبط عقاربها على عام 2014

قام الأسبوع الماضي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإحياء الذكرى التاسعة والأربعين لاندلاع الثورة الفلسطينية ببعث رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولا يوجد إشارة أقوى من ذلك عن دعم الجزائر القوي للقضية الفلسطينية.

  يعتبر حل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني أحد أولويات السياسة الخارجية في المملكة المتحدة، فهذا الصراع مهم للأمن القومي البريطاني، وأمن المنطقة بأسرها، ونحن نغتنم كل الفرص للمساعدة في الدعوة لحل سلمي يقوم على مبدأ الدولتين. نريد أن نرى شرقا أوسط مستقرا ومزدهرا مع دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل آمنة.

من الواضح أن السبيل لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يكون من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وبريطانيا على استعداد للقيام بكل ما في استطاعتها على مر الأسابيع والأشهر المقبلة لدعم الطرفين، والولايات المتحدة في جهودها الرامية إلى تحقيق سلام دائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

قام الوزير البريطاني المعين حديثا للتكفل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيو روبرتسون، والذي سوف يجري قريبا أول زيارة له إلى الجزائر، بزيارة الأراضي الفلسطينية في شهر نوفمبر في إطار زيارته الإقليمية الأولى. وعمل على تأكيد دعم المملكة المتحدة لمفاوضات السلام ومواصلة تدعيم العلاقات بين الشعبين البريطاني والفلسطيني.

تساعد المملكة المتحدة على بناء المؤسسات الفلسطينية وتعزيز النمو الاقتصادي، حيث ستكون أي دولة في المستقبل مزدهرة وشريكا فعالا لتحقيق السلام.

إننا نساعد السلطات الفلسطينية في دعم الاستدامة المالية والحد من البطالة والفقر، كما نقدم الدعم من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. وكرمز لمدى جديتنا في هذا التعاون، زار وزير التربية البريطاني الأراضي الفلسطينية الشهر الماضي.

سوف نواصل دعم بناء المؤسسات لدولة فلسطينية مستقبلية تحقق أولويات التنمية الخاصة بها ضمن اتفاق سلام وليد مفاوضات.

وقد قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أن 2014 يجب أن تكون السنة التي يتم فيها بشكل نهائي تلبية وعد تحقيق حل الدولتين. كما أشاد مؤخرا بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقيادته المتميزة في جعل استئناف المفاوضات ممكنا.

كما أشاد بالرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو لامتلاك الشجاعة للبدء في العملية، فالآن يجب أن لا يسمح بالتعثر، حيث أن الشجاعة والحسم مطلوبان من كلا الجانبين، وعلى الاتحاد الأوروبي والدول العربية أن يكونوا مستعدين لأداء دورهم في توفير الحوافز اللازمة للتوصل إلى تسوية.

لنأمل جميعا في أن تكون 2014 أخيرا السنة التي يتوصل فيها إلى حل لهذا النزاع الطويل. قد يبدو ذلك صعبا، لكن من المحتمل أن يكون ممكنا، لذا يجب أن نوقن بأن الوقت ينفد. على جميع الأطراف بذل كل جهد ممكن لتحقيق التقدم الذي يستحقه الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي اللذان سيحصلان على الدعم التام من المملكة المتحدة والمجتمع الدولي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!