-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عاد مجددا للحديث عن سقطته بشأن العدوان على غزة

عميد مسجد باريس يتهم الإعلام الفرنسي بتحريف كلامه

محمد مسلم
  • 1177
  • 0
عميد مسجد باريس يتهم الإعلام الفرنسي بتحريف كلامه
أرشيف
عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ

بعد أسابيع من الجدل حول تصريحه المثير حول المقاومة الفلسطينية، والذي نال الكثير من الانتقاد، عاد عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، ليبرئ ساحته، ملقيا باللائمة على الإعلام الفرنسي، متهما إياه بتحريف كلامه الذي تناقلته العديد من المنصات بالصوت والصورة.
وقال شمس الدين حفيظ في حوار مع موقع “لاتست روبور” ونشرته عمادة مسجد باريس، ردا على سؤال صحفي بشأن تصريحه المثير لقناة “بي آف آم” الفرنسية: “نعم بالطبع، كلامي تم إخراجه عن سياقه وتحميله أكثر مما يحمل من معنى، تصريحاتي خلال اللقاء المشار إليه مع القناة الفرنسية أخرجت من سياقها، وإجاباتي على السؤال المتعلق بمنظمة حماس تم تأويله بعيدا عن مراميه، وردي تم تأويله وتحريفه بطريقة متعمدة”.
وأضاف حفيظ موضحا: “بالعودة إلى هذه المقابلة التلفزيونية، لم تكن أي إشارة في كلامي حول ما تم تأويله من بعض الجهات لما قيل وهذا ما يدل على أن هناك مناورة خسيسة لتحريف كلامي. موقفي واضح وصريح، يتمثل، من جهة، في نبذ العنف وقتل الأبرياء، ومن جهة أخرى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني، حتى يعيش بسلام وأمان في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
لكن ماذا قال حفيظ بالضبط في بلاطو القناة الفرنسية، وكان يومها جالسا إلى جانب كبير حاخامات فرنسا، حاييم كورسية: “يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 أكتوبر”، والإشارة واضحة إلى الذين قضوا في الهجوم البطولي الذي قامت به المقاومة الفلسطينية والذي اجتاحت من خلاله العديد من المستوطنات الصهيونية الموجودة في غلاف قطاع غزة، والتي وصفها بـ”المجازر المروعة”.
وانساق عميد مسجد باريس في ذلك الحوار وراء استدراج الصحفي الفرنسي الذي كان يجره نحو إدانة ما قامت به المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن الأرض والعرض في الأراضي المحتلة: “هنا يكمن دورنا”، وكان يتحدث عن تحريم الإسلام لقتل المدنيين وأخذ الرهائن، وحسن معاملة المسجونين، متجاهلا خصوصية ما يحدث في فلسطين من جرائم على يد الاحتلال، من جرائم إبادة وسجن بدون سبب واعتداءات وحشية على المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال والعجزة.
وأعطى كلام شمس الدين حفيظ الانطباع يومها بأن المقاومة الفلسطينية لا تدافع عن أرض محتلة، وأنها قامت بعمل مجاني، وكان موقفه ذاك فضيحة، مقارنة بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي قال من على منبر الأمم المتحدة، إن “ما قامت به حركة حماس لم يأت من فراغ”، تأكيدا على أن ما قامت به المقاومة جاء رد فعل على الممارسات الوحشية والإجرامية للكيان الصهيوني.
بل إن شمس الدين حفيظ عندما سئل إذا كان يعتبر حركة “حماس” إرهابية، رد قائلا: “بالطبع، قلنا ذلك في البيان. لا أريد صبّ الزيت على النار”. كما ذهب بعيدا في رفض مساندة زعيم كتلة اليسار ورئيس حزب “فرنسا الأبية”، جون لوك ميلونشون، الذي كان قد أدان الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، مبررا ذلك بكونه بعيدا عن السياسة.
ويبدو من خلال التدقيق في الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي، أن عميد مسجد باريس، سقط في خرجته الإعلامية عبر قناة “بي آف آم”، سقطة مدوية لم تترك له فرصة للنهوض من خلال محاولاته الترقيعية التي يقوم بها انطلاقا من بعض المنصات الإعلامية. في ظل الغضب الشعبي الظاهر والرسمي غير المعلن، والذي تجلى من خلال زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي قبل أيام إلى باريس، والتي لا يستبعد أن تكون لها علاقة بما صدر عن حفيظ المناقض للمواقف الرسمية للدولة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!