-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اليونان، العراق، فلسطين

عندما تكون للإنسان كرامة!!

صالح عوض
  • 7884
  • 0
عندما تكون للإنسان كرامة!!

في كامل المدن اليونانية في أثينا وسالونيك والبترا وغيرها انتفاضة شعب عريق ثار من اجل شخص واحد قتل ظلما وبطريقة تعسفية..وللأسبوع الثاني على التوالي لايزال الشعب اليوناني في الشوارع يعبر عن سخطه ومطالبته بسقوط الحكومة ومحاكمة شفافة للشرطي القاتل ..ولقد بلغت صرخة الضمير الحر هذه الآفاق فانتفض لها كل وجدان كريم طاهر في كل عواصم العالم، وسير الطلبة والنقابيون الأحرار في أكثر من عاصمة من عواصم العالم مظاهرات احتجاجية مؤكدين بذلك وحدة الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية التي تظل هي الرهان الأصيل لكل المنادين بحريتهم وكرامتهم.

  • وفي فلسطين يقوم المستوطنون والجنود الصهاينة أمام عدسات التلفزيون بقتل المدنيين الفلسطينيين وتشريدهم من دوورهم وتجريف منازلهم ومزارعهم، وتعلن وزيرة خارجية إسرائيل أنها بصدد وضع آليات لترحيل فلسطينيي العمق الفلسطيني في المثلث إلى مناطق الضفة الغربية..كل ذلك يتم على مرأى ومسمع من العالم كله..وتكافئ أوروبا المؤسسة العنصرية في إسرائيل بأن ترفع مستوى العلاقات معها إلى درجة حضور ممثل إسرائيلي اجتماعات وزراء
  • خارجية الاتحاد الأوروبي..ولكن الشعب الفلسطيني الذي يواجه أمريكا وأوروبا وإسرائيل والاستخذاء العربي الرسمي والعجز الشعبي العربي يصر أن لاوجود للكيان الصهيوني وانه إلى زوال.
  • وفي العراق إبادة جماعية يقوم بها الجيش الأمريكي لكل شيء له علاقة بالحياة في العراق من بشر وحضارة ولقد بلغ الدمار درجة تخطت أعلى مقاييس الإجرام..وبلغ الصلف بقائد الحرب الصليبية على العراق أن جاء ليودع العراقيين في أيام حكمه الأخيرة..أراد أن يطمئن ان الخديعة لاتزال سارية المفعول وان العراقيين مسرورون بما فعله لهم من حريات وديمقراطيات كان ثمنها وحدة الشعب وثرواته وثلاثة ملايين شهيد..وإمعانا في الاهانة أراد أن يكرر على مسامع العراقيين وأعينهم كلمات الإذلال فجلب المالكي للتوقيع رمزيا على الاتفاقية الأمنية واستقبال أسئلة الصحفيين..
  • لم يكن مسموحا لأحد من المقاومين العراقيين أن يتسلل إلى المؤتمر الصحفي ولم يدخل من الصحفيين أي صحفي تدور حوله شبهات كره الأمريكان وحريتهم وديمقراطيتهم..وعندما شكر الرئيس الأمريكي كل الذين وطئوا له احتلال العراق وتفسيخه ونطق بالعربية الفصحى : شكرا جزيلا..كان رد أحد الصحفيين بالعربية المبينة :ياكلب..خذ هذه قبلة الوداع يامجرم ياحقير..ورجمه بالحذاء.
  • إنه الإنسان مهما حاولوا تزييف وعيه وكسر إرادته وتكبيله بالقيود والأوضاع المهينة..فانه حتما منتصر ومنتفض أنها جبلة الخير والحق والحرية التي فطر عليها الناس..وإنها إرادة الله التي تحتشد الآن في قوى النور تجتاح ظلام أمريكا الثقيل وتقتلع جذور الخائنين فمنهم كل العطب.. وفل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!