-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عودة الشرعية إلى “الفاف”

ياسين معلومي
  • 1137
  • 0
عودة الشرعية إلى “الفاف”

أخيرا، تعود الشرعية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بانتخاب وليد صادي رئيسا خلفا لجهيد زفيزف الذي استقال من منصبه، ساعات بعد فشله في اكتساب عضوية في المكتب التنفيذي الذي يترأسه الجنوب إفريقي موتسيبي.

الرئيس الجديد نال أغلب أصوات أعضاء الجمعية العامة الذين تيقنوا أنه الرجل المناسب لأصعب فترة في تاريخ الكرة الجزائرية، إذ تعاقب على رئاسة “الفاف” ثلاثة رؤساء (عمارة وزفيزف وحاليا صادي) في عهدة أولمبية تدوم أربع سنوات، وهو أمرٌ ربما لم يحدث حتى في اتحاديات لا تملك تجربة الجزائر وإمكاناتها، وهو ما جعل “الكاف” و”الفيفا” يرسلان مبعوثيهما لمراقبة انتخابات سيدي موسى، التي أظهرت أن الذين أرادوا الاصطياد في المياه العكرة قد فشلوا في مشروعهم الدنيء، وما المكالمة الهاتفية التي تلقاها صادي من أنفانتينو إلا اعتراف بنجاح الانتخابات، وسيلتقيه الأسبوع القادم بباريس بنيّة إخراج “الفاف” من العزلة التي عاشتها في السنوات الماضية، ولمَ لا الاستفادة من مساعدات مالية في إطار مشروع “قول” الذي لم تستفد منه الجزائر بسبب أخطاء إدارية بدائية.

الرئيس الجديد لـ”الفاف” وخلال أول خرجة إعلامية له، كان مقنعا إلى حد بعيد، خاصة فيما يخص المنتخب الوطني ومدرِّبه جمال بلماضي، إذ قال بصريح العبارة إن “الخضر والمدرِّب الوطني خط  أحمر ونضاعف له إمكانات النجاح”، وهو ما قد يريح الطاقم الفني واللاعبين  من أجل تحقيق أهدافهم، خاصة في كأس إفريقيا القادمة التي اتفق فيها الثنائي صادي وبلماضي على الوصول إلى المربع الأخير من أجل إعادة هيبة الكرة الجزائرية التي تراجعت منذ الفوز بكأس إفريقيا 2019.

الرئيس الجديد أبدى غضبه من عديد الأمور السلبية في كرتنا الجزائرية، على غرار تسيير الرابطة الوطنية والهواة، والمشاكل التي وقف عليها خلال حملته الانتخابية، وملف التحكيم الذي أصبح هاجس الجميع في كل موسم كروي.

خليفة زفيزف التزم أمام الجميع بإصلاح إدارة “الفاف“، وفي مقدمة ذلك الأمانة العامة التي عرفت في السنوات الماضية العديد من السقطات، التي اعتبرها الجميع لا تليق بسمعتها  وهي التي أخفقت حتى في إرسال ملفات مستعجلة إلى الاتحاد الإفريقي، وهذا رغم أن الجميع يعلم أن هناك كفاءات كبيرة عملت لسنوات في هذا المنصب دون ارتكاب أدنى الأخطاء، وهي اليوم مستعدة لتكون في مبنى دالي إبراهيم.. وعلى حد تصريح أحد أعضاء الجمعية العامة: “إدارة قوية تمنحنا، من دون شك، اتحادية قوية.. والعكس صحيح”.. فالمشاكل التي تتخبط فيها كرتنا منذ سنوات أرجعتها إلى الوراء.

صادي الذي يعدُّ التلميذ النجيب للرئيس الأسبق محمد روراوة، أكد للجميع أنه مستعدٌّ للعمل مع كل الرؤساء السابقين، سواء زطشي أو عمارة أو زفيزف، وهي رسالة إلى الجميع أن يده ممدودة، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه سيعمل مع الجميع، مؤكدا أن الفترة التي سيقضيها في رئاسة “الفاف” ورغم قصرها، (18 شهرا)، إلا أن سياسة التغيير وجلب وجوه جديدة بإمكانها أن تُطوّر كرتنا التي عانت الكثير، وهذا بعيدا عن بعض النتائج والإنجازات الاستثنائية المحصل عليها من طرف اتحاد الجزائر، الذي توّج بلقبين إفريقيين في ظرف ثلاثة أشهر.

على الجميع اليوم طي صفحة الخلافات والعمل من أجل العودة إلى السكة الصحيحة، والبداية ستكون بكأس إفريقيا القادمة، خاصة أنّ الرئيس الجديد لـ”الفاف” وعد بمضاعفة الإمكانات لـ”الخضر” بغية الوصول إلى المربع الأخير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!