-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتفاقيات ومجلس أعمال وشراكات استراتيجية بين الجزائر وتركيا

عودة لافتة للدبلوماسية الاقتصادية

إيمان كيموش
  • 974
  • 0
عودة لافتة للدبلوماسية الاقتصادية
رئاسة الجمهورية
الرئيس تبون يشرف على افتتاح منتدى الأعمال الجزائري التركي

أسفرت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تركيا عن توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تعاون بين البلدين، واستحداث غرفة تجارة وصناعة مشتركة وعقد مجلس أعمال لمستثمري الدولتين، وميلاد مجلس تعاون رفيع المستوى، وتعبيد الطريق لشراكات اقتصادية استراتيجية مستقبلية، تكشف عن عودة لافتة للدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية، برزت بشكل ملموس في تحرّكات الرئيس الأخيرة.

ووقعت الجزائر و تركيا، الاثنين بالعاصمة التركية أنقرة، على هامش الزيارة التي قادت الرئيس عبد المجيد تبون بدعوة من نظيره الطيب رجب أردوغان، العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، ويتعلق الأمر بـ15 إتفاق، منها مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف والبورصات التركي والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لإنشاء غرفة مشتركة للتجارة والصناعة، وقعها رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، الطيب شباب و رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي.

توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، ويتعلق الأمر بـ15 إتفاق

كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأشغال العمومية، وقعها وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة و وزير النقل والبنى التحتية التركي، وتم توقيع أيضا مذكرة تفاهم في مجال اعتماد علامة “حلال” وقعها وزير الصناعة، أحمد زغدار، ووزير التجارة التركي.

وتم توقيع بالمناسبة أيضا، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وقعها وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ووزير الزراعة والغابات التركي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العلوم و التكنولوجيا و الإبتكار وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، ووزير الصناعة و التكنولوجيا التركي.

وأبرم الطرفان، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المؤسسات المصغرة وقعها الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات و وزير الصناعة و التكنولوجيا التركي ومذكرة تفاهم في مجال التعليم المهني وقعها وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وزير التعليم الوطني التركي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التربية والتعليم وقعها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ووزير التعليم الوطني التركي.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال المناجم والتعدين وقعها وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب ووزير الطاقة و الموارد الطبيعية التركي، ومذكرة تفاهم في مجال البيئة وقعها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ووزير البيئة والعمران والتغير المناخي التركي، ومذكرة تفاهم في مجال الخدمات الاجتماعية وقعتها وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.

كما وقع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى للبلدين.

وفي السياق، يعتبر الخبير الاقتصادي حمزة بوغادي في تصريح لـ”الشروق” أن الشراكات الجزائرية التركية، أثبتت نجاحها في الماضي عبر عدة مشاريع، منها مصنع النسيج بولاية غليزان الذي يعتبر مشروعا مرجعيا في تخصصه بالقارة الإفريقية، وقبلها مصنع الحديد “توسيالي” بوهران، الذي لم يكتف بتموين السوق الوطنية، وإنما ساهم أيضا في التصدير، وحتى شركات البناء التركية التي حجزت لنفسها حصة هامة في السوق الجزائرية وتستحوذ اليوم على 40 بالمائة من المشاريع، بالإضافة إلى الشراكة في مجال الطاقة لإنتاج البلاستيك ومواد أخرى، بالتعاون مع المجمّع النفطي سوناطراك، ما يوحي بنجاح الاتفاقيات المستقبلية.

الشراكات الجزائرية التركية، أثبتت نجاحها في الماضي عبر عدة مشاريع، منها مصنع النسيج بولاية غليزان الذي يعتبر مشروعا مرجعيا في تخصصه بالقارة الإفريقية، وقبلها مصنع الحديد “توسيالي” بوهران

ويؤكد المتحدّث أن التقارب بين الجزائريين والأتراك، من حيث البعد الإنساني، ساهم في تحويل المشاريع التركية في الجزائر إلى تجربة ناجحة، في وقت تتجّه الجزائر اليوم إلى إعادة التموقع الاقتصادي، من خلال استرجاع مكانتها في السوق الدولية، وعودة النشاط الدبلوماسي الاقتصادي، وهو ما تترجمه التحركات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نحو عدة دول، لنسج خيوط شراكات، تعرّف بالمنتوج الوطني وتبني الاقتصاد الجزائري، مؤكدا أن زيارته لتركيا تندرج ضمن هذا السياق.

وبالمقابل يؤكد بوغادي أن تركيا التي تبحث اليوم عن شركاء موثوقين، اختارت الجزائر التي سبق وأن كشفت عن مشروع اقتصادي ضخم، ترجمته الإصلاحات التي مست وستمس كافة القوانين الاقتصادية على رأسها الاستثمار، مضيفا “الجزائر تتمتّع بأوراق قوية تستعملها في مفاوضاتها مع الدول، على رأسها الغاز لاشتراط نقل الخبرة والتجربة والتكنولوجيا، وموقفها اليوم مع الدول مختلف عن الماضي، لذلك يجب اغتنام هذه الفرص”.

هذا وعقد مجلس أعمال مشترك جمع المستثمرين الجزائريين والأتراك، الثلاثاء،  ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يفترض أن يسفر خلال الأيام المقبلة عن شراكات اقتصادية استراتيجية بين البلدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!