-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد الحق بن معروف لـ"الشروق":

“عيسى سطوري” أعاد البسمة للجزائريين في عز العشرية السوداء؟

زهية منصر
  • 2355
  • 0
“عيسى سطوري” أعاد البسمة للجزائريين في عز العشرية السوداء؟
ح.م
عبد الحق بن معروف

سلسلة عيسى سطوري جاءت في فترة صعبة، فترة كانت تعيش فيها الجزائر على وقع يوميات الدم والإرهاب، فترة تهجم على الجمهورية.. في هذا الجو الذي ساده الخوف جاءت سلسلة عيسى سطوري لتقدم متعة للناس وتكسر حاجز الخوف وتخفف عن العائلات الجزائرية من وقع الأخبار اليومية. يقول أحد أبطالها: “تلك الفترة شهدت على مستوى التلفزيون بداية إطلاق برامج السيت كوم الخفيفة التي تنجز بإمكانيات بسيطة. سلسلة عيسى سطوري نجحت لأنها خاطبت الناس وكان فيها الحوار جميلا عفويا بسيطا وكان الأداء أيضا طبيعيا. ولا ننسى أنه قبل عيسى سطوري قدم التلفزيون أعمالا تبقى في ذاكرة الجمهور مثل المفتش الطاهر ومسلسل الحريق وغيرها. في تلك الفترة كان هناك تلفزيون واحد والشعب تقريبا يفكر بنفس الطريقة وحتى المخيلة الجماعية كانت متناغمة. اليوم تغيرت الأمور، هناك تعددية في الوسائل التكنولوجية، والانفتاح التكنولوجي أفرز طريقة أخرى في التفكير وقدم طرقا ومقاربات مغايرة في الإنتاج التلفزيوني. إعادة بعث الدراما اليوم تتطلب حضور القطاع العمومي وانخراط القطاع الخاص الجاد”.

وأضاف عبد الحق بن معروف في سياق آخر لـ”الشروق”: علاقتي مع السينما والدراما فلسفية، الرابط بينها هو الإبداع لكني وفي لحبي الأول وهو المسرح، فلا شيء يضاهي العلاقة المباشرة مع الجمهور والوقوف على تفاعله مع العمل المقدم والعروض المتكررة مع جمهور مختلف في كل مرة لها طعم خاص فلا شيء يضاهي الوقوف فوق الخشبة ولكني أيضا مدين للتلفزيون الذي أعطاني فرصة الإطلالة على العائلات ودخول بيوت الناس”.

وعرج عبد الحق بن معروف على تعاونه مع المخرج الراحل عمار العسكري قائلا: “عمار العسكري مخرج عبقري هو الذي منحني فرصة تجسيد دور “عمر لندوشين” وكلما ذكرت هذه التجربة أشتاق إلى الفيتنام، ذاك البلد الجميل وأتذكر قصة المخرج الكبير عمار العسكري الذي ناضل من أجل الدفاع عن القطاع الحكومي وهو مخرج صاحب نظرة دقيقة؟

وختم صاحب تجربة “جدي يفطر” أنها كانت مبادرة ناجحة “عندما اقترحتها في ولاية عنابة كانت بدعم من ببناتي وزوجتي وقد لقيت استحسان الشارع وكنت أرمي من خلال هذه التجربة إلى إيصال فكرة ترسيخ الارتباط الأسري خاصة في الشهر الفضيل، فالمهم في العملية ليس الأكل لكن الحضور العائلي والربط بين الحلقات الثلاث الآباء والأبناء والأجداد وترسيخ قيم التكافل والتراحم والاحترام التي تربت عليها العائلة الجزائرية التي ترى دائما أنه لا خير في دار دون كبارها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!