-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إنشاء 13 معهد للتكوين ومدرسة عليا للأئمة

عيسى: قانون الجمعيات الدينية سيضع حدا للتجاوزات في المساجد

محمد لهوازي
  • 2458
  • 6
عيسى: قانون الجمعيات الدينية سيضع حدا للتجاوزات في المساجد
ح.م
وزير الشؤون الدينية محمد عيسى

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن إعداد مشروع قانون عضوي خاص بالجمعيات الدينية المسجدية سوف يحدد من خلاله صلاحيات الإمام.

وأوضح عيسى، الذي نزل ضيفا على “فوروم الإذاعة” للقناة الإذاعية الأولى، أن هذا القانون يأتي لوضع حد للتجاوزات التي تشهدها الكثير من المساجد عبر الوطن والتي سمحت لبعض الجمعيات الدينية أن تتدخل في أمور خارج مهامها وحتى تعلم هذه الجمعيات أنها متطوعة وليس لها علاقة بالمضمون الديني للإمام والخطاب المسجدي.

وأكد الوزير أن “الأمور ستعاد إلى نصابها والمحافظة على كرامة الإمام الذي يصبح هو المدير الرسمي لهذه الجمعيات، بعدما سجلت عدة اعتداءات بلغت 120 اعتداء وخلفت وفاة مؤذنين وإمام”.

وذكر عيسى أن الجزائر مافتئت تعمل وتدعو للوسطية والاعتدال في مناهج الإسلام وهو ما جعل منها قدوة في هذا المجال، ويتجلى ذلك في عدد الأئمة الجزائريين المنتدبين في الخارج وكيف خلقوا جوا من الارتياح لدى جاليتنا بالخارج.

وأبرز في هذا الصدد “أن دولا أوروبية عديدة تريد الاستفادة من التجربة الجزائرية وطالبت بأئمة جزائريين للتأطير والتوجيه والإرشاد على أراضيها ووصل الأمر حتى كندا التي ينشط فيها أئمة جزائريين الذين لهم نفس المرجعية الدنية لدينا”.

وأشار الوزير إلى أن مراسم التطويب التي تمت مؤخرا بكنيسة سانتا كروز بوهران خلفت ارتياحا وطنيا ودوليا كبيرين وذلك من خلال شهادات رجال الدين المسحيين الذين حضروا التطويب أو من خلال أهل وأقارب الضحايا الذين لم يكونوا يتوقعوا الترحاب والتسامح الذي يتميز به الجزائريون.

من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر فرضت نفسها كقاطرة في المجال الديني بعد تراجع الأزهر عن أداء الدور المنوط به.

وأوضح أن الجزائر تمكنت من اجتثاث التشدد والتطرف الديني اللذين شهدتهما أواخر الثمانينيات وفي التسعينات، مستشهدا بلجوء العديد من الدول الأوروبية في مقدمتها فرنسا، ألمانيا وكندا للاستعانة بالأئمة الجزائريين من أجل محاورة العائدين من مناطق النزاع، موضحا أنه يواجه الكثير من الصعوبات في اختيار الأئمة الذين يتم إرسالهم إلى تلك الدول.

وأضاف المتحدث أن الجزائر اليوم تبذل جهدا كبيرا في توعية الجيل الحالي من الوقوع في نفس أخطاء الآباء والأجداد سابقا من خلال جعله يفرق بين الإسلامي السياسي والحقيقي.

وكشف الوزير عن الإعداد لقانون توجهيي للسياسة الدينية، يكون جاهزا قبل منتصف 2019، ويحدد بوضوح معالم وأسس المرجعية الدينية في الجزائر، كما أكد عيسى أن من بين الورشات التي أطلقتها الحكومة في إطار مخطط عملها هو ورشة حماية الإمام، والمؤسسة المسجدية بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والتي تسعي إلى تكريس مبدأ صلاحيات الإمام واسترجاع دوره وكرامته.

وأشار إلى وجود رشة ثالثة عملت على تكييف ومراجعة مضامين التربية الإسلامية في مختلف الأطوار بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية.

وبخصوص التكوين، أوضح عيسى أن الدولة ستركز على هذا الجانب، من خلال إنشاء 13 معهد للتكوين ومدرسة عليا للأئمة، واستحداث جذع مشترك بين المدارس القرآنية بغية الوقاية من الخطاب المتشدد واسترجاع الإمام لمكانته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • Omar one dinar

    من كثرت التخميم والسهر على العظمة والمواطن المسؤولين مشيانين ظعاف لا ينامون ولا ياكلون. .كما كان العربي بن مهدي وسي عميروش وبن يحيى. .......الخرفان المشوية من البرين وسوبر وتيارات أكلة الأعشاب الطبيعية

  • Omar one dinar

    يا عي سى. .قانون الجمعيات ليس لحماية المساجد ...المساجد يحميها الله. ..هذا القانون المخترع هو لشراء الذمم فلوس البترول موجودة. ..ترمي للشباب الفتات. ..انت مثل من فاتوك منذ 62. .مذا جاءت به وزارة الشؤون الدينية .كل سنتين أو ثلاثة يسترزق منها بعض والبعض يشري قصورا عند الحبيبة. ..لم تاتونا بي جديد..لا علبة كبريت ولاشمعة ولا تحرير جبل الزيتون. مزال أبناء عمك يدسون على بلاطه

  • داعية اسلامي

    المعلق رقم 1 (محمد)
    الا ترى في الجزائر غير قركوس متمسكا بالكتاب والسنة
    ان كلامك مرفوض شرعا لانك تجعل من فركوس قرانا وسنة وبالتالي سقطاته ستحسب على الدين اللهم الا اذا كان معصوما في نظركم...
    الشعب الجزائري مسلم سني قبل ان يظهر فركوس واجداده
    ومامزق صفوفكم الا تقديسكم للاشخاص على حساب الحق ..(كل حزب بمالديهم فرحون)
    وفي الاخير ماعلاقة فركوس بهذا الموضوع ؟
    كما ان المسيحيين واليهود يعيشون في ظل دولة الاسلام كأهل ذمة منذ عهد الرسول عليه السلام وتقريبهم من اجل تعريفهم بالاسلام انفع من نظرتك غير المدروسة...اقرأ

  • امام متقاعد

    مشكلة المساجد والجمعيات تتمثل في التحزب البغيض
    وانا كامام لديه خبرة طويلة لاحظت ان احزابا دينية تتدخل لتعيين مدراء ولائيين وهؤلاء المدراء يتعاملون مع الائمة والجمعيات على ضوء الولاء الحزبي فيساعدون من كان مواليا لتنظيمهم الحزبي مما يجعل هذا القظاع رهين صراعات حزبية بين حزبين ينتميان الى نفس التيار ( الاخوان )...واكتفي بهذا القدر سائلا المولى سبحانه ان يكون الغد افضل من اليوم

  • ملاحظ

    وأبرز في هذا الصدد “أن دولا أوروبية عديدة تريد الاستفادة من التجربة الجزائرية وطالبت بأئمة جزائريين للتأطير والتوجيه والإرشاد على أراضيها ووصل الأمر حتى كندا التي ينشط فيها أئمة جزائريين الذين لهم نفس المرجعية الدنية لدينا”....لو الغرب وجدت مرجعية الوطنية هذه صحيحة لما ساندته وطالبته؟ وبطبع الصوفية والاشاعرة تخدمهم لانها كانت اكبر عون لهم في الايام الاستعمار، ولا تستغرب ان ?? تريد الاسلام ضعيف وزواله حتى في جزائر وهذا قانون هو نفس القانون مثير لجدل عندهم، استوردتم من فرنسا مفاسدها وثقافاتها وعلمانيتها حتى عنصريتها، الصوفية كانوا يقولونا في عهد الاستعمار ان الاستعمار ?? هو قضاء وقدر وسيرحل

  • محمد

    حفظ الله شيخ فركوس الذي يتمسك بالكتاب الله وسنة رسوله، علينا ان نبذل جهدنا لبث الاسلام الصحيح، ليس لنا ان نفتح الكنائس وندخل الرهبان والنصارى للمساجد وعلى رقبتهم الصليب