الجزائر
بعد 24 ساعة من التهديد والوعيد

عيسى يتراجع ويدعو الأئمة لحوار غير مشروط أو مُقيد

نادية سليماني
  • 1543
  • 3
ح.م

رحّب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى في منشور له عبر “الفايسبوك” السبت، عن استبشاره بما اعتبره رسالة التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، والتي توافق من خلالها على استئناف الحوار مع الوزارة، ومُؤكدا في المنشور ذاته قبوله عرض التنسيقية، مُبديا موافقته على كافة الشروط التي وضعتها.
وأكد عيسى، أن وزارته ليس لديها أي شرط أو قيد على الحوار، وأرفق منشوره على فايسبوك بجملة “كرامة الإمام هي رأس مال أسرة المساجد”. وهي الخطوة التي رحّبت بها التنسيقية الوطنية للأئمة، حيث أعادت نشر منشور الوزير عيسى، على صفحتها الرّسمية بموقع “فايسبوك”.
وفي الموضوع، أكّد المُنسق الوطني لتنسيقيّة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي ردا على منشور الوزير، بأن الأئمة “مارسوا كل الأساليب الحوارية الراقية والهادئة، البعيدة عن التشدد أو الاساءة”، ومعتبرا في اتصال مع “الشروق” بأنهم “أصحاب مطالب مشروعة”.
كما رحب حجيمي بعدول الوزير عما اعتبره “لغة التهديد والوعيد”، مؤكدا أنهم سيناقشون مع الوصاية جميع مشاكل الأئمة وعلى رأسها مشكل الأجور والقانون الأساسي، كاشفا بأن حوارهم مع الوزارة “سيكون متواصلا غير منقطع، وبعيدا عن المزايدات”. ومع ذلك لم يستبعد المتحدث، عودتهم للحركة الاحتجاجية “التي كفلها لهم الدستور، في حال حصل انسداد بين الطرفين”.
واعتبر حجيمي، أن تنسيقيتهم “ساهمت في ارساء دعائم الاستقرار عبر كثير من ولايات الوطن، وهو ما جعل أمر الاستماع لانشغالاتها أكثر من ضرورة”. وعن موعد بدء جلسات الحوار، أكد المتحدث أنها ستكون قريبا، وذلك بمجرد توفر ظروفها، ومنها الحضور الشخصي للوزير، إلى ذلك، استغرب كثيرون، التغير الواضح في لهجة وزير الشؤون الدينية، بعد 24 ساعة من تهديده ووعيده للأئمة، واتهامه لهم بتعطيل الحوار.

مقالات ذات صلة