-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأسبوع المقبل لإجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ

غزة وقانون التربية الجديد في اختبارات الفصل الثاني

نشيدة قوادري
  • 1134
  • 0
غزة وقانون التربية الجديد في اختبارات الفصل الثاني
أرشيف

طغت الأحداث الوطنية والدولية، على غرار الحرب على قطاع غزة وملف القانون الأساسي الجديد لمستخدمي التربية الوطنية، على مواضيع اختبارات الفصل الدراسي الثاني، إذ اختار أساتذة أن تكون هذه المستجدات في صلب الأسئلة سواء في المواد العلمية أو الأدبية، وذلك بُغية غرس التضامن مع فلسطين في نفوس التلاميذ، وتمكينهم من الاطلاع على تطورات الأحداث العالمية في إطار تعزيز ثقافتهم العامة.
أفادت مصادر “الشروق” أن أساتذة، وبالتنسيق المباشر مع رؤساء المؤسسات التربوية، خاصة للطورين المتوسط والثانوي، قد وصلوا إلى اتفاق يقضي بطرح القضايا الوطنية والدولية المصيرية في مواضيع اختبارات الفصل الدراسي الثاني، والتي شرع في برمجتها بداية هذا الأسبوع، بغرض غرس قيم المواطنة وترسيخ التضامن مع فلسطين لدى تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، من خلال تعريف الأجيال الصاعدة بهذه القضايا العادلة، وإطلاعهم على هوية وثقافة وحضارة وتاريخ هذه الأمة، التي يريد الكيان الصهيوني طمسها وإبادتها.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن أساتذة في مواد اللغة العربية والفرنسية والانجليزية والاجتماعيات، على سبيل المثال وليس الحصر، قد وقع اختيارهم على نصوص أدبية، تسلط الضوء بشكل كبير على صمت العالم عموما والمجتمع الدولي خاصة، عما يحدث في غزة، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها إزاء الفظائع والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والمنشآت، في حين تناولت نصوص أخرى معاناة أطفال غزة وتزايد مخاطر الموت المحقق بهم يوما بعد يوم، بسبب نقص الغذاء والمجاعة، والتي اشتدت في الأيام الأخيرة، بسبب ممارسة الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع.
في مقابل ذلك، أضافت ذات المصادر أن أساتذة آخرين قد ثمنوا من خلال النصوص المختارة موقف الجزائر المشرف من القضية الفلسطينية، والذي بقي ثابتا ولن يتغير مهما كانت الظروف والأسباب، ولن تتوانى بذلك في الدفاع عنها في كل المحافل الدولية، إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.
وبخصوص المواضيع المختارة في المواد العلمية، أشارت المصادر نفسها إلى أن القانون الأساسي الجديد الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، الذي يوجد حاليا قيد التدقيق والتعديل، بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أخذ حيزا واسعا لاسيما في مادة الرياضيات، حيث اختار أساتذة الاختصاص تقديم معادلة مجهولة الطرفين، هما وزارة التربية الوطنية والقانون الأساسي، وتمت مطالبة التلاميذ بالوصول إلى “الطرف المجهول”، في حين أن نفس الوضعية سجلها أساتذة العلوم الفيزيائية، الذين اعتبروا القانون الأساسي الجديد للتربية بمثابة “مصباح ضوئي” يعتد به التلميذ للوصول إلى حل التمرين.
وعرفت الاختبارات حالات غش تورط فيها تلاميذ في مختلف المستويات، تم ضبطهم في حالة ممارسة الغش عن طريق “البلوتوث”، الأمر الذي دفع بمديري المؤسسات التعليمية إلى اعتماد نفس الاجراءات المطبقة في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، إذ سحبوا من التلاميذ هواتفهم النقالة الذكية، وذلك لأجل منع الغش وفرض الانضباط ومن ثم السعي لتدريبهم وتعويدهم على أجواء الامتحانات المدرسية الرسمية.
وفي نفس السياق، أفادت مصادرنا أن مؤسسات تربوية، ونظرا لقلة الأفواج التربوية بها، اتخذت قرارا يقضي بتخصيص الفترة الصباحية فقط لإجراء الاختبارات، على أن تستغل الفترة المسائية للمراجعة والمذاكرة للتحضير الجيد لباقي المواد، مع تمكين الأساتذة من أخذ نفسهم بعد فترة متعبة ومرهقة.
وإلى ذلك، فقد تلقى الأساتذة تعليمات من قبل رؤساء مؤسساتهم التربوية، تحثهم على ضرورة تخصيص الأسبوع المقبل لإجراء التصحيح الجماعي مع التلاميذ، فيما ألزموهم أيضا بأهمية تمكين المتمدرسين من الإطلاع على أوراق إجاباتهم، وذلك لتفادي الطعون العديدة، والتي عادت ما يرفعها أولياء الأمور للاحتجاج على علامات ونتائج أبنائهم المدرسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!