-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غسيل كرتنا ينشر أمام ملايين البشر

ياسين معلومي
  • 1157
  • 1
غسيل كرتنا ينشر أمام ملايين البشر
ح.م

تعيش الكرة الجزائرية، هذه الأيام، أصعب فتراتها، خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بين المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية، خير الدين زطشي، ومدربه، جمال بلماضي، ومدير المنتخبات الوطنية، رابح سعدان، فأصبح غسيل كرتنا ينشر ويسمع أمام ملايين البشر، دون أن نتمكن من تحديد الداء الذي أصاب كرتنا ومن كان وراء استقالة سعدان، ولماذا غادر المديرية الفنية، ولماذا منع من التنقل إلى مؤتمر الفيفا بلندن، وقضايا أخرى مازالت دون أجوبة، ولن نعرف حقيقتها إلا بعد مرور سنوات، لأننا نخاف دائما من قول الحقيقة، لأن الجميع في “كرشهم التبن”، وهو ما أدخل كرتنا في إنعاش لن نخرج منه إلا بلغة الحوار وترك الخلافات جانبا، والعمل من أجل وطننا الجزائر بعيدا عن كل الحساسيات.

الخرجة الإعلامية لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الجزائرية، خير الدين زطشي، التي اتهم فيها سعدان بالنفاق والكذب، ومحاولة الشيخ زعزعة الفريق الوطني قبل المواجهتين أمام البنين في إطار الجولة الثالثة من تصفيات، أعتبرها “لا محل لها من الإعراب”، لأن المسؤول الأول عن الاتحاد الجزائري كان عليه أن يحتضن الشيخ الذي عمل معه وساعده في مهمته في وقت كان الجميع ضده، وكان عليه أيضا أن يبارك عمله ويشكره على ما قام به للكرة الجزائرية التي ساهم في تأهيلها لكأس العالم في 3 مناسبات كاملة، ويتركه لضميره، ويحاسب من كانوا وراء مهزلة التأشيرة التي حرمت الجزائر من مؤتمر الفيفا.

رئيس الفاف، بتصريحاته الجارحة لسعدان، وانتقاده لشيخ أفنى عمره في خدمة الكرة الجزائرية، يكون قد عرض نفسه لانتقادات مستقبلية، ألم يكن من الأجدر على زطشي أن ينقي محيطه من بعض المتطفلين الذين خلقوا مشاكل للاتحاد الجزائري، وإبعاد من سولت لهم أنفسهم تشويه صورة كرة القدم الجزائرية، رغم أني متأكد من أن رئيس الفاف يعرف جيدا هؤلاء وينتظر فقط الفرصة المواتية لاتخاذ القرار النهائي، لكن أتمنى ألا يحدث ذلك قبل نهاية الوقت الرسمي.

ما ألوم فيه الشيخ سعدان هو عدم فرض نفسه أمام أشخاص كان يظن في قرارة نفسه أنهم مثل أبنائه، لكن وقاحتهم جعلتهم يرسلونه إلى المطار، وينتظر ساعات طويلة ليعود إلى منزله، دون أن تفتح الاتحادية الموقرة تحقيقا في قضية شوهت كرتنا المسكينة، وأصبحنا مضحكة أمام من كانوا في وقت قصير يعتبروننا مثالا يحب الاقتداء به.

خلال الندوة الصحفية للمدرب الوطني جمال بلماضي وحديثه عن قضية سعدان، وتأكيده عدم ضلوعه في ما حدث لشيخ المدربين، تجعلني لا أجد أجوبة لعديد الأسئلة، ماذا حدث للشيخ سعدان؟ وما الذي جعله يرمي المنشفة في رمشة عين دون أن يتحدث مع مسؤوله الأول؟ ولماذا تصمت الاتحادية عن تصريحات خطيرة لعدد من الرؤساء والمدربين وتفتح النار على المدير الفني الوطني؟ وما الذي يمنع الاتحاد الجزائري من مراجعة أموره قبل فوات الأوان؟

أصبحت اليوم عاجزا عن تفسير ما يحث في الكرة الجزائرية من تجاوزات قد تكون أسبوعية، ففي الوقت الذي نتمنى أن تعود الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها، والعودة إلى المنافسات القارية بقوة، من خلال مشاركة إيجابية في كأس إفريقيا القادمة، لكن للأسف لم تتمكن اتحاديتنا الموقرة من إيجاد الحلول اللازمة لكرة دخلت الإنعاش ولم تجد من يخرجها بوصفة دقيقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الكحلوش الروجي

    كرماني ، سعداني ماجر أراهم أحسن مدربين .