-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فتيحة ابراهيمي قاضية الملفات الشائكة: صرامة في تسيير الجلسات

الشروق أونلاين
  • 4688
  • 0
فتيحة ابراهيمي قاضية الملفات الشائكة: صرامة في تسيير الجلسات

مرة أخرى، يتم تكليف امرأة بالنظر في قضية فساد تدرج ضمن أهم القضايا الجنائية، حيث فصلت نساء قاضيات في القضايا الكبرى المطروحة على العدالة أبرزها، الأفلان، والي ولاية وهران السابق بشير فريك، مجمع ديجيماكس، غرق باخرة بشار… وتشاء الأقدار مرة أخرى، أن ترأس المحكمة الجنائية بمجلس قضاء البليدة، سيدة أخرى للنظر في أكبر قضية فساد عرفها القرن، وتكلف السيدة فتيحة براهيمي برئاسة هذه المحكمة.وحققت رضا هيئة الدفاع وممثل الادعاء العام في الجلسة الافتتاحية عند تشكيل المحكمة الجنائية من محلفين وقاضيين احتياطيين ومساعدين، التزمت الهدوء والصرامة طيلة سير المحاكمة مع حسن تسييرها لجلسات استجواب المتهمين والشهود الأوائل بدبلوماسية وحنكة أيضا، بشهادة محاميين بارزين مثل الأساتذة قسنطيني، برغل، براهيمي، بوشيبة وآخرين، وتبدو متمكنة من ملف “الخليفة” وحاولت طيلة الجلسات الأولى اعتماد الشفافية والأسئلة المباشرة، انتفضت مرة واحدة عندما “اتهمتها” محامية جمال قليمي مساعد خليفة عبد المومن بمحاولة تحميل موكلها كامل المسؤولية في القضية من خلال أسئلتها، لتتراجع المحامية تحت “ضغط” زملائها وتقرر سحب كلامها والاعتذار.

اشتغلت السيدة براهيمي على ملف “الخليفة ” عندما كانت بمجلس قضاء العاصمة وهي التي حاكمت جمال قليمي الرئيس المدير العام لخليفة تلفزيون “تي.في” والمفتش العام لخليفة طيران وسامي كاسا الكاتب العام للمجمع وسمير خليفة من خليفة طيران في قضية محاولة تهريب مليون أورو إلى الخارج في شهر فيفري 2003، وكانت كل مرة تذكر جمال قليمي، المتهم الثاني الذي تستجوبه في هذه المحاكمة، بهذه القضية، ويبدو أنه يتذكرها هو أيضا، وهو يقف أمامها مرة أخرى.

تدرجت السيدة براهيمي فتيحة في عدة مناصب، وعملت في محاكم عديدة منها محكمة بودواو ببومرداس، محكمة بئر مراد رايس كرئيسة غرفة الجنح ثم رئيسة الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة في إطار حركة سلك القضاة في نوفمبر الماضي.

ولا علاقة للسيدة براهيمي بالمحامي البارز ميلود براهيمي، فزوجها من خارج سلك العدالة، ويقال إنها مرتبطة بزوج يعمل في التجارة، رغم أنها ابنة محامي من تابلاط ولاية المدية، من مواليد 1960 التحقت بمعهد الحقوق ببن عكنون نهاية 1979 وتحصلت على شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية عام 1984، دخلت في تربص ميداني بمعهد القضاء بالدار البيضاء عام 1985، حيث قضت مدة دامت سنة، وفي عام 1986 التحقت بسلك القضاء في محكمة ببودواو كقاضية مساعدة قبل أن تتدرج في المناصب لتكلف بقضية تاريخية.

فتيحة براهيمي 46 عاما، سيدة أنيقة بشعرها الأشقر القصير، وقاضية متمكنة تجد اليوم، نفسها أمام مسؤوليات متعددة في قضية “الخليفة” أهمها استمرار السير الحسن للمحاكمة على الصعيدين الوطني والدولي.. إنها أول قضية فساد يتم النظر فيها على مستوى العدالة الجزائرية في ظل الإعلان عن الحرب ضد الفساد وإصلاحات العدالة.. الرهان كبير أمام إمرأة وقاضية وجزائرية”.

نائلة. ب: nailabenrahal@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!