-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرانسوا بورغا: من المرجح أن يعمل نتنياهو على جعل الصراع إقليميا

ماجيد صرّاح
  • 731
  • 0
فرانسوا بورغا: من المرجح أن يعمل نتنياهو على جعل الصراع إقليميا
ح. م
فرانسوا بورغا

فرانسوا بورغا باحث في العلوم السياسية مختص بالعالمين العربي والإسلامي، وسبق له وأن كان مديرا لمعهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي في آكس أون بروفونس بفرنسا.

في أجوبته على أسئلة الشروق أونلاين يحلل الباحث الهجوم الإيراني الأخير على الكيان الصهيوني بـ300 طائرة مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران في ليلة 13 و14 أفريل الماضي كرد على ضرب الطيران الإسرائيلي بداية شهر أفريل لمبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق تسببت بمقتل 16 شخصا بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

في تحليله للهجوم ونتائجه يقول بورغا “إن الرد الإيراني، مهما كان مذهلا، يمكن اعتباره معتدلا لأنه تم الإعلان عنه على نطاق واسع، وبالتالي أعطى إسرائيل وحلفائها الوقت لتنظيم أنفسهم. ما هي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من هذا؟ أظهر الرد الإيراني مرة أخرى سوء نية المجتمع الغربي الذي ركز على الرد المشروع من جانب واحد وقلل إلى حد كبير من أهمية التصعيد الذي شكله الهجوم، على المستويين السياسي، انتهاك مقر بعثة دبلوماسية، والعسكري والمتمثل في اغتيال مسؤول كبير. هل كان الرد الإيراني “غير فعال” بنسبة 99% كما نقرأ هنا وهناك؟ لقد تم صدّه بالتأكيد ولكن مع ثلاثة تحفظات: أولاً، أظهر الرد درجة ملحوظة من دقة التكنولوجيا الإيرانية. ومن ثم فإن الدفاع الإسرائيلي له تكلفة باهظة للغاية. هذه التكلفة مالية وتقدّر بـ1.2 مليار دولار، وسياسية لأنها تتطلب مشاركة العديد من الحلفاء الرئيسيين لإسرائيل. ثم وقبل كل شيء، أظهرت الحادثة أن مثل هذا الدفاع لا يمكن نشره بنفس الفعالية إذا تكرر الهجوم عدة مرات، وهو أمر ممكن من الجانب الإيراني حيث أن تكلفته تقدر بأقل من 3٪ من التكلفة التي يتحملها الإسرائيليون.”

هذا الدفاع الذي مكن الكيان الصهيوني من اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية بفضل دعم الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا يجعل إسرائيل تابعة في دفاعها لحلفائها الغربيين يقول عنه محدثنا أنه “كان واضحا منذ فترة طويلة. البقاء العسكري لإسرائيل يعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة.” لكن يضيف الباحث “يبقى احتمال استخدام السلاح النووي، لكن تقييم ذلك صعب جدا”.

هذه التبعية للولايات المتحدة تجعل واشنطن مؤثرة في السياسة الإسرائيلية، فهل ينجح بايدن في منع التصعيد بالرغم من التهديدات من طرف الجيش الإسرائيلي الذي يعد بالرد على الهجوم الإيراني؟ يجيب فرانسوا بورغا “أتجنب الدخول في التنبؤات. يعرف نتنياهو أنه لا يستطيع البقاء إلا من خلال الحرب، الأمر الذي يخفي مدى إخفاقاته، ولذلك فمن المرجح أن يستمر في البحث عن كيفية إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع”.

أما عن عواقب سيناريو مواجهة مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني فيتوقع الباحث في تحليله للشروق أونلاين أن “مثل هذا التطور يمكن أن يؤدي إلى تورط مباشر للولايات المتحدة. وبالتالي -يمكننا أن نتصور- فإن التدمير أكثر تكلفة بالنسبة لإيران منه بالنسبة لإسرائيل.”

*تم إجراء الحوار في 16 أفريل 2024.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!