منوعات
بعد‭ ‬مضي‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬الموقع‭ ‬وتوقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬الآثار‭ ‬الفرنسي

فرنسا‭ ‬تتجاهل‭ ‬آثار‮ ‬‭”‬اكوزيوم‭”‬‮ ‬والوزارة‭ ‬مطالبة‭ ‬بتقديم‭ ‬التقرير‭ ‬العلمي‮ ‬

الشروق أونلاين
  • 9801
  • 36
وزيرة الثقافة خليدة تومي

مضت ثلاث سنوات منذ أن تم اكتشاف الموقع الأثري الواقع بمحطة أشغال المترو بساحة الشهداء في ماي ألفين وتسعة حيث تم العثور على صور الزليج الإسلامي المغاربي إذ يعتقد أنه بقايا جامع السيدة زينب، اضافة إلى آثار تعود إلى العهد العثماني والروماني وما قبل الفترة الرومانية، فتم تشكيل فريق يضم حوالي 28 باحثا من معهد الآثار والديوان الوطني لحماية الممتلكات الثقافية والمركز الوطني للدراسات الأثرية وباحثين من المعهد الفرنسي للآثار الوقائية بمونبولي الفرنسية، وكانت حجة الوزارة في التعاقد مع هذا المعهد انه يشتغل مع اليونسكو،‮ ‬وقد‭ ‬قدرت‭ ‬التكلفة‭ ‬المالية‮ ‬للمشروع‭ ‬بحوالي‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬‮ ‬

ومن بين بنود الاتفاقية التي وقعتها وزارة الثقافة مع المعهد الفرنسي تقديم تقرير علمي سنويا حول تقدم الأشغال التي يشرف عليها المعهد الفرنسي، لكن التقرير مرت عليه ثلاث سنوات ولم يقدم ولا مرة الاتفاقية، أيضا نصت على أن المكتشفات تحلل في فرنسا بمرافقة خبراء من الجزائر، ولكن لم يعرف إلى اليوم لا مصير ولا عدد ولا نوع تلك المكتشفات التي خرجت  ربما من الجزائر ولم تعد، كما كشف سير الأشغال في الحفريات القائمة بساحة الشهداء أن المعهد الفرنسي يحاول تجاهل حفريات ما قبل الرومان والخاصة بأكوزيوم وهي المدينة القديمة التي تعود لعهد الامازيغ بحيث ركز الخبراء الفرنسيون فقط على الآثار العثمانية والآثار البيزنطية ككنيسة مسيحية رومانية، وهذا في محاولة لطمس التاريخ الحضاري العريق لمدينة الجزائر ربما حتى تدعي فرنسا أنها هي من جلبت معها الحضارة إلى الجزائر حيث توجد الآثار القديمة في مستوى من 4 إلى 7 أمتار، وهي الطبقة التي يحاول المعهد الفرنسي تجاهلها، خاصة أنها تأتي بعد حوالي 69 سنة من الحفريات التي تمت خلال الفترة الاستعمارية حيث عثر أثناء تهديم حي البحرية القديم بالجزائر العاصمة سنة 1940 على مجموعة تتشكل من 158 قطعة من النقود وعلى عمق‮ ‬مترين،‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬العهد‮ ‬البونيقي‮ ‬والتي‭ ‬ضمت‮ ‬عبارة‭ ‬‮(‬ي‭.‬ك‭.‬س‭.‬م‮) ‬والتي‭ ‬تعني‮ ‬‭”‬إيكوسيم‭”‬‮ ‬والتي‭ ‬كشفت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‮ ‬على‭ ‬الاسم‭ ‬القديم‭ ‬لمدينة‮ ‬الجزائر‮ ‬والذي‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ “‬إيكوزيوم‭” ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الروماني‭.‬
 من جهة أخرى، يجري التحقيق في حيثيات تورط قريبة إطار سامي في الدولة في شبكة تهريب الآثار عن طريق جمعية للسياحة وتنظيم الملتقيات حيث قوم هذه الجمعية بتركيز نشاطاتها خاصة على منطقة الصحراء حيث سبق أن تورطت في تهريب آثار من تمنراست إذ تربط هذه الشبكات المحلية بشبكات جانبية أبرزها “شبكة موريزو” لتهريب الآثار التي يقودها باحث فرنسي في الآثار يدعى بيار موريزو جاء إلى الجزائر عبر ملتقى دولي عقد في خنشلة في 2005 باسم جميعة الاوراس فتورط في تهريب آثار منطقة شمار في باتنة وزريبة الواد في بسكرة حيث طلب من السكان تزويده‭ ‬بصور‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭ ‬الامازيغية‮ ‬والإسلامية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬زريبة‭ ‬الواد‭ ‬ومزيرعة‭ ‬تمهيدا‮ ‬لتهريبها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‮ ‬وهو‮ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬البحث‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الأجهزة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬تهريب‭ ‬الآثار‭.‬

مقالات ذات صلة