-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرنسا ترحل 55 طفلا وامرأة من أسر “داعش” في سوريا

فرنسا ترحل 55 طفلا وامرأة من أسر “داعش” في سوريا
أرشيف

قالت فرنسا يوم الخميس إنها نفذت عملية جديدة لاستعادة مواطنين فرنسيين، 40 طفلا و15 امرأة، من مخيمات يديرها أكراد في شمال شرق سوريا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه تم تسليم القُصر إلى خدمات رعاية الطفل وسيخضعون لفحص طبي واجتماعي، في حين سيجري نقل النساء إلى السلطات القضائية.

وأضافت الوزارة “تعبر فرنسا عن شكرها للسلطات المحلية … لتعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة”.

وفي سبتمبر قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تعيد فرنسا النظر في طلبات عودة إلى الوطن مُقدمة من امرأتين فرنسيتين سافرتا إلى سوريا مع زوجيهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وشملت الطلبات أطفالهما الذين ولدوا هناك.

وكان المواطنون الفرنسيون من بين أكثر من 40 ألف أجنبي، معظمهم من العراقيين، رهن الاحتجاز بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

ووفقا لتقديرات سابقة لجماعات حقوقية، من المحتمل أن بعض النساء والأطفال لا يزالون في المخيم بعد عملية الإعادة التي تمت يوم الخميس والتي أعقبت مهمة مماثلة في جويلية.

الأكراد يسلمون فرنسا 12 طفلا من “أيتام داعش”

وعام 2019، سلمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا 12 طفلا يتيما من عائلات أفراد في تنظيم داعش إلى فرنسا واثنين آخرين إلى هولندا، وفق ما قال مسؤول في الإدارة الذاتية.

وكتب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، على حسابه على “تويتر”، “بناء على طلب الحكومة الفرنسية، سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في التاسع من يونيو 12 يتيما فرنسيا من عائلات تنظيم داعش إلى وفد من وزارة الخارجية الفرنسية في بلدة عين عيسى”، وأشار إلى أنه تم أيضاً تسليم طفلين هولنديين لوفد من وزارة الخارجية الهولندية.

وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية، فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، أن بين الأطفال الفرنسيين أفرادا من عائلة واحدة، كما أن أكبرهم يبلغ من العمر 10 سنوات.
وترفض فرنسا ودول أخرى استعادة مواطنيها من عناصر تنظيم داعش المعتقلين لدى الأكراد، وأفراد عائلاتهم الموجودين في مخيمات بمناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.
وكانت باريس أعلنت أنها ستكتفي على الأرجح بإعادة الأطفال اليتامى من أبناء المتشددين الفرنسيين. واستعادت في مارس وللمرة الأولى 5 أطفال يتامى.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أن نحو 450 فرنسياً محتجزون لدى الأكراد أو يقبعون في مخيمات النزوح في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية عمادها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتؤوي تلك مخيّمات، وأبرزها مخيم الهول في محافظة الحسكة، 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات المتشددين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل قاطنو تلك المخيمات عبئا كبيرا على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية باستعادة مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عددا من أفراد عائلات المتشددين، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وأعداد مواطنيها الذين سلموا إليها كبيرة، وأخرى تسلمت أعدادا محدودة مثل السودان والنرويج والولايات المتحدة.
وتسلمت النرويج بداية الشهر الحالي 5 أطفال من يتامى عائلات عناصر كانوا في عداد تنظيم داعش، كما أعلنت الإدارة الذاتية الأربعاء تسليم امرأتين أميركيتين و6 أطفال إلى الولايات المتحدة.
ويقبع مئات المتشددين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون المقاتلين الأكراد، ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس القضاء على ما يسمى “الخلافة”، التي كان أعلنها تنظيم داعش في2014، بعد سيطرتها على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد
ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها المتشددين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة الدواعش في سوريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!