-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرنسيات بالعباءة في بدايات القرن الـ20.. مؤرخ تركي يستعرض صورا صادمة للعلمانيين

نادية شريف
  • 5102
  • 0
فرنسيات بالعباءة في بدايات القرن الـ20.. مؤرخ تركي يستعرض صورا صادمة للعلمانيين
حساب المؤرخ داود باشا على تويتر
صور فرنسيات بالعباءة في العام 1910

استعرض مؤرخ تركي، حامل للجنسية الفرنسية، صورا صادمة للعلمانيين المؤيدين لقانون منع ارتداء الطالبات للعباءة، والذي أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عنه من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون.

ونشر الباحث والمؤرخ “داود باشا” عبر حسابه على موقع إكس، صور نساء فرنسيات بالعباءة في الصفوف الدراسية في بدايات القرن العشرين، متسائلا عن رد العلمانيين حين يعلمون أن أمهاتهم وجداتهم ارتدين أصنافا مختلفة من العباءات، بدء من العام 1910.

ووجه المؤرخ في مقطع مصور، رسالة إلى من أسماهم الحاقدين والمحبطين عندما اكتشفوا أن جداتهم ارتدين العباءات، مؤكدا لمن طلبوا منه الرحيل إلى بلاده أنه فعل لأنه لا يتشرف بالعيش معهم.

واستعرض داود باشا لباس المسيحيات الطويل والمستور والمشابه للعباءة، وعلق ساخرا: “العباءة راية الكراهية الإسلامية التي ابتليت بها بلادنا وتريد تحدي الجمهورية وتقاليدنا المسيحية”.

كما نشر صور ما أسماه بالعباءة الفرنسية قبل أمركة الأعراف، مركزا على عباءة أوليرون، التي يعود أصلها إلى جزيرة أوليرون، والتي قال أنها متوافقة تماما مع اللباس الإسلامي.

وحث داود باشا متابعيه على البحث عن صور ما قبل الأمركة، مؤكدا: “سترون أن العباءة، المعروفة في فرنسا باسم “الرداء”، هي جزء من تاريخ هذا البلد”.

وأثارت الصور التي نشرها المؤرخ جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث خاض صراعا ضد العلمانيين الذين لم يجدوا حجة عليه غير أن الزمان تغير وأننا تجاوزنا العام 1910.

وكانت السلطات الفرنسية قد أكدت، مؤخرا، أن الطالبات اللاتي يرتدين العباءة والطلاب الذين يرتدون القمصان الطويلة لن يدخلوا إلى فصولهم، الاثنين 4 سبتمبر، أول أيام السنة الدراسية، وسط تنديد منظمات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.

وحسب مذكرة أرسلها وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال إلى رؤساء المؤسسات التعليمية فإن ارتداء الأزياء الدينية “يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه”.

ويرى أتال أن قراره الذي حظي بدعم الرئيس ماكرون ما هو إلا ترسيخ للعلمانية التي يصفها بـ “حرية تحرير الذات من خلال المدرسة” على حد تعبيره.

وتحظر فرنسا -وهي موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا- ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ عام 2004.

ووفقا لتقارير صحفية فرنسية فإن حظر العباءة يعد استمرارا لمسار تنفيذ قانون 2004 الذي يمنع ارتداء ملابس أو رموز تظهر الانتماء الديني في المؤسسات التعليمية الفرنسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!