فرنسيات بالعباءة في بدايات القرن الـ20.. مؤرخ تركي يستعرض صورا صادمة للعلمانيين
استعرض مؤرخ تركي، حامل للجنسية الفرنسية، صورا صادمة للعلمانيين المؤيدين لقانون منع ارتداء الطالبات للعباءة، والذي أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عنه من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون.
ونشر الباحث والمؤرخ “داود باشا” عبر حسابه على موقع إكس، صور نساء فرنسيات بالعباءة في الصفوف الدراسية في بدايات القرن العشرين، متسائلا عن رد العلمانيين حين يعلمون أن أمهاتهم وجداتهم ارتدين أصنافا مختلفة من العباءات، بدء من العام 1910.
La fachosphere découvrant que leurs grands-mères portaient des #abaya, ils répondent « il n’y en avait pas à l’école ». Dans ce thread, quelques exemples d’abayas portées dans les écoles de la République laïque 👇🏼👇🏼
Illustration : Classe prépa de Saint Sernin en 1910. pic.twitter.com/Su0kxndLfm
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
École pour filles en 1939, et avec un bandana en plus, pour défier la République ! pic.twitter.com/S7omrmjlMk
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
Un collège pour filles, quelque part dans une France laïque, en 1959, où les élèves ont tous l’abaya imposée par les islamo-gauchistes. pic.twitter.com/HK1cc8Jw1f
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
ووجه المؤرخ في مقطع مصور، رسالة إلى من أسماهم الحاقدين والمحبطين عندما اكتشفوا أن جداتهم ارتدين العباءات، مؤكدا لمن طلبوا منه الرحيل إلى بلاده أنه فعل لأنه لا يتشرف بالعيش معهم.
Message à tous les haters frustrés de découvrir que leurs grands-mères portaient des #abaya pic.twitter.com/BvChJx3Eg8
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
واستعرض داود باشا لباس المسيحيات الطويل والمستور والمشابه للعباءة، وعلق ساخرا: “العباءة راية الكراهية الإسلامية التي ابتليت بها بلادنا وتريد تحدي الجمهورية وتقاليدنا المسيحية”.
« L’abaya, étendard de la haine islamiste qui gangrène notre pays et veut défier la République ainsi que nos traditions chrétiennes »
😂😂😂 pic.twitter.com/ekXadnEuNh
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
كما نشر صور ما أسماه بالعباءة الفرنسية قبل أمركة الأعراف، مركزا على عباءة أوليرون، التي يعود أصلها إلى جزيرة أوليرون، والتي قال أنها متوافقة تماما مع اللباس الإسلامي.
Dans ce thread, nous allons faire un petit Tour de France des abaya françaises que portaient nos grands-mères avant l’américanisation des mœurs.
On commence avec la abaya oléronaise, originaire de l’île d’Oléron. 100% islamo-compatible
👇🏼👇🏼👇🏼 pic.twitter.com/erxHRfBNwZ
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 2, 2023
وحث داود باشا متابعيه على البحث عن صور ما قبل الأمركة، مؤكدا: “سترون أن العباءة، المعروفة في فرنسا باسم “الرداء”، هي جزء من تاريخ هذا البلد”.
وأثارت الصور التي نشرها المؤرخ جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث خاض صراعا ضد العلمانيين الذين لم يجدوا حجة عليه غير أن الزمان تغير وأننا تجاوزنا العام 1910.
C’est ça, justement on n’est plus en 1910, parce que des arrières-grands mères et des grands-mères et des mères se sont battues pour être égales aux hommes, à l’intérieur de sociétés devenues libérales (au sens politique du terme) qui le rendait possible. Ecoutez l’hymne du MLF.
— Chris3500 (@Chris35002) September 3, 2023
Les fachos : « Gnaaaaa, notre culture millénaire »
Moi : *montre des photos de leurs grands-mère*
Les fachos : « Gnaaaaa, on est plus en 1910 »Tranquille, mangez du saucisson, promis on y touchera pas.
— Davut Paşa (@CokYasaaa) September 3, 2023
وكانت السلطات الفرنسية قد أكدت، مؤخرا، أن الطالبات اللاتي يرتدين العباءة والطلاب الذين يرتدون القمصان الطويلة لن يدخلوا إلى فصولهم، الاثنين 4 سبتمبر، أول أيام السنة الدراسية، وسط تنديد منظمات حقوقية وتيارات سياسية معارضة.
وحسب مذكرة أرسلها وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال إلى رؤساء المؤسسات التعليمية فإن ارتداء الأزياء الدينية “يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه”.
ويرى أتال أن قراره الذي حظي بدعم الرئيس ماكرون ما هو إلا ترسيخ للعلمانية التي يصفها بـ “حرية تحرير الذات من خلال المدرسة” على حد تعبيره.
وتحظر فرنسا -وهي موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا- ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ عام 2004.
ووفقا لتقارير صحفية فرنسية فإن حظر العباءة يعد استمرارا لمسار تنفيذ قانون 2004 الذي يمنع ارتداء ملابس أو رموز تظهر الانتماء الديني في المؤسسات التعليمية الفرنسية.