-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حضرت الجبهة وأقصيت المملكة

فشل ذريع للمغرب في محاولته إلغاء مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة “بريكس”

فشل ذريع للمغرب في محاولته إلغاء مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة “بريكس”
أرشيف

لقي المغرب فشلا ذريعا في محاولته الرامية إلى إلغاء مشاركة الجمهورية الصحراوية في اجتماع “بريكس” إفريقيا، الذي انطلقت أشغاله بمدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا.
وكان الجانب المغربي قد بذل جهودا لإقناع عدد من أعضاء المجموعة بمعارضة مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا اللقاء (لا سيما الهند والبرازيل). مع ذلك، ورغم كل مناوراتها، لم تتمكّن المملكة المغربية من بلوغ أهدافها وفشلت فشلا مهينا كون قرارات مجموعة البريكس تتخذ بالإجماع.
ولإخفاء فشله، نشر المغرب عن طريق وكالته الرسمية خبرا منقولا عن “مصدر مأذون” والذي يدعي أن “الأمر يتعلق باجتماع منظم على أساس مبادرة أحادية لحكومة جنوب إفريقيا”.
وعلّقت المستشارة في الرئاسة الصحراوية النانة لبات الرشيد على الحضور الصحراوي في قمة “بريكس” وفشل المغرب في ذلك تحت ذريعة عدم رغبته في عضوية المجموعة الاقتصادية، بالقول: “في تونس، قبل عام من الآن، ترك الاحتلال المغربي مقعده بالاتحاد الإفريقي شاغرا خلال أشغال قمة الاتحاد الإفريقي-اليابان “التيكاد”، بسبب حضور الجمهورية الصحراوية، ولم يكترث أحد لغيابه، ولم تخسر تونس مبادئها، وانقلب سحر دعايته عليه، “البريكس”؛ التجمع الدولي الواعد بسحب بساط الهيمنة الغربية، يشهد هذا العام أيضا شغور المقعد المغربي مجدّدا، احتجاجا كذلك على حضور الدولة الصحراوية”.
وتابعت المسؤولة الصحراوية قائلة: “تشابه يوم البريكس وأمس التيكاد ماثل للعيان، حتى أن حجم الزوبعة الإعلامية التي أثار ويثير الاحتلال المغربي واحد، فقد شهدت تونس هجوما مغربيا لاذعا، بترت خلاله العلاقات الدبلوماسية، واعتبرت أبواق المخزن تونس منحازة للقضية الصحراوية بعد حياد طويل. واليوم كذلك تشهد جنوب إفريقيا نيران أزقة المواقع الإعلامية المغربية، تنعت فيها قاهرة لابارتايد بأبشع النعوت”.
وأكدت المتحدثة “تشبه البريكس التيكاد كثيرا، ولا تختلف تونس عن جنوب إفريقيا إلا في تفصيل جزئي واحد، وهو أن الأخيرة تعلن دعمها الدائم والثابت لحق الشعب الصحراوي، وهي من حلفائه التقليديين الأقوياء. لكنها وتونس دول مبادئ وقيم، لا تضعا مواثيقهما في مزاد الاحتلال المغربي وأذنابه”.
وأشارت: “يحضر قمة (البريكس) بجوهانسبورغ الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، مدعوا من طرف البلد المضيف ككثير من قادة قارة إفريقيا، ويغيب المغرب كأن لم يحضر أبدا، تاركا سياط مواخيره الدعائية لاغية في الغياب”.
وكان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قد أكد في تصريح له عشية انعقاد مؤتمر البريكس قائلا: “إن الحرية التي حصلنا عليها تفرض علينا واجبا لدعم كفاحات أولئك الذين ما زالوا يعانون من الاستعمار والقمع العنصري، ولهذا السبب سنواصل دعم كفاحات شعبي فلسطين والصحراء الغربية”.
ويؤكد تصريح الرئيس الجنوب إفريقي، تقارب ومواقف وجهات النظر للدول الأعضاء في ملفي الصحراء الغربية وفلسطين، وهي نفس وجهات النظر التي تتقاسمها الجزائر مع كل من روسيا والصين، والتي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، كما أن قضية الصحراء الغربية تحظى بالمواقف باعتبارها قضية بين يدي الأمم المتحدة تقتضي تطبيق القانون الدولي، ومنح الشعب الصحراوي حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!