-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فلسطين: على الطرفين العودة إلى المفاوضات

مارتن روبر
  • 4189
  • 2
فلسطين: على الطرفين العودة إلى المفاوضات

عهدنا أن تكون فترة انعقاد الإجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة أحد أكثر أسابيع السنة ازدحاما بالعمل بالنسبة للدبلوماسية الدولية، حيث يجتمع قادة العالم في نيويورك من أجل افتتاح الجلسة الجديدة. تم تمثيل المملكة المتحدة من قبل وفد قوي برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية، كما تضمن أيضا عددا من الزملاء الوزاريين من مختلف القطاعات الحكومية.

  • وكان حتما على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه السنة أن تركز بشكل خاص على العالم العربي نظرا للتطورات المستمرة التي يشهدها الربيع العربي. من كان ليتوقع قبل سنة من الآن أن تنتشر مثل هذه التغييرات الجذرية بسرعة فائقة عبر العالم العربي؟ وفي هذا السياق فإن الرأي العام وسط شعوب المنطقة قد ضاق ذرررعا تجاه فشل المحاولات لتلبية تطلعات الفلسطينيين المشروعة بشكل يرضي متطلبات اسرائيل أيضا. فقد باءت سلسلة من الجهود الدولية منذ اتفاقيات أوسلو بالفشل.
  • كانت فلسطين في مقدمة أولويات جدول أعمال جميع المشاركين في نيويورك بعد قرار الرئيس عباس التقدم إلى مجلس أمن الأمم المتحدة بطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. لطالما كان موقف المملكة المتحدة تجاه فلسطين واضحا. نحن نريد دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام مع إسرائيل. ونرى أن عمليات إنشاء المستوطنات أمر غير شرعي وفقا للقانون الدولي وقد صوتنا من أجل إدانته خلال مجلس أمن الأمم المتحدة. إنه فعل يضعف الثقة ويضر بالمبدأ الأساسي لأرض السلام.
  • إن المملكة المتحدة تستنكر الحركات الساعية إلى نزع شرعية إسرائيل، لكن على أصدقاء إسرائيل أن يقلقوا بشأن انعزالها المتزايد وسط المجتمع الدولي. لقد قدم الربيع العربي تحفيزا أكبر من أجل إيجاد حل عادل للنزاع في الشرق الأوسط، لكننا لانزال نرى أن أفضل طريقة للوصول إلى حل مستدام هي المفاوضات. ولهذا السبب فقد تركزت الجهود في  نيويورك على محاولات دفع فلسطين وإسرائيل للعودة مجددا إلى المفاوضات كونها الحل الوحيد لتأسيس دولة فلسطين التي نؤمن بها جميعا.
  • إننا نتفهم لماذا صرح الرئيس عباس عن طموحه من أجل تأسيس دولة فلسطينية، وقد كان موفقا في وضع هذه القضية على رأس الإهتمامات في نيويورك الأسبوع الماضي، لكننا لا ننصح بأن يَعرض هذا الأمر للتصويت، لأن الولايات المتحدة قد أشارت إلى أنها ستلجأ إلى حق الفيتو. كما أوضحنا أننا في حين ندعم مبدأ الدولة الفلسطينية نرى أن التفاوض لإيجاد حل هو السبيل الوحيد لخلق دولة فلسطينية قابلة للاستمرار. ما من قرار في الأمم المتحدة يمكنه فرض حل أو أن يكون بديلا عن الرغبة السياسية التي لابد منها إن أراد كلا الطرفين الجلوس على مائدة التفاوض. لا يمكن حل النزاع في المنطقة سوى بقيام حوار بين شعوب المنطقة واتخاذ خياراتهم بأنفسهم. ليس من واجب المملكة المتحدة أو أي دولة أخرى أن تفرض حلا.
  • سيتطلب إرساء سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط قيادة جريئة من كلا الطرفين بالإضافة إلى تنازلات كبيرة. وقد تميزت التغيرات التاريخية التي شهدناها في المنطقة منذ شهر جانفي بمطالب تدعو إلى حرية أكبر ومستقبل أفضل للشعب البسيط عبر المنطقة. وبالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين فقد نجم عن هذه التغيرات ضغط أكبر وحيرة أكبر حول المستقبل. سيزداد أمل الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة. وستقلق إسرائيل حيال ما يعنيه ذلك بالنسبة لأمنها. وبالنسبة لكلا الطرفين فإن الحل المثالي للتعامل مع هذه الحيرة يتمثل في السعي وراء تأكيد السلام عبر اللجوء إلى التفاوض.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مراقب جزائري

    ماتحشموش وجهكم مقصدر على كل حال انا مارني لا معاك لا مع عباس في زوج دزو معاهم داخلينها تبزنيز على ظهور الشعوب و زيد فوق هذا تقدحو في وجوهكم عنبالكم الشعب راه راقد الشعوب راهي تنوض كاش نهار تاكلكم كي الرفعة تاع الشمة عصابة صهيونية في مساحة 50 على 20 دايرة دبر بغل على الشعب الفلسطيني .
    مبقاش قد لي فات يا مافيا السياسة و تبزنيز شعبكم في بريطانية يجي نهار ينفضكم كما نفض الشعب العربي حكامو .

  • عبدالناصر عبد الجبار

    كلامك غير مقنع سعادة السفير خاصة وأنك تتحدث باسم دولة كانت السبب الرئيسي فيما يعيشه أهلنا وإخوتنا في فلسطين . أجدادك الإنجليز هم الذين سرقوا الأرض من أصحابها الأصليين ومنحوها على طبق من ذهب للعصابات الصهيونية . لعلك تعلم جيدا الوعد الذي نفذه بلفوراليهودي رئيس وزراء مملكتكم الذي منح بموجبه هذه الأرض المقدسة لتلك العصابات .فما هو الجديد الذي أتيت به في مقالك؟ كلام موغل في الرسمية والسطحية أخذ مكانا ثمينا في هذه الجريدة بلا مبرر اللّهم إلاّ مبرر المجاملة وكرم الضيافة الصادر من الجزائريين ..