-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نشرات بحث في حق المتورطين

فنانو كباريهات ورجال أعمال ضمن بارونات “الحرقة”

ب / يعقوب
  • 2526
  • 1
فنانو كباريهات ورجال أعمال ضمن بارونات “الحرقة”
أرشيف

أطلقت الجهات الأمنية المختصة في وهران، نشرات بحث لإيقاف عدد من الأشخاص المشتبه في وقوفهم خلف رحلات “في.اي.بي”، انطلاقا من شواطئ غرب وهران على وجه التحديد، بمبالغ مالية كبيرة تفوق 800 ألف دينار جزائري أو ما يزيد عن 4200 أورو حسب المعلومات التي حصلت الشروق عليها، أمام استغلال عصابات منظمة للهجرة غير النظامية لربح أموال طائلة، على حساب أرواح البشر .

وتشير المعلومات التي بحوزتنا، إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصا بصفة مهرب ومدبر رحلات سريعة منظمة على متن قوارب “فانتوم” مزودة بمحركات قوة دفعها تزيد عن 250 حصان وأخرى من نوع “قليسور” بمحرك 180 حصان، كانوا وراء العشرات من الرحلات السرية إلى الجزر الإسبانية في الفترة الأخيرة، منها رحلات بلغت الضفة الأخرى من المتوسط والغالبية فشلت وأدت بالعشرات من المهاجرين غير الشرعيين إلى السقوط في قبضة “الغوارديا” الإسبانية، تم إيداعهم بمراكز مؤقتة تشرف عليها فرق الصليب الأحمر الدولي مؤقتا تمهيدا لترحيلهم في شهر مارس المقبل .

وتلفت المعطيات التي حصلت عليها الشروق، إلى أن حملات ملاحقة واسعة النطاق باشرتها مصالح الأمن الجنائي في وهران، لتقفي آثار العديد من المهربين، الذين صاروا اليوم يتاجرون في البشر، أمام ارتفاع أعداد الباحثين عن الفردوس الأوروبي المزعوم، مقابل مبالغ خيالية.

في هذا السياق، أكدت مصادر تشتغل على الملف، أن الحملة الأمنية التي باشرتها المصالح المختصة لا تستهدف الأوكار المشبوهة والمعاقل التقليدية للجريمة، بل تهم العديد من الأثرياء من رجال مال وأعمال.

كما تستهدف الحملة المستمرة التي أسفرت إلى حد الآن عن توقيف أكثر من 17 شخصا منذ بداية شهر جانفي الجاري، فئات أخرى من فناني العُلب الليلية، بحيث تم إطلاق مذكرة بحث لتوقيف مغنية “كباريه” في وهران يشتبه بهروبها إلى الخارج في رحلة سرية، إذ تم التأكد أنها وظفت أرباحها في السهرات الحمراء في شراء قارب بأكثر من 1 مليار سنتيم، وكانت وراء العديد من الرحلات من شواطئ عين الترك، ولم تقتصر هذه الملاحقات على هذه الفئة فحسب، بل هناك الكثير من التجار والرياضيين، إضافة إلى تجار الممنوعات تحت مجهر المصالح الأمنية، لقدرة هؤلاء الأثرياء على وضع قوارب سريعة على غرار قوارب الشبح تحت تصرف المهاجرين غير الشرعيين، مقابل مبالغ تصل حدود 900 مليون سنتيم في الرحلة الواحدة، أي ما يتجاوز 40 ألف أورو لمجموعة مكونة من 13 حراقا العدد المسموح به في ركوب القوارب السريعة.

وكشفت اعترافات بعض الموقوفين في الأيام الأخيرة، أنهم كانوا موظفين فقط ضمن عصابات منظمة يقودها أصحاب مهن حرة وبعض المغتربين المقيمين في الخارج، همُّ هذه الشبكات، جني الأموال من كل رحلة، حيث يتلقى قائد الرحلة 10 بالمائة من الثمن الإجمالي في الحرقة الواحدة، على أن تعود كل العوائد إلى المهرب “الشبح”.

على هذا النحو، تم تفعيل مخطط أمني صارم في وهران يهم النقاط البحرية غير المراقبة من شواطئ أرزيو إلى غاية مداغ 1 في الشريط الساحلي الحدودي مع عين تموشنت، لأجل شل تحركات شبكات التهريب، التي توظف الشواطئ الصخرية أكثر من الرملية لتفادي المطاردات الأمنية .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • فريفط زكريا

    سمعة البلد راحت في الهجرة غير شرعية و نقص المواد الغذائية و الطوابير و غلاء المعيشة... أليس فيكم حكيم لإنهاء هذه الأزمات...