فوضى وإضراب الناقلين يشل حركة النقل بسيدي عيسى

دعا ممثلو الحركة الجمعوية بمدينة سيدي عيسى بالمسيلة، سلطات الولاية، إلى التدخل إزاء وضعية قطاع النقل بالمدينة، بعد إضراب الناقلين الذي دخل أسبوعه الثاني، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة وشلل تام بالمدينة، وتعطل مصالح المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاعتماد على مركبات “الكلونديستان” والتزام كل الجهات ذات الصلة بالقطاع سياسة الصمت وترك الأمور تزداد تعفنا من أسبوع إلى آخر.
ممثلو الحركة الجمعوية، وبحسب عريضة موقعة من طرف 5 جمعيات التمسوا من الوالي، التدخل لإيجاد الحل المناسب لمعاناة آلاف المواطنين على خلفية إضراب 30 ناقلا مثلما تناولته “الشروق” في عدد سابق، وهو ما أثر على تنقلات السكان، خاصة الطلبة والعمال، كما تسببت هذه الوضعية في بروز ناقلين غير شرعيين يشتغلون بطريقة فوضوية، قاموا برفع تسعيرة النقل التي تضاعفت على حد تأكيدات الجمعيات إلى غاية 8 مرات.
وفي سياق ذي صلة، تعيش المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين على وقع الفوضى جراء تواصل الإضراب، ما رهن مصالح المواطنين، نتيجة التسيب واللامبالاة وسياسة البريكولاج التي أدت إلى تردي الأوضاع، خاصة بالنسبة إلى الناقلين العاملين بين المسيلة والبويرة والمدية الذين يقومون بنقل المسافرين، وهو الأمر الذي رفضه الناقلون المضربون الذين طالبوا في العديد من المرات بضرورة إعادة تنظيم قطاع النقل ووضع مخطط جديد يستجيب لتطلعات السكان والناقلين على حد السواء.
وفي الإطار ذاته، فشلت كل اللقاءات التي تمت تحت إشراف سلطات البلدية والدائرة في الخروج بقرارات توقف الإضراب وتُنهي معاناة الجميع وتهرب الناقلين من الرضوخ إلى القانون ومنه الدخول إلى المحطات البرية على محور الخط المذكور أعلاه، الأمر الذي أدى إلى تزايد ظاهرة “الكلونديستان”.