-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فوضى وطوابير بالمطارات والموانئ خلال عودة المغتربين

الشروق أونلاين
  • 6795
  • 0
فوضى وطوابير بالمطارات والموانئ خلال عودة المغتربين

معاناة حقيقة عاشها ومازال يعيشها المئات من الجزائريين المغتربين العائدين إلى ديار الغربة عبر مختلف مطارات الجزائر جراء تأخر الرحلات الجوية أو البحرية ما خلق حالة من الفوضى في أوساط المهاجرين الذين قدموا بكثافة هذه السنة لقضاء عطلهم السنوية في أحضان أسرهم وذويهم

  •  قبل بداية موسم الاصطياف والعطل والتحضير لاستقبال المهاجرين، وعد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج بالتكفل الأحسن بالمهاجرين القادمين من ديار الغربة لقضاء العطلة بالجزائر، حيث خصصت الوزارة لأول مرة 25 فضاء عبر كل الموانئ بالعاصمة، سكيكدة، عنابة، وهران، الغزوات وبجاية، وعلى مستوى المطارات بكل من العاصمة، قسنطينة، عنابة، وهران، سطيف، تلمسان، بجاية، الشلف وبسكرة، والمراكز الحدودية، لاستقبال المسافرين، ويسهر على راحتهم شباب متطوع لتقديم كل الإرشادات والمعلومات اللازمة مع تقديم مشروبات وبالونات هوائية للأطفال، غير أن الداخلين إلى الجزائر ليس كالخارجين منها، فمجرد انتهاء العطلة وقرار المهاجرين بالعودة إلى ديار الغربة عمت الفوضى عبر موانئ ومطارات الجزائر، وأصبحت طوابير الانتظار السمة المميزة للمطارات التي تحولت من قاعات انتظار إلى قاعات  للمبيت أو قضاء ساعات طويلة في انتظار برمجة الرحلات أو تأخيرها.
  • هذا الأمر لمسناه بمطار هواري بومدين، حيث كانت مصلحة الاستعلامات بالمطار تخبر المسافرين في كل مرة عن تأخير لعدد من الرحلات إلى باريس أو مرسيليا أو ليون وغيرها من المدن الفرنسية، وهو ما أثار غضب الكثير من العائلات التي قدمت رفقة أفرادها. وقد عبر لنا عدد منهم عن ذهاب وعود الوزارة المعنية أدراج الرياح، وبقيت كلاما فقط على حد تعبير العديد ممن تحدثنا إليهم.
  • وفي هذا الإطار، أكدت لنا سيدة وجدناها رفقة ثلاثة من أبنائها وكانت متوجهة إلى مارسيليا، أنه كان من المقرر أن تسافر في الصباح، غير أنها وجدت نفسها تنتظر لساعات بسبب إعلان تأخر الرحلة الجوية المتوجهة إلى مارسيليا. أما رب عائلة أخرى متوجه إلى باريس، فأكد لنا بأنه تفاجأ بالفوضى العارمة التي تسود المطار. هذه الأجواء لمسناها أيضا بميناء العاصمة، حيث أن سمة الانتظار الطويل والتعب بادية على وجوه العشرات من المسافرين، بسبب تأخر في الرحلات البحرية.
  • هذا الانطباع لمسه عدد من مراسلينا عبر عدد من الولايات، كبجاية التي تستقبل بدورها المئات من المهاجرين، خاصة على مستوى ميناء بجاية، بالإضافة إلى تلك التي تطبع الرحلات عبر ميناء الغزوات بولاية تلمسان، وحتى عبر مطارات وهران وقسنطينة، حيث اشتكى المسافرون من الفوضى العارمة بسبب التأخر في الرحلات الجوية والبحرية أو تأخير بعض هذه الرحلات.  
  • ميناء الجزائر برمج 346 رحلة ونقل 480 ألف مسافر و17 ألف سيارة
  • عاد حوالي مليون مهاجر جزائري لأرض الوطن لقضاء العطلة، وهو ما كان مستحيلا قبل سنوات، وجاء ذلك بعدما اتخذت شركات النقل إجراءات لضمان قدوم أكبر عدد ممكن من الأشخاص بين بلدهم الأصلي وبلدان الإقامة خلال عطلة الصيف بدون مصاعب، بالإضافة إلى حملة التوعية والوعود التي أطلقتها المصالح المعنية قبل بدء العطلة الصيفية.
  • وحسب أرقام مصالح ميناء الجزائر، فإن هذا المرفق سيشهد 346 رحلة بحرية إلى غاية نهاية شهر سبتمبر القادم، من وإلى موانئ مارسيليا وأليكونت، تضمنها أربع بواخر تابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، إلى جانب باخرة تمّ إيجارها من إيطاليا 480 ألف مسافر ونقل 170 ألف سيارة منذ بداية السنة وإلى غاية نهاية شهر سبتمبر القادم.
  • ويقدر عدد المسافرين القادمين إلى الجزائر يوميا عبر ميناء العاصمة بـ 300 مسافر و264 سيارة يوميا، وتكلف تذكرة ذهاب وإياب بالباخرة بين الجزائر العاصمة ومارسيليا حوالي 8000 دينار.
  • وكانت التذاكر الجوية غير كافية لتلبية طلبات السفر هذه السنة، حيث يصل حوالي 2000 مسافر و800 سيارة يوميا إلى ميناء الجزائر العاصمة، ومعظمهم قادمون من مارسيليا وبرشلونة وأليكانت، وما على الراغبين في السفر بحرا الا القيام بالحجز قبل أسابيع من موعد السفر، أما تكلفة الرحلة الجوية بين الجزائر وباريس فتتراوح بين 40 ألف و55 ألف دينار.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!