فولوديمير زيلنسكي: الحرب العالمية الثالثة ستكون حربا نووية

هي من بين المداخلات المنتظرة أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر، كلمة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، وهي أولى مداخلة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد اجتياح روسيا لأوكرانيا في 2022.

الرئيس الأوكراني دخل ببدلته العسكرية التي اعتاد الظهور بها منذ بداية الحرب فيفري 2022، وتحت تصفيقات الحضور، ليبدأ بعدها كلمته قائلا “أنا هنا أقف بفضل جهودكم الموحدة” ليضيف أن الوحدة يمكن أن تمنع الحروب.

حرب النهاية..

زيلينسكي قال أن هناك الكثير من الحروب في العالم، “لكن يبرز من يندد بذلك العدوان”. ليضيف أن الحرب العالمية الثالثة ستكون حربا نووية. “يا له من عالم مرعب، يا له من عالم مخيف، ذلك العالم الذي ستخلفه تلاك الحرب النووية”.

الرئيس الأوكراني قال أن بلاده تخلت عن ترسانتها النووية “نحن نعمل على منع أسلحة الدمار الشامل”، ليضيف أنه يجب المطالبة بنزع السلاح النووي لحماية العالم من “حرب النهاية”.

كي ينطلق بعد ذلك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في خطاب ناري ضد روسيا. فقال “اثبت الزمن أن روسيا في تسعينيات القرن الماضي باتت دولة إرهابية”، ليضيف “هذا بلد يجب عليه عدم حيازة الأسلحة النووية.”

الغذاء كسلاح

إضافة للسلاح النووي، زيلنسكي قال أن هناك سلاحا آخر تستخدمه روسيا ليس فقط ضد أوكرانيا، بل ضد العالم، وهو الغذاء، يقول الرئيس الأوكراني. “منذ حرب الغذاء فان الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود عوقتها روسيا.”

فولوديمير زيلنسكي اعتبر أن “روسيا تستخدم نقص الغذاء في الأسواق العالمية لتقايض على الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.”

“هذا السلاح يتردد صداه في آسيا وإفريقيا وفي كل بلدان العالم”، يقول زيلنسكي ثم يضيف “إذا ما وحدنا الصف سنتمكن من إعادة الأمن الغذائي”.

زيلينسكي اتهم أيضا بعض الدول الأوربية بالتخاذل فقال ” في أوربا بعض أصدقاءنا يتظاهرون بالتضامن على المسرح العالمي لكنهم في الحقيقة يساهمون في تهيئة المسرح للممثلين الروس”.

زيلينسكي اتهم أيضا موسكو باستخدام التهديد بسلاح الطاقة النووية، وقال أن “التهديد بات أكبر”.

فاتهم روسيا باستخدام الطاقة النووية، “ليس في التنمية أو في غايات محمودة بل تستخدمها لصنع القنبلة الذرية.”ليضيف “لا نجد ردا على التهديدات ولا نجد أي مساءلة عن من يبتزوننا بالأسلحة النووية.”

من الاتهامات التي وجهها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لروسيا هو “اختطاف وترحيل الأطفال الأوكرانيين”.

نحن نريد إعادة أطفالنا

فقال زيلينسكي “مئات الآلاف من الأطفال اختطفتهم روسيا من الأراضي الأوكرانية ورحلتهم”، ليدعم اتهامه قائلا أن “المحكمة الدولية أدانت بوتين في هذه القضية بالذات“.

زيلينسكي قال “نحن نريد إعادة أطفالنا”، فحسبه “روسيا تزرع فيهم كرهنا… هذه إبادة جماعية وهذا لن يتوقف فهو من السموم المتوغلة في النفوس”.

فولوديمير زيلينسكي قال أن “هدف روسيا هو تمزيق أراضينا، تمزيق أولادنا، تمزيقنا”. وهو ينظر إلى الحاضرين في القاعة، زيلينسكي قال أن مقاعد القاعة ممتلئة لكن “إذا نجحت روسيا فستخلو هذه المقاعد”.

الرئيس الأوكراني قال أن المدن الأوكرانية تتم تسويتها “بالمدرعات والمسيَرات”، وأضاف “لا ندري ماذا يمكن فعله بالذكاء الاصطناعي” ليضيف أنه “بفضل الله لا يمكن استخدام المناخ في الحرب”.

الرئيس الأوكراني قال “يجب أن نوحد صفنا لنهزم المعتدي”، “يجب تقييد الأسلحة النووية”، “يجب توقيف الحروب”، ليختم كلمته بـ”عاشت أوكرانيا” ويغادر المنصة تحت تصفيقات حارة من الحاضرين.