فيديو يصور تحرشا خطيرا بفتاة من تلمسان يشعل حربا على الفايسبوك
بعد الضجة التي أحدثها فيديو التحرش بفتاة بولاية تلمسان، والطريقة التي تم تداول الحادثة بها، أطلقت العديد من الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل استغاثة موجهة للقاضي الأول في البلاد للتدخل العاجل وإنقاذ شرفهن الذي صار مهددا أكثر من أي وقت مضى، لاسيما بعد تمرير عدة رسائل من طرف شباب طائش يهددون من خلالها كل فتاة لا ترتدي ما يصفونه بألبسة محتشمة بالتحرش بها والاعتداء عليها وحتى هناك من تحدث عن تجريدها من ثيابها مع تصويرها، ما اعتبرته الفتيات المنتفضات بمثابة التعدي الصارخ على حياة المرأة الخاصة وحرمتها.
وما زاد من خطورة الوضع هو أن الفيديو الذي لا يتعدى الـ52 ثانية ومع ذلك فقد أحدث ضجة كبيرة حولت قصة الفتاة في ظرف قياسي (أقل من خمسة أيام) لبطلة على صفحات اليوتيب والفايسبوك، حيث يصوَر الفيديو الذي التقطه أحد الشباب وهو بداخل سيارته قاصرا لا يتعدى عمره الـ15 سنة يقدم على التحرش بفتاة كانت تمشي بأحد شوارع ولاية تلمسان، وهي ترتدي تنورة قصيرة.
ولم يجد هذا الأخير حرجا في محاولة تعريتها لتدخل الفتاة ومرافقتها في شجار مع المعتدي، طالبة في نفس الوقت النجدة من مصالح الشرطة، وما زاد من تعقيد هاته القضية أن هناك من الشباب من بارك الحادثة، معتبرا أن بمثل هاته الطريقة ستقلع الفتيات عن “الهندام الفاضح” حسبهم، في حين دخلت الكثير من الفتيات حربا طاحنة تدور رحاها بقوة هاته الأيام بالفايسبوك واليوتيب، والدائرة بين المتعاطفين مع تلك الفتاة وبين معارضيها، وموجهين في نفس المقام رسالة استغاثة ونجدة لرئيس الجمهورية لمعاقبة كل من تسول له نفسه التعدي على الفتيات والتحرش بهن في الشارع مهما كانت الأسباب والعوامل، لأنه تعد صارخ على الأشخاص.