فيغولي ورقة جمال بلماضي للمنافسة على اللقب في كوت ديفوار

في 26 ديسمبر القادم، سيبلغ النجم سفيان فيغولي الرابعة والثلاثين، وستكون منافسة كأس أمم إفريقيا، آخر موعد لظهور نجم كبير أعطى للكرة الجزائرية منذ أكثر من عشر سنوات الكثير، وساهم في أهم إنجازين للخضر في تاريخهم، عندما بلغ رفقاء فيغولي الدور ثمن النهائي في كأس العالم بالبرازيل والحصول على كأس أمم إفريقيا في مصر، وكان فيهما أساسيا بلا أي منافسة..

ومن أحسن اللاعبين والأكثر عطاء، قبل أن يختفي ويعيده في التربص الحالي، كورقة هامة، واضح أن جمال بلماضي لن يستعملها من مقاعد الاحتياط، وإنما في المعارك الضارية التي سيخوضها الخضر خاصة في كان كوت ديفوار، لتعويض إسماعيل بن ناصر الذي سيغيب بالتأكيد عن موعد كوت ديفوار، ولأجل أن يلعب دور عدلان قديورة في وسط الميدان إلى جانب حسام عوار، خاصة أن شعبية سفيان فيغولي في الجزائر جارفة ويحقق دائما الإجماع بسبب قتاليته وروحه الوطنية الطاغية التي تبدو عليه في الميدان وخارجه.

وكان سفيان فيغولي قد استرجع في أمم إفريقيا في مصر خلال صائفة 2019، شعبيته في الجزائر وصار من أكثر اللاعبين المحبوبين، ولم يعد له من أمل وهدف سوى التواجد مع الخضر في كأس أمم إفريقيا القادمة، لينهي مشواره مع المنتخب الجزائري، الذي بكى فيه كثيرا وبحرقة في مونديال البرازيل، بعد الخروج أمام ألمانيا، لأنه كان متشوق لأجل مقابلة فرنسا في ربع النهائي وهو اللاعب الذي لا يتوقف عن الحديث عن الثورة الجزائرية، وفي كل ذكرى استقلال أو ثورة، كان من الأوائل الذي يقدّم تهانيه للشعب الجزائري وأول من حيى استرجاع جماجم شهداء الجزائر، وتجده من تغريداته لا يتنفس سوى الجزائر. ويعتبر سفيان فيغولي من أحسن اللاعبين في تاريخ الجزائر ومن أكثرهم وفاء للقميص الجزائري، إضافة إلى مهاراته الكبيرة وسبق له وأن حصل على لقب النجم الأول لمباراة فالونسيا وبرشلونة في حضور ميسي وإنييستا، وحصل على لقب نجم مباراة فالونسيا وبيارن ميونيخ في إطار رابطة أبطال أوربا، كما يعتبر أول لاعب جزائري، تم وضعه في القائمة الموسّعة للاعبين المطلوبين من نادي برشلونة، ويبلغ معدل تسجيل سفيان فيغولي سبعة أهداف في كل موسم في الدوريات التي لعب فيها وهي فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وتركيا، إضافة إلى أنه من أكثر اللاعبين مشاركة في البطولات الأوروبية من الجزائريين، والثالث من حيث التسجيل في رابطة أبطال أوربا، مع الإشارة إلى أن فيغولي يلعب حاليا آخر خراطيشه الاحترافية بعد أن صار على مشارف الرابعة والثلاثين.

سيجد سفيان فيغولي في تربص قسنطينة وفي مباراتي عنابة والسينغال لاعبين شباب إلى جانبه ومنهم بوعناني وشعيبي وآيت نوري وعمورة، وسيكون سندا لهم كما كان مع كل اللاعبين الذين جاؤوا إلى الخضر من محترفين ومحليين، كما كان الجمهور دائما سندا له، وسيحسّ بذلك في مباراة تانزانيا.