فيغولي يعود ويعيد الروح إلى المنتخب الوطني

أعادت عودة المحارب، سفيان فيغولي، الروح إلى صفوف المنتخب الوطني، الذي تمكن، الثلاثاء، من تحقيق فوز معنوي كبير جدا، على حساب أبطال إفريقيا، منتخب “أسود التيرانغا” في عقر دراهم وأمام جمهورهم.

نجح المنتخب الوطني في استعادة بريقه، وأداء مباراة قوية والفوز على منتخب السينغال، بنتيجة هدف شعيبي، في خرجة إفريقية قد تكون منعرجا حاسما بالنسبة لـ”محاربي الصحراء” قبل حوالي أربعة أشهر عن الموعد القاري، نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع السنة القادمة بكوت ديفوار، وقبلها تصفيات كأس العالم 2026 التي ستنطلق شهر نوفمبر المقبل.

وكعادته، تمكن فيغولي، الغائب منذ أكثر من سنة، من تقديم مباراة بطولية، وبأداء في المستوى المطلوب منح من خلاله التوازن للتشكيلة الوطنية، ما يؤكد أنه لاعب من الطراز العالي وما زال قادرا على العطاء ومساعدة المنتخب الوطني.

وفي نفس الظروف تقريبا، التي سيلعب فيها “كان” 2َ024 بكوت ديفوار، تمكن رفقاء “سوسو”، سهرة أول أمس الثلاثاء، من تقديم أحسن مباراة لهم منذ نهاية السنة الماضية ونكسة مباراة الكاميرون، ما يبعث الأمل من جديد لدى الجماهير الجزائرية في قدرة المنتخب الوطني على أداء بطولة كبيرة في بلاد ساحل العاج.

وبالرغم من عديد النقائص التي ظهرت على الفريق الوطني، لاسيما في الشوط الأول من المواجهة الودية، كانت الإيجابيات أكثر من السلبيات، وهذا بالنظر للغيابات المؤثرة جدا التي عرفتها التشكيلة الوطنية، في صورة الثلاثي، إسماعيل بن ناصر ونبيل بن وطالب وحسام عوار، في وسط الميدان، بالإضافة إلى إسلام سليماني وأدم واس في الهجوم.

في نفس السياق، بددت الروح المعنوية التي لعب الخضر أمام المنتخب السينغالي، التي ذكرتنا بكأس إفريقيا 2019 بمصر، مخاوف المتتبعين بسبب المستوى الهزيل لمباراة الخميس الماضي أمام تنزانيا.

من جهة أخرى، كسب الناخب الوطني، جمال بلماضي، التحدي، ونجح في قيادة “محاربيه” لتأكيد تفوقهم على منتخب السينغال، وضرب عدة عصافير بحجارة واحدة، تسجيل فوز كبير على بطل إفريقيا، الحفاظ على ثقافة الانتصار لدى اللاعبين، وخارج الديار، وفي نفس الوقت، الرد على الانتقادات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة خاصة بعد تعادل تنزانيا الأخير.