-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
درجات الحرارة تجاوزت الثلاثين في عز مارس

في أجواء فريدة.. إفطار جماعي عائلي على الشاطئ بسكيكدة

زبيدة بودماغ
  • 1337
  • 0
في أجواء فريدة.. إفطار جماعي عائلي على الشاطئ بسكيكدة
ح.م

اجتاحت بعض العائلات القادمة من مدينة قسنطينة على وجه الخصوص، مدينة القل بولاية سكيكدة في المدة الأخيرة، لتناول وجبة الفطور على شاطئ البحر، بحثا عن جو مغاير، وأيضا لأجل لقاء الأهل خاصة أن بعض الوافدين كانوا عبارة عن عائلات كبيرة.
ومنهم من استأجر سكنا لمدة يومين أو ثلاثة بثمن في المتناول، مقارنة بفصل الاصطياف، وتجتمع هذه العائلات قبل رفع أذان الإفطار، قرب شواطئ البحر سواء بشاطئ عين الدولة بكورنيش بوهجة أم بشاطئ عين أم القصب بقلب مدينة القل، ويتم تجهيز مائدة الإفطار بأكلات شعبية مختلفة وعلى رأسها الشربة القسنطينية أو ما يُعرف بالجاري، والطواجين الحلوة والبوراك.
ويكون الإفطار دائما على حبات التمر والحليب، مع تبادل الأطباق بين العائلات أو الاجتماع من حولها، وبعد تناول الوجبات المختلفة، لا بد من الاجتماع حول كاسات الشاي أو القهوة مع حلويات شرقية مختلفة أو تقليدية وعلى رأسها قلب للوز والجوزية.
وبحسب السيدة نادية الوافدة من الخروب، والبالغة من العمر 59 سنة التي تعودت على “الإفطار السياحي” كما أطلقت عليه، منذ ما قبل جائحة كورونا، فإن أبناءها لهم عادات لا تحبذها في الأكل، كحبهم لأكلات الشارع فقط والتي فرضوها حتى على مائدة رمضان من شوارمة وبطاطا مقلية وبيتزا، فهي غير صحية لأنها تقلى في الزيت.
وإفراطهم في تناول المشروبات الغازية وهو ما يعرضهم لمخاطر في الجهاز الهضمي وفي المعدة والأمعاء على وجه الخصوص، وهذا خلافا للأكلات التي كانت تزين موائدهم في الزمن السابق كما قالت، ومكونة من مواد طبيعية ككسرة الشعير والتمر ولحم الجمال.
وما ميز القل في أيام رمضان الأولى هو دخوله من طرف جمعيات شبابية تأتي جماعات تخيم طوال اليوم وتأخذ فطورها وتغادر بعد منتصف الليل ومنها من تبقى إلى ساعات الفجر، وهي في الغالب من قسنطينة وفي الغالب أيضا تختار شاطئ عين الدولة، وقد عبروا عن سعادتهم بهذه التجربة الرائعة، وقرروا تكرارها بعد ما لمسوا من كرم وطيبة أبناء المدينة، حيث وصف أحدهم الفطور الجماعي على شاطئ البحر، بما يشبه السياحة التي تحقق اللقاء مع الآخر وتبادل الآراء في أجواء أخوية.

أسر وجمعيات تعودوا في كل عام أن لا يفوتوا قضاء الشهر الفضيل أو بعضه إلا بمدينة القل الساحلية، في جو رمضاني له نكهة خاصة جدا حسب تعبيرهم خاصة عندما تتزين الشواطئ بموائد مليئة بأكلات قسنطينية وشاوية وبسكرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!