في حفل حضره أزيد من 5 ألاف متفرج : سامي يوسف يبدع بالقاعة البيضاوية

غنى فأطرب عزف فأبدع و تحدث بكل اللغات، انه المطرب الكبير القادم من مدينة الضباب سامي يوسف الذي وقف ليلية أول أمس و لأول مرة إمام جمهوره في الجزائر الذي اكتشف انه يعرفه منذ سنوات أو كأنه مر من هنا منذ الأزل فكانت سهرة متميزة بكل التفاصيل لولا أن بعض عناصر الفجيل حاولت تعكير صوف السهرة التي امتدت إلى الواحدة صباحا حيث أحي أول أمس المطرب البريطاني بالقاعة البيضاوية حفلا فنيا ساهرا حضره كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي الرئيس الأسبق أحمد بن بله و عدد من وزراء الحكومة .سامي يوسف تألق أمام أزيد من 5 آلاف متفرج الذين غضت بهم القاعة جاءوا خصيصا لاستمتاع بما قدمه النجم البريطاني حيث أبدع في العزف على مختلف آلات كما أبدع و تألق في الأغاني التي قدمها أمام الجمهور الذي لم يتوقف و لو للحظة في الهتاف بحياة سامي الذي لبى رغبة و طموح جمهوره فأهداه حفلا تاريخيا بامتياز سامي يوسف قدم مجموعة من أغانيه التي تفاعلت معها القاعة فغنى للجزائر غنى للبوسنة كما غنى لام و الأخت غنى للسلام و الحب اللاهي في أسمى معانيه فحقق الإجماع بين مختلف أطياف الجمهور الذي ردد مع المطرب بطريقة توحي انه ا يعرف الجمهور لجزائري منذ سنوات رغم انه يغني في الجزائر لأول مرة و لولا بعض فوضى التنظيم التي تسبب فيها عناصر الفيجيل لكانت السهرة تاريخية لسامي يوسف الذي جمع في صوته امتداد الموسيقى الغربية و الاقاع الشرقي و هو القادم من مدينة الضباب عرف كيف يتحكم و يسير حشود الجماهير و يطوف معهم بصوته و بمختلف اللغات من الهند إلى تركيا إلى الجزائر فكانت الموسيقى هي للغة الأكثر فهما و قاسما مشتركا بين المطرب و الجمهور .
الحفل ختمه سامي يوسف بأغنية ” الله الله” التي أعادها مرتين نوزلا عند رغبة الجمهور الذي ألح في طلبها و قد قلدت وزيرة الثقافة في نهاية الحفل برنوسا جزائريا لقي إعجاب المطرب الذي غادر القاعة تحت حراسة و حزام امني الذي امن له الخروج من القاعة و هو يشق طريقه أمام الحشود التي تهافتت لأخذ الصور معه.

كواليس الحفلة

عندما دخل الرئيس الأسبق احمد بن بله وقفت القاعة بالتصفيق طويلا خاصة عندما خاطبه سامي يوسف بالزعيم.
قوبلت وزيرة الثقافة خليدة تومي عند دخولها للقاعة بالتصفير المتواصل و قد شوهدت و هي منسجمة و متفاعلة جدا مع المطرب سامي يوسف إلى أخر الحفل .
كانت عناصر “الفجيل” مصدر إزعاج طوال الحفلة خاصة بالنسبة لإعلاميين الذي أدوا مهامهم تحت ضغط ” و سماطة ” العناصر التي كانت من المفروض أن تسهر على تسهيل مهمة رجال مهنة المتاعب.
أجمع الحضور أن الحفلة كانت مميزة بشكل جعل الجماهير تنسى مهزلة حفل افتتاح عاصمة الثقافة العربية.
قال سامي يوسف عند أدائه لأغنية الأخت انه يهديها لكل الأخوات ” بالحجاب و بدون حجاب ” مما جعل القاعة تضج بالتصفير و التصفيق.
استقطب الحقل مختلف شرائح المجتمع حتى المتجلببات حيث شوهدت احد المنقبات و هي تصفق منسجمة مع المطرب إلى أقصى الحدود.
ــــــ
زهية منصر