-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قادة الصليبية يتجولون في وطننا العربي

صالح عوض
  • 5200
  • 0
قادة الصليبية يتجولون في وطننا العربي

ديك تشيني، مجرم الحرب الدولي، المسؤول المباشر عن حرب العراق وقتل الأطفال ورئيس عصابة مافيا المال والسلاح والشركات العملاقة في الولايات المتحدة الأمريكية ينزل العراق، وفي المطار يستقبله قائد القوات الأمريكية المحتلة..وميركل المستشارة الألمانية، فاقدة الطعم واللون والرائحة تنزل فلسطين، وفي أرضها المحتلة يستقبلها اللصوص الصهاينة المستعمرون.. ديك تشيني وميركل قد يختلفان هناك على نوعية الأمزجة في التعامل مع فوائد التجارة البينية ولكنهما هنا متفقان، إذ أن الأمر يخص عدوا استراتيجيا للغرب انه الوطن العربي والعالم الإسلاميتصريحات ديك تشيني المغرور والأعمى تستفز الشعب العربي والأمة الإسلامية، فهو يأتي لزيارة بلد عربي مسلم دونما إذن من أحد ويفاخر بقواته في ملاحقة المقاومة العراقية ويتوعد بالقضاء عليها ويشرّع لبقاء الاحتلال الأمريكي لسنوات عديدة ويرسي قواعد الربط بين شركاته الخاصة وبين نفط العراق والمشاريع التي قد تقام في العراق على  أرضية إدراكه بأن عهدة الجمهوريين إلى زوال من البيت الأبيض الأمريكي بعد أن أوقعوا بأمريكا خسائر إستراتيجية فاقمت من البطالة والكساد الاقتصادي وضربت الدولار إلى أدنى مستوياته في مقابل سلة العملات الدوليةأما ميركل التي تضج غباء وبلها فهي في محاولتها البحث عن دور لألمانيا، بدأت رحلتها للمنطقة بزيارة فلسطين المحتلة فيما يواجه الفلسطينيون محرقة، بل واكبر من المحرقة.. تزور فلسطين وليس في جعبتها الا الاعتذار، ثم الاعتذار عما لحق باليهود من النازية.. مؤكدة أن أمن إسرائيل هو جزء من أمن ألمانيا، وان دعمها لإسرائيل لن يتقلص، بل سيجد تطويرا في الأيام القادمة..هل من باب الصدفة أن تبدأ زيارة القياديين الكبيرين في البلدين الغربيين الأساسيين من بلدين عربيين محتلين؟!! هل من الصدفة أن يزورا منطقة العرب وديارهم، في حين يكون المستقبلون هم المستعمرون المحتلون؟الآن بلدان عربيان مستباحان تماما، واحد كان لأمد قريب من أهم مراكز الفعل العربي والاقتدار العلمي والاقتصادي، وآخر له في عميق وجدان العرب والمسلمين مكانة خاصة من القداسة والحب.. وهذه إشارة خطيرة لما يخطط له الغرب الذي يفاخر بديمقراطية إسرائيل والحكومة العميلة في العراق.. أن هذه الإشارة تقول لنا أن بلداننا جميعا مهددة.ماذا يعني أن تقف المستشارة الألمانية معلنة مساندتها للإسرائيليين في الحفاظ على أمنهم وهي ترى وتسمع عن الألوف الذين قتلتهم إسرائيل في السنوات الأخيرة وعن حصار غزة والاستيطان في الضفة والاعتقالات وتجريف البيوت وتدمير المصالح العامة.. ماذا يعني ذلك؟! انه بوضوح إعلان حرب ضد العرب.. فهل من موقف أمام عدوان الصليبية علينا؟!    

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!