قدوم مبابي إلى الجزائر يساهم في اختيار شرقي للخضر

اندلعت في الفترة الأخيرة، حرب صامتة بين الجزائر وفرنسا، قابلة للاشتعال في أي لحظة، بسبب النجم ريان شرقي وهو لاعب من أب إيطالي وأم جزائرية ومولد ومنشأ فرنسي، ويكمن لهيب المعركة، في القيمة الفنية لريان شرقي المرشح ليكون أحد أحسن اللاعبين في العالم في القريب العاجل، وهناك من يرشحه للتتويج بلقب الكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم، خاصة إذا لعب بألوان باريس سان جيرمان أو تشيلسي أو ريال مدريد وهي الفرق التي تريده في الميركاتو الصيفي الحالي.

المؤكد أن جمال بلماضي يريد هذا النجم الظاهرة، الذي مازال في ربيعه التاسع عشر، حيث سيحل لجمال بلماضي الكثير من المشاكل في الهجوم باعتباره صانع ألعاب وهداف، إضافة إلى كونه فنانا ممتعا في طريقة لعبه، ناهيك عن تمكنه في الجانب التكتيكي، لكن الوجه الجميل الذي ظهر به في كأس أوربا لأقل من 21 سنة في جورجيا، وضغط الصحافة الفرنسية الرهيب، قد تضع اللاعب على مرمى الناخب الفرنسي ديديي ديشان المطالب بتشبيب فريقه ولاعبي الهجوم على وجه الخصوص، بعد أن اعتمد كثيرا على المخضرمين جيرو وغريزمان، وقد يقوم بهجوم معاكس لبلماضي، بدعوة ريان في التربصات القادمة للديكة، أما إذا تماطل، فإن فرصة جمال بلماضي سانحة للظفر بلاعب من قيمة لاعبي الخضر البارزين وعلى رأسهم محرز وبن ناصر.

يبقى السؤال المحير هو رأي اللاعب ريان شرقي، فقد وجدناه يسجد شكرا لله في بعض أهدافه، وتضامن بتغريدة مع عائلة نائل المغتال برصاص شرطي فرنسي، كما أن تحويل أعماله، في عالم الكرة، إلى السيدة فايزة الجزائرية والدة مبابي، قد يكون فأل خير بعد أن اقترب كيليان مبابي من زيارة الجزائر التي ذكرها بكثير من الحب والشوق لزيارتها في حوار صحفي أجراه خلال رحلته الإفريقية الأخيرة، إلى بلد والده الكامرون وكوت ديفوار، وقد تكون زيارته للجزائر إشعال لهيب حنين أمه إلى بلدها، تقديم نصيحة لريان شرقي للعب للمنتخب الجزائري، مستعينا بمعاناة كريم بن زيمة وسمير ناصري ونبيل فقير مع منتخب الديكة وحتى مبابي الذي تهاطلت عليه مؤخرا الانتقادات إلى درجة الشتيمة، ناهيك عن كون ملهمه السابق في نادي ليون، حسام عوار لاعب روما الجديد، قد اختار الجزائر بعد دقائق قليلة لعبها لمنتخب فرنسا الأول.

انتداب ريان شرقي للعب للخضر، سيكون في حالة حدوثه، ضربة معلم وصفقة العمر بالنسبة لجمال بلماضي، وذا كان مرفقا بأمين غويري فسنكون قطعا بفريق عالمي قادر على هزم أي منتخب في العالم، كما أن الأمر سيثير حفيظة الفرنسيين، الذين سيكررون اسطوانة ما حدث بعد انتداب ياسين بن زية، وسيطول الجدل بين الفرنسيين والجزائريين، كلّ يرى نفسه على صواب، وغيره على خطأ.