قرار تنظيم ركن السيارات بالعاصمة يدخل في إطار مخطط “أورساك”

أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، أن قرار تنظيم ركن السيارات في شارع العربي بن مهيدي، المتضمن عملية جهة الركن المتناوبة شهريا، والمتمثلة في استعمال الجهة اليمنى قبل منتصف الشهر ليتبع بالجهة اليسرى في المنتصف الثاني من الشهر، أن العملية تدخل ضمن خطة الطوارئ العامة التي تم العمل بها في حالة وقوع كوارث أو مرور سيارات الإسعاف التي يصعب عليها نقل المرضى، الأمر الذي استدعى تجديد إعادة تنظيم العملية التي باشرتها البلدية منذ 19 سنة، في وقت تكون فيها الوسائل المحلية غير كافية، حيث أدخل القرار خطة لتنظيم تدابير الإغاثة خلال أيام الأسبوع.

وقال بطاش في تصريح للشروق، إن القرار الذي خلّف موجة غضب من طرف السكان القاطنين بالشارع، جاء لتنظيم عمليات الركن اليومية التي كانت عشوائية في السابق، في وقت كان أصحاب المركبات والوافدون إلى قلب العاصمة، ينتظرون تنظيم عمليات الركن التي خلفت ذات القرار المتناوب من السابعة صباحا إلى غاية السابعة مساء طيلة أيام الأسبوع، حيث سهل عمل أعوان النظافة بعد أن كانت جهة الركن العشوائي مكانا لتراكم الأوساخ، لتواجد المركبات بالمكان طيلة الأسبوع، ليأتي القرار لينفس عن شوارع الجزائر الوسطى بقرار من الدائرة الإدارية لسيدي امحمد التي اقترحت إيجاد حلا نهائيا للمواقف الجانبية لشوارع الجزائر الوسطى، حتى يتسنى لسيارات الإسعاف القيام بمهامها، على غرار تسهيل المهام لعمل أعوان النظافة الذين يساهمون في تجميل صورة شوارع الجزائر الوسطى.

ويأتي هذا القرار بعد موجة غضب واحتجاجات ومقابلات لقاطني الشارع مع السلطات المحلية، بخصوص احتساب سعر ركن المركبة حسب مدة التوقف، التي جاءت ضمن عملية الدفع المرخص من طرف المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، حيث أكد السكان من قاطني الشارع الرئيسي والمحاذي له، في منشور بموقع “كلمة حق من أبناء بلدية الجزائر الوسطى”، اطلعت عليه “الشروق”، أنه من غير المعقول الإعلان عن هذا القرار كونهم كانوا ينتظرون حلا يتماشى مع تطلعات أصحاب المركبات والوافدين إلى شوارع الجزائر الوسطى، مؤكدين في ذات السياق أنهم اصطدموا به في وقت يسجل في الشارع الرئيسي العربي بن مهيدي نقصا كبيرا للأرصفة المرخصة لركن السيارات، مطالبين بالبديل.