-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“قرّرت التّرشّح للرئاسيات!!”

“قرّرت التّرشّح للرئاسيات!!”

هي المرّة الأولى في تاريخ الجزائر التي يسجّل فيها هذا المستوى المتدنّي للممارسة السياسية لدرجة أصبح كل فاشل أو مريض أو معتوه يخرج على الناس بإعلان خطير وغريب ليقول “قرّرت الترشح للرئاسيات”!! وبسرعة البرق يتحول هذا “الرويبضة” إلى نجم في الفضائيات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وتتحول العملية برمتها إلى مهزلة كبيرة تعبر عن حالة ابتذال غير مسبوقة لا في الجزائر فحسب، بل في العالم بأسره.

من كان يعرف عياش حفايفة أو مسعود غواط أو غيرهما ممن رشحوا أنفسهم لأعلى وأخطر منصب في البلاد قبل أن يفعلوا ذلك؟ ومن المتسبب في هذه الهستيريا التي أصبات البلاد، وجعلت أمثال هؤلاء يشغلون الإعلام الوطني المكتوب والمرئي، ولماذا حدث هذا الآن، ولم يحدث في المواعيد الانتخابية السابقة التي كانت الأحزاب ترشح الإطارات والدكاترة للمجالس المنتخبة فيخسرون أمام “الحلاَّقات” و”الأمّيين” وحملة “الشكارة”!!

هل هي طريقة اتخذتها السلطة لمعاقبة الشعب الذي يسخر دوما منها ومن مشاريعها، أم هي طريقة اعتمدها الشّعب لمعاقبة السّلطة التي تصر على تهميشه وإبعاده عن المساهمة في صنع القرار الوطني، أم أن العملية السياسية كلها تحولت في غفلة منا إلى “كرنفال في دشرة” يشارك فيه الجميع دون أن يدركوا ذلك؟؟ 

وليت أنّ السّاحة السّياسية تعجّ بأمثال هؤلاء فقط، بل حتى الذين اختاروا طريقا آخر وساندوا العهدة الرابعة أمتعوا الناس بخرجات غريبة، فهذا يضيف آية جديدة للقرآن الكريم، ويقول أنه سينتخب بوتفليقة حيا أو ميتا، وهذا يترشح للرئاسيات ويعلن للصحافة أنه ترشح دعما للعهدة الرابعة، وغيرها من الحركات البهلوانية الصادرة عن أشباه السياسيين…

إن المشكلة في كل ما يحدث، أن الجميع تواطأ على هذا الانحراف، وحوّلوا أهم حدث سياسي في البلاد إلى “مضحكة” وفرصة للتسلية دون أن يدركوا أنهم يتلاعبون فعلا بمسقبل الجزائر التي تستحق قدرا كبيرا من الجدية، لأن البلاد على حافة بركان في ظل التحولات المأساوية في أغلب بلدان العالم العربي، فضلا عن سياج النار الذي يحيط بحدود البلاد، فهل الوقت مناسب لمتابعة خرجات “المعتوهين” الراغبين في منصب رئيس الجمهورية!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • بدون اسم

    كل ما في الامر و حسب رايي ان السبب هو غياب الثقة بين الشعب و الدولة

  • مشاهد

    ببساطة في الدول التي نعتبرها ديمقراطية الشعب وفــــي لأحزابه التي ينتمي إليها و أغلبية الناس تنضوي تحت أحزاب رئيسية إما يمين ، يساري أو التطرف في أحد الإتجاهين . بمعنى أن عدد الإحزاب قليل 2 أو 3 فعالة في الخرطة السياسية للدولة
    و بالتالي المواطن ينتخب مرشح حزبه ، و لا مكان للأحرار لأن الهيئة الناخبة مقسومة سلفا .
    أما عندنا الإنقسام يبدا داخل الإديولوجية نفسها مثلا التيار الإسلامي كم يحتوي من حزب ؟ اليساري ؟
    * أين مشكلة النظام هنا ؟

  • الإبن البار

    لا تنسى يا هذا أن سقف الحرية والطموح منذ مجيء بوتفليقة قد ارتفع بشكل أذهل الشعوب الأخرى.ألم يربط الرئيس بجسر جوي بين مدينة أم درمان بالسودان وعاصمتنا الجزائر.ونقل المناصرين من الشباب التعبان وزودهم بكل ما لذ وطاب و حتى الماء المعدني هذا ما سمعته من الممثلة المصرية فردوس عبد الحميد .ألم يمنح الرئيس من مداخيل البترول ليتقلش الشباب الفنيان ويتمتع بفلوس كل صيغ الأونساج وغيرها.ألم يزود كل ولاية بإذاعة وجامعة ليتثقف الكل و يعبر الكل و يسمع الكل و يشطح الكل ؟؟فلا غرابة أن تعود الثقة بالنفس و يترشح الكل

  • بدون اسم

    اعيدوا قراءات الابجاديات قبل ان تتعلموا السياسات!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • رياض

    الشعب برغم كل شيئ فهو لا يثق في نفسه ولا يؤمن بقدراته كما ينبغي / اصبح لدينا اللوان مختلفة من المبادء و التقاليد و عقليات كثيرة بين المجتمع عقليات كلها تشكل فيما بينها خطوط متوازية تتجه باندفاع مجهول نحوى الامام لكنها لن تلتقي ابدا في نفس الوقت و المكان / و هذا بالذات ليس مسؤولية يتحملها الرئيس لوحده ولا وزرائه ولا جيشه بل هي مسؤولية الجميع لان الجميع يركب في سفينة واحدة فان غرقت سيكون مصيرنا واحد / وهنا يظهر معدن الانسان هل هناك حقا جدية واضحة من طرف الشعب بمختلف مسؤولياته نحوى العدل البناء.

  • redha

    فاستغبته مدة من الزمن )يا بنت بلادي مازالت الدولة تستغبا هذا الشعب الجريح الى غاية كتابة هذه الاسطر

  • رياض

    الم اقل لك يا ناشر التعليقات بان معظم الشباب يضحكون في وقت الجد لاحظ التعليقات المليئة بالسخرية المبالغ فيها ان لم تقدر على الملاحظة في الواقع الملموس / الكتابة هي اختصار رائع لمعرفة علية الغير / هذا التعليق موجه لك يا ناشر التعليقات لماذا لا تنشر الردود بسرعة عند كل مقال جديد هذا يساعد في الحوار البناء
    ارجو ان تاخذ ملاحظتي هذه بعين الاعتبار
    و شكرا

  • ياسين السوفي

    من حق كل جزائري الترشح في الانتخابات الرئاسية اذا توفرت فيه الشروط وخاصة الثقافة السياسية

  • شامل

    الاعلام و الصحافة منبر المعتوهين و الجهلة الكل في الجزائر يمكن شرائه بالمال و العقار فالضمائر غابت و الاخلاق ضاعت و المادة طغت و الجميع غارق في شهواته نسال الله ان يبدل هذا البلد قوما خير منا

  • إنتخبوا رئيسة الزهو

    أنا أيضا قررت الترشح للرئاسيات وسأعين أمي مستشاري الرئيسي وإخوتي وزراء، وأبناء عمومتي ولاّة أما أصدقائي فسيترشرحون للإنتخابات البرلمانية ومن لم يسعفه الحظ فيها فسأعينه في ثلث مجلس الأمة.
    أما برنامجي فهو:
    _ كل جزائري يفتح بابه صباحا يجد قفة إحتياجاته اليومية ويضع فيها ورقة لاحتياجاته في اليوم الموالي
    _ توفير بيدون بنزين لكل حاملي الشهادات حتى لا يخسروا مالهم في شرائه.
    _ توفير زورق لكل شاب.
    _ الدراسة ستكون شهرين في السنة حتى لا يتعب الأساتذة مساكين.
    _ إحياء الأفراح والليالي الملاح على مدار السنة

  • خليصة

    أستاذي الفاضل سأجيب على سؤالك فحسب رأيي المتواضع السبب عدم وجود الثقة فى الدولة لانها لانها انحرفت عن هموم الشعب فاستغبته مدة من الزمن كما ان الشعب اصبح لا و لن يثق في الدولة لانه اقتنع بعم التغير فالذي يتولى منصب يستغله لنفسه والدنا ضربة حظ قد تبتسم لاحد المترشحين فالجزاءر أصبحت مهزلة بفضل قمتها العرجاء فالمسوول الذى لا يحسن التصرف في ابسط معضلة تعترضه يبقى في مكانه ولا يخشى ولايستحى ولايقال سببا كافيا للترشح فلا داعي الى الاستغراب

  • رياض

    الجد لبد ان يظهر في الميدان عندما يثمر البستان ازهاره / الجد مهم جدا و هذا ما يجعلني اتسائل في الوقت الحالي عن الكثير من الجزائريين تنقصهم الجدية في كل المياديين اتسائل عن تصرفاتهم الصبيانية التي تذكرني عندما كنا تلاميذ في المدرسة الابتدائية و نحن نقف في الصف و نضحك بقهقهات بريئة عند النشيد الوطني قسما الذي كنا في الماضي نرفع به العلم الجزائري مع بداية كل اسبوع و ننزله مع نهاية كل اسبوع و نحن نستعد في تلك اللحظات كما يستعد الجندي عند رفع العلم لكننا كنا دائما نضحك حتى كبرنا و ضحكنا في جنازة وووو