-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أعصاب وأوتار قابلتها احتفالات وصدمات وخيبات

قصة “الخضر” مع الاحترازات والقرعة وركلات الحظ في “الكان”

صالح سعودي
  • 749
  • 0
قصة “الخضر” مع الاحترازات والقرعة وركلات الحظ في “الكان”

عرفت مشاركات المنتخب الوطني في النهائيات السابقة لـ”الكان” الكثير من الخرجات النادرة وغير المألوفة، بعضها خدمت “الخضر” وأخرى كانت ضده، ما خلف الكثير من الأعصاب والأوتار في أجواء ميزتها احتفالات وأخرى قابلتها صدمات وخيبات، من ذلك، قضية كعروف التي حرمت جيلا شابا من نسخة تونس 94، وركلات الترجيح التي ابتسمت لـ”الخضر” في مناسبات وعاكستهم في مناسبات أخرى، وكذلك عملية القرعة التي حسمت تأهل “الخضر” لنصف نهائي نسخة 88 على حساب “فيلة كوت ديفوار”.

واجه المنتخب الوطني عدة حالات استثنائية في بعض مشاركاته السابقة، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما جعل هذه الاستثناءات تبقى خالدة في أذهان الشارع الكروي الجزائري، من ذلك، قضية عملية القرعة التي استنجدت بها هيئة الكاف لتحديد هوية المنتخب الذي يتأهل للدور نصف النهائي، خلال نسخة 88 التي احتضنها المغرب، وذلك في مجموعة تشكلت من البلد المنظم المغرب والجزائر وكوت ديفوار والزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا). وإذا كان المنتخب المغربي قد استغل عاملي الملعب والجمهور وكسب تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي في المرتبة الأولى، فإن المرتبة الثانية احتلها المنتخبان الوطني والإيفواري مناصفة برصيد 3 نقاط (التنقيط السابق كل فوز يساوي نقطتين)، وفق حصيلة 3 مباريات ميزها فوز وتعادل وهزيمة، كما يشتركان في الرصيد العام من حصيلة الدفاع والهجوم وفارق الأهداف، فكان لزاما الاستنجاد بعملية القرعة لحسم هوية المتأهل للدور نصف النهائي، بعدما عجز الميدان عن فرز هذه المسألة، فابتسم الحظ للمنتخب الوطني الذي واجه نسور نيجيريا في مباراة صعبة ومثيرة دامت 120 دقيقة كاملة، بعدما انتهت بالتعادل هدف لمثله (هدف الجزائر وقعه معطار)، كما عرف هذا اللقاء تنفيذ ركلات الترجيح في سلسلتين متتاليتين، ليبتسم الحظ في الأخير لمنتخب نيجيريا الذي نشط النهائي ضد الكاميرون الذي عادت إليه الكلمة في النهاية.

ومن الاستثناءات الأخرى التي عرفها المنتخب الوطني في منافسة “الكان”، ما حدث ربيع عام 1993، بسبب ما اصطلح عليه بقضية كعروف، التي ظهرت إلى العلن قبل مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات أمام منتخب السنغال، حيث كان كعروف قد لعب تحت طائل العقوبة التي لم يستنفذها بسبب خطأ إداري فادح، حرم تشكيلة شابة قدمت الكثير فوق الميدان تحت قيادة إيغيل ومهداوي، لكن حقها ظفرت به العناصر السنغالية التي شاركت في نسخة تونس 94 بأقدام جزائرية، وهو الأمر الذي أثّر كثيرا على معنويات لاعبي المنتخب الوطني، خاصة العناصر الشابة من طينة عاصيمي وخريس وبراهيمي ودزيري وعمروش والقائمة طويلة.

من جانب آخر، فإن ركلات الترجيح خلفت الكثير من الأعصاب في بعض محطات المنتخب الوطني في “الكان”، حيث ابتسمت لـ”الخضر” خلال نسخة 2019 بمصر ضد منتخب كوت ديفوار في أجواء تفاعل معها الشارع الكروي على وقع دموع عطال وبلماضي والبقية، حيث ابتسم الحظ في النهاية لرفقاء قديورة الذين مروا إلى الدور نصف النهائي ثم نشطوا النهائي بنجاح، في الوقت الذي عكست ركلات الحظ آمال العناصر الوطنية في مناسبات أخرى، على غرار ما حدث في نصف نهائي “كان 84″ بكوت ديفوار ضد منتخب الكاميرون، بعدما ضيّع قندوز الركلة الأخيرة التي جعلت أبناء خالف يكتفون بتنشيط المباراة الترتيبية رغم الأداء الكبير المقدم في هذه الدورة، وهو ذات السيناريو الذي عرفته نسخة 88 بالمغرب في ذات الدور (نصف النهائي) ضد نيجيريا، بعدما ضيّع بلومي ركلة الترجيح الأخيرة، ما أفسح المجال لتأهل النسور للنهائي مقابل تنشيط الجزائر المقابلة الترتيبية ضد المغرب التي انتهت هي الأخرى بالتعادل (هدف في كل شبكة) بعد 120 دقيقة تطلبت المرور إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت هذه المرة لـ”الخضر” بعد التألق اللافت والاستعراضي للحارس نصر الدين دريد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!