-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قصص التابعين مع أمهاتهم

الشروق أونلاين
  • 6561
  • 0
قصص التابعين مع أمهاتهم

يروى أن أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته، فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين..كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه..كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه.. يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء..

“حيوة ابن شريح” أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : “قم فاعلف الدجاج” فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس،أنا في محاضره أوأنا في مجلس ذكر..

أما سمعتم بخبر “أويس القرني” ؟!

 هذا الرجل هو الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : “يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم هو بها بار.. يا عمر إذا رأيته فمره يستغفر لك” وفي لفظ آخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أن “أويس القرني”  لو أقسم على الله لأبره..

  لماذا “أويس” حصل على هذه المنزلة؟

قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريصا على أن يقابل “أويس”..

فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : “أفيكم أويس ابن عامر؟” فجاء “أويس” رجل متواضع من عامة الناس قال:” أنت أويس ابن عامر؟” قال : “نعم” ، قال : “كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟” قال : “نعم”  قال : “إستغفر لي”،

قال : “يا عمر أنت خليفة المسلمين!” فذكر له عمر رضي الله عنه وصية النبي عليه الصلاة و السلام .. فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل.

ما نال أويس رضي الله عنه هذه إلا ببره بوالدته رحمها الله.

قال البخاري رحمه الله في كتابه “الأدب”: “من بر والديه أجاب الله دعاءه”، وذكر البخاري رحمه الله حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة، فكل واحد منهم دعا الله بعمل، فواحد منهم قال: “اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران”

كان لهذا الرجل والدان كبيران، وكان يذهب يأتي بلبن لهما، في يوم من الأيام  جاء بلبن ، فلما وصل إليهما فإذا بهما نائمان، انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه،

فدعا الله وقال : “اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه” فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون!

كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟

لعلك عاق لوالديك، أو بخلت عليهما بمالك، أو رفعت صوتك عليهما في يوم من الأيام..

فالله عزوجل لم يجب لك ولن يستجب لك

ومن أخبار السلف مع بر الوالدين

أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجلا أعرابيا في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له: “يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيئا عاديا لقبله”، فقال ابن عمر: “إنه كان صديقا لعمر”، يعني كان صديقا لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

وكان “ابن المنكدر” من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه “قومي ضعي قدمك على خدي”!

أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟!

وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت يعلو بيت أمه إجلالاً لها، يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي..وهذه قمة البر بالأم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!