قطع له سبابة يده اليسرى وألصق التهمة بالكلب

أدانت‮ ‬محكمة‮ ‬الجنايات‮ ‬بمجلس‮ ‬قضاء‮ ‬الجزائر‮ ‬المتهم‮ (‬ب‮. ‬م‮) ‬بـ‮ ‬5‮ ‬سنوات‮ ‬سجنا‮ ‬نافذا‮ ‬عن‮ ‬جناية‮ ‬الضرب‮ ‬والجرح‮ ‬العمدي‮ ‬المفضي‮ ‬إلى‮ ‬عاهة‮ ‬مستديمة‮.‬وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 12 ديسمبر 2001 حين تقدم شقيق الضحية إلى مصالح الأمن، مصرّحا أن شقيقه كان متواجدا بحي المدنية بالعاصمة فاعترض طريقه المتهم (ب. م) وضربه بسكين على مستوى الظهر.
ولما همّ الضحية بالهرب حرّض عليه المتهم كلبه من السلالة الألمانية فأسقطه‮ ‬أرضا،‮ ‬فوجدها‮ ‬المتهم‮ ‬فرصة‮ ‬سانحة‮ ‬ليوجه‮ ‬له‮ ‬عدة‮ ‬ضربات‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬يده‮ ‬اليسرى‮ (‬السبابة‮ ‬والإبهام‮)‬،‮ ‬فسبّب‮ ‬له‮ ‬عجزا‮ ‬لـ‮ ‬90‮ ‬يوما‮.‬
وقد‮ ‬سبق‮ ‬أن‮ ‬أدين‮ ‬المتهم‮ ‬بـ‮ ‬10‮ ‬سنوات‮ ‬سجنا‮ ‬نافذا‮ ‬غيابيا،‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬حالة‮ ‬فرار،‮ ‬لكنه‮ ‬سلّم‮ ‬بعدها‮ ‬نفسه‮ ‬لمصالح‮ ‬الأمن‮.
‬ونفى المتهم الذي يشتغل كحارس ليلي أن يكون المتسبب في العجز للضحية بل كلبه هو الفاعل بعد أن انقض عليه وسبّب له الجروح، وإن كان أكد بأن الضرب كان متبادلا بينهما وأن الضحية هو المُبادر بالضرب بعد أن وجه للمتهم ضربة على رأسه من الخلف، غير أن الضحية لم يحضر جلسة المحاكمة لأنه يتواجد حاليا بإنجلترا.
والتمس له النائب العام عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، في حين طالب دفاعه ببراءته من التهمة على أساس أن الكلب هو الفاعل، وأن موكله رب أسرة ووالد طفلة صغيرة، متسائلا في الأخير عن سبب عدم وجود أي شاهد في القضية بالرغم من أن الحادثة‮ ‬وقعت‮ ‬بسوق‮ ‬المدنيّة‮ ‬وفي‮ ‬فترة‮ ‬يكون‮ ‬غاصّا‮ ‬فيها‮ ‬بالمواطنين‮.‬‮ ‬هيئة‮ ‬المحكمة‮ ‬وبعد‮ ‬المداولات‮ ‬القانونية‮ ‬أدانت‮ ‬المهم‮ ‬بـ‮ ‬5‮ ‬سنوات‮ ‬سجنا‮ ‬نافذا‮.‬

ـــــــ
نادية‮ ‬سليماني